أكد وزير الخارجية سامح شكري أن مشاركته في المسيرة الجمهورية بباريس اليوم هي رسالة تضامن من الحكومة المصرية للحكومة الفرنسية وللشعب الفرنسي, في ضوء العلاقات الوثيقة بين البلدين وحرص مصر علي الوقوف بجوار فرنسا في هذه المحنة. وحذر الوزير في تصريح أمس لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط عقب مشاركته في المسيرة من أن التعامل بازدواجية في القضاء علي الإرهاب سيؤدي إلي تفاقم الأزمة وعدم احتوائها وأكد شكري أن الجماعات الإرهابية تسعي لهدف واحد وهو الانقضاض علي إرادة الشعوب والاقصاء. ودعا إلي القيام بعمل دولي متسق لمقاومة هذه الظاهرة بشكل شامل وعدم التركيز عليها في منطقة دون الأخري, فيجب مواجهتها أينما وجدت حتي لا تقوم بزعزعة استقرار الدول. وأضاف الوزير أن هناك أيضا حملة شرسة تواجهها مصر من الإرهاب خاصة في سيناء من خلال العناصر الإرهابية المنتمية للإخوان المسلمين الذين يحاولون الانقضاض علي إرادة الشعب المصري, مشيرا الي ان مصر تواجه مخاطر الإرهاب في المنطقة ايضا, في الشرق الأوسط وفي إفريقيا. ولفت الي ان مصر مادامت نادت بأن يكون التضامن الدولي هو الوسيلة الوحيدة للقضاء علي هذه الظاهرة التي ليس لها علاقة بالدين الإسلامي الذي هو دين سماحة ووسطية وأضاف أن الإرهاب موجود في مصر, وسوريا, والعراق, وليبيا وفي مالي والصومال وكينيا وفي نيجيريا. وتابع: نري الآن هذه الظاهرة تطل في أوروبا, فإذا كنا صادقين في محاربتها فيجب أن يتم ذلك بشكل شامل, ومعالجة الأمور المتصلة بالأسباب السياسية والثقافية والامنية للقضاء عليها من خلال تعزيز التعاون الاستخباراتي وحل القضايا السياسية المزمنة التي عجز المجتمع الدولي عن حلها, ومن بينها القضية الفلسطينية.