اعتاد المحبون علي تبادل الخطابات( الجوابات) لينقل كل منهم مشاعره الي الآخر إلي أن تطورت وسائل التكنولوجيا ليكون المحمول( الموبايل) هو اداة التواصل بين المحبين و لأن الجنس اللطيف دائما ما يحب المفاجآت و الابتكارات فقد ابتكر بعض الشباب بل و من المتزوجين أيضا وسيلة جديده انتشرت في انحاء مدينة المنصورة للتعبير عن المشاعر و هي تلك اللافتات التي انتشرت في شوارع المنصورة وأعلي الكباري, وكله علي عينك يا تاجر مليئة بكلمات الحب او الأعتذار أو عرض الزواج. و يقول الدكتور رضا السيد استاذ علم الاجتماع بكلية الآداب بجامعة المنصورة قديما بعدما كان التعبير عن الحب بين الحبيبين علي استحياء ومن بعيد لبعيد كأن يتعمد عاشق أن يبعث ب جواب غراميا يعبر فيه عن إعجابه بالفتاة دون حتي أن يقول صراحة إنه يحبها, وربما أرسل طفلة بورقة صغيرة مطوية لترسلها إلي حبيبته يعبر فيها عن حبه لها, إلا أن أساليب وطرق التعبير عن الحب في مصر تحديدا تطورت كثيرا حاليا وربما كان أحدثها ما يلجأ إليه البعض للتعبير عن حبه لشخص ما بتعليق لافتة كبيرة في أحد شوارع الحي الذي يسكن فيه حبيبه ويكتب عليها ما يشاء, غير عابئ بتعليقات المارة وأهالي الحي, فالحب كما يقولون سلطان, لذلك فهو يعتبر نفسه فوق القانون أو المساءلة. فيما اكدت الدكتورة نهي الجندي أستاذ علم النفس ان تلك الظاهرة ايجابية وتزيد من الحب و الترابط بمجتمعنا و لكن بالتأكيد هناك من سينتقدها مشيرة إلي تلك اللافتة تتراوح من1000 الي3000 جنيه حسب المكان به وطبعا لن يقدم علي تعليق تلك اللافته سوي احد الشباب ميسوري الحال او زوج اعيته الحيل لينال صفح زوجته عنه و في النهاية اري ان هذا الامر( تقليعة جديده) ستأخذ وقتها و ترحل ومن المؤكد ان مجتمعنا الشرقي لن يرحب بتلك اللافتات نظرا لكونه ذو طابع محافظ جدا الا بين المجتمع الشبابي او بعض الفئات من الطبقات الراقيه. ويقول طارق مجاهد مهندس معماري ومتخصص في التراث شارك في صياغة دليل حكومي يضع قيودا علي الإعلانات في الشوارع: يمكن لأي شخص أن يضع أي شيء في أي مكان, ويجب علينا تقييد ذلك للحفاظ علي صورة المدينة. ولا يقتصر الأمر علي كون هذه اللوحات الإعلانية شيئا مزعجا, بل لأنها غيرت إلي درجة كبيرة من شكل مدينة كانت تعرف من قبل بمآذن المساجد وقبابها وبالعمارة التاريخية. وهذا يسبب تنامي الفجوة الطبقية بين الأغنياء والفقراء, حيث يستطيع الأغنياء القيام بأي شيء باستخدام أموالهم بغض النظر عما إذا كان ذلك سيؤثر علي الفقراء. وقال إن اجمل اللافتات كانت امام نادي جزيرة الورد بالمنصورة وهي من ارقي المناطق حيث قام أحد المواطنين بتعليق لافته يعتذر فيها لزوجته عن إنشغاله الدائم عنها بعمله بمناسبة عيد ميلادها. ويقول( ع) ضابط شرطة انه تعمد ان يقوم بتعليق تلك اللافته نظرا لانشغاله بظروف عن زوجته و خاصة مع اقتراب عيد ميلادها مشيرا إلي هذه اللافته تعبر عن قدر بسيط من مشاعره تجاهها و إنه ليس من العيب ان يصرح الرجل لزوجته بحبه لها علي الملأ لافتا إلي أن ظروف عمله كضابط تستحوذ علي كل و قته و ربما تلك اللافته البسيطة تكون سببا في فرحتها و سعادتها, كما فوجئ أهالي حي توريل, بلافتة كبيرة بعرض الشارع بجوار نادي الشرطة مكتوب عليها كلمة بحبك ومرسوم عليها قلب وحرفين باللغة الإنجليزية. و قبلها بعدة أسابيع كان بذات المكان لافته كبيرة من القماش معلقة علي مدخل الحي مكتوب عليها بخط عريض آسفة بجانب رسم لقلب كبير باللون الأحمر. فيما قام شاب بتعليق لافتة اسفل كوبري القطار وكتب عليها بالانجليزية اسف جدا يا سوسو مما أثار انتباه الأهالي الذين أبدي معظهم تحفظه من كونه ذكر أسم الفتاة فيما أعجب البعض الآخر بالفكرة وأمام الجامعة, أعرب أحد الأشخاص يدعي ياسر عن أسفه لحبيبته معبرا عن عشقه لها علي مرأي من جميع المارة, بتعليق لافتة إعلانية تحمل رمزه واسمه الإلكتروني ليقول فيها كل سنة وأنتي طيبة يا حبيبتي وروح قلبي..أنا أسف و قام بعض الشباب بنشر صور لتلك اللافتات علي مواقع التواصل الاجتماعي, وحصدت تعليقات وإعجاب الكثيرين من رواد الفيس بوك ومن بين هذه التعليقات من طالب الفتاة بقبول اعتذار حبيبها والعفو عنه, فيما علق آخرون باستهجان وشجب هذه اللافتة, فقال ناشط روح عيش في بلد تانية أحسن, وقال آخر كان وفر ال3 آلاف جنيه ثمن اللوحة, واشتري لها بيهم الشبكة. كما أعرب زوج من اهالي احد مراكز المنصورة عن حبه لزوجته بلافتة كتبها ب الفرانكو أرب قائلا:حبيبتي يا أم عيالي, سامحيني بقي.. و قام بنشر صورة لتلك اللافته علي صفحته علي الفيس بوك ايضا اعتذر شاب يدعي حسن لحبيبته بتعليقه لافته علي لوحة إعلانات أمام نادي جزيرة الورد بالمنصورة يطلب منها أن تسامحه ومنحه فرصة أخري. وجاء باللافتة باللغة الإنجليزية أحبك يا روش وأعتذر بشدة علي كل شئ فعلته لكي, أعطني فرصة أخري وكل شيء سيتغير مع الوقت حسن..فعلا محتاجلك و الطريقة نفسها لجأ شاب لطلب الزواج من حبيبته إلي تعليق لافته بمساعدة أصدقائه علي احد الكباري يطلب فيها من حبيبته الزواج, واصطحبها عبر مركب بحري في النيل, لتري اللافته كمفاجأة لها.