قرية جزيرة طما بسوهاج تعاني الإهمال فمن يزورها يعتقد أن أهلها يعيشون خارج الزمن, فهي بلا مركز شباب أو صرف صحي أو شئون اجتماعية أو مكتب بريد, والوحدة الصحية مجرد لافتة والبيطرية مغلقة والطرق ترابية وشبكة الكهرباء متهالكة ومكشوفة وأكوام القمامة علي جانبي الطريق الرئيسي المؤدي للقرية مما يؤكد أنها منسية من قبل المسئولين بالدولة. يقول محمود عبدالظاهر موظف: إن الأهالي يشعرون بتجاهل المسئولين بالمحافظة والوزارات المختلفة لمشكلاتهم برغم ثقلها السكاني, حيث لا يوجد حاليا شارع واحد بالقرية مرصوف وتحولت شوارعها إلي حفر ومطبات. ويضيف أحمد السيد أحد أبناء الجزيرة أن القرية تتمتع بموقع فريد علي نهر النيل ولكنها تعاني الإهمال بسبب تراكم أكوام القمامة علي جانبي الطريق مما يهدد بكارثة بيئية وصحية لا تعرف عواقبها في ظل انتشار الأمراض, مشيرا إلي قيام الأهالي بإلقاء المخلفات بجميع أنواعها, فضلا عن الحيوانات النافقة علي جانبي الطريق في غياب تام للأجهزة المعنية. ويطالب أشرف عبدالظاهر من أبناء القرية بضرورة إنشاء مركز شباب بالقرية لتنمية قدرات الشباب, كما يطالب بضرورة توصيل خدمة الصرف الصحي بالقرية بعد أن تحولت بيارات الصرف الصحي المنزلية إلي خطر داهم يهدد قاطنيها نتيجة تشبع الجدران بمياه الصرف الصحي مما يهدد المنازل بالانهيار بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية. وقال: نناشد المسئولين بالشركة القابضة إدراج القرية ضمن خطة الصرف الصحي, كما يطالب بضرورة إقامة مركز شباب بالقرية لحماية شباب القرية من الجلوس علي المقاهي والطرقات مع أصدقاء السوء. ويقول أحمد أنور من أبناء القرية: إن الوحدة الصحية بالقرية أصبحت مجرد لافتة اقتصر دورها علي تقديم التطعيمات الدورية للأطفال واستخراج شهادات الميلاد والوفاة. ويوضح محمود السيد موظف أنه يوجد بالقرية وحدة بيطرية ولكن للأسف مغلقة بالضبة والمفتاح, ولا نعرف السبب لذا نطالب بضرورة افتتاح الوحدة البيطرية وذلك لتحصين المواشي والثروة الداجنة لحمايتها من الأمراض وخصوصا الحمي القلاعية وغيرها. ويشكو أحمد مصطفي بدون عمل من عدم وجود مكتب بريد بالقرية لخدمة كبار السن والأرامل حيث يضطر أبناء القرية للذهاب إلي القري المجاورة والمدينة لصرف معاشاتهم مما يعرضهم للمخاطر, ويطالب بإنشاء مكتب بريد, كما يطالب بإقامة وحدة شئون اجتماعية بالقرية لتقديم المعونات والقروض لمحدودي الدخل أسوة بالقري المجاورة. ويشير عبدالسلام الشريف موظف إلي أن أعمدة الإنارة بشوارع القرية والأسلاك الكهربائية أصبحت خطرا داهما يهدد حياة الأهالي حيث لم يتم إحلال وتجديد شبكة الكهرباء منذ فترة طويلة, ويطالب بإحلال وتجديد شبكة الكهرباء واستبدال الأسلاك المكشوفة بأخري معزولة لحماية أطفال القرية من الصعق. ومن جانبه, أكد المهندس حسام محمدين رئيس مركز ومدينة طما أن الدولة لا تمانع في إقامة أي منشآة خدمية لخدمة المواطنين في حالة وجود أراضي أملاك دولة تصلح لإنشائها. وأضاف أن المرحلة المقبلة ستشهد إقامة مركز شباب لخدمة أبناء القرية بالإضافة إلي مكتب بريد ووحدة شئون اجتماعية. وأشار رئيس المدينة إلي أنه سيتم رفع القمامة من جميع الشوارع وتحرير محاضر للمواطنين الذين يقومون بإلقاء المخلفات علي جانبي الطريق. أما عن مشكلة عدم توافر مشروع الصرف الصحي أنه سيتم مخاطبة مسئولي شركة المياه بوضع جميع قري المدينة بالخطة. وفيما يخص مشكلة الطرق غير الممهدة بالقرية أكد محمدين أنه سيتم إدراجها خلال الخطة. وعن مشكلة عدم تجديد شبكة الكهرباء قال إن هناك خطة موضوعة بإحلال وتجديد واستبدال الأسلاك المكشوفة بأخري معزولة بجميع قري المدينة ومن بينها قرية جزيرة طما.