قرية الشهداء التابعة لمركز العسيرات بسوهاج ويعيش بها أكثر من 7 آلاف نسمة تعانى الإهمال وتجاهل المسئولين فالقرية محرومة من وجود مركز للشباب ووحدة بيطرية ومعهد أزهري، والطرق بها غير ممهدة وشبكتا الكهرباء والمياه متهالكتان والوحدة الصحية مجرد "لافتة". يقول أحمد عبدالرحمن أمين عام الفلاحين بسوهاج أنه تم إهداء قرية الشهداء منحة قدرها 21 مليون جنيه من بنك الإنماء الأوروبى فى إطار مشروع تنمية قرى مصر، وبدأ العمل بالمرحلة الأولى للمشروع بإنشاء مجمع خدمات بالقرية، حيث يوجد مكتب بريد دون خدمات ومركز الكمبيوتر متوقف ومشغل فتيات لا يعمل وسيارة كسح معطلة، فيما لم تستكمل شبكة الكهرباء بالقرية، حيث تم مد القرية ب2 كشك فقط، بينما لا تزال القرية تعمل بنظام المحولات القديمة المتهالكة، ونطالب بضرورة ربط القرية بشبكة طرق مع قرية المساعيد، فضلا عن إقامة جمعية زراعية لخدمة المزارعين، والتيسير عليهم، حيث أن أقرب جمعية زراعية تبعد عن القرية بمسافة 10 كيلو ات، ويتساءل عن سبب توقف المشروع والمبالغ المتبقية أين ذهبت؟ ويضيف فيصل عبدالحفيظ عامل أن الوحدة الصحة بقرية الشهداء مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية، ولكن لا يشعر بها المواطنون لعدم تقديم أية خدمة صحية، وأصبحت مجرد لافتة، واقتصر عملها على التطعيمات، وتسجيل المواليد والوفيات، لعدم وجود طبيب مقيم بالوحدة، وفى حالة إصابة أى مواطن بالقرية نضطر إلى الذهاب به إلى مستشفى جرجا العام، ونطالب بتزويد الوحدة الصحية بالأدوية اللازمة، ووجود طبيب مقيم بالوحدة. ويقول على عبدالجواد من أهالي القرية إن جميع طرق القرية سيئة جدا، وغير ممهدة وخصوصا طريق المساعيد الموصل إلى قرية الشهداء مما يصعب على كبار السن وسيارات الإسعاف والمطافئ السير عليه، ونطالب بضرورة رصف الطرق وتمهيدها. ويقول عبدالحميد إبراهيم موظف إن شبكة الكهرباء لم يتم إحلالها وتجديدها منذ سنوات مما يسبب الكثير من المشكلات للمواطنين وتعرضهم للصعق نتيجة انتشار الأسلاك العارية، ويطالب بضرورة إحلال وتجديد شبكة الكهرباء. ويؤكد محمد فوزى عامل من أبناء القرية أن الشهداء محرومة من مشروع الصرف الصحي، وأن الأهالى يعتمدون على "البيارات" المقامة داخل المنازل التى أصبحت تهدد بانهيارها نظرا لتشبع جدرانها بمياه الصرف، ونطالب بإدخال مشروع الصرف الصحي. ويشير محمود عمر إلى أن القرية يوجد بها مدرسة واحدة للتعليم الأساسى لا تستوعب كثافة الطلاب مع كل عام دراسي، مما أدى إلى قيام إدارة المدرسة برفع سن القبول من 6 إلى 7 سنوات أو أكثر، ونطالب بإقامة مدرسة أخرى للحد من الكثافة الطلابية الزائدة. ويطالب مؤمن على موظف بإقامة وحدة بيطرية لتحصين الماشية حرصا على الثروة الحيوانية مشيرا إلى أن أهالى القرية يعتمدون اعتمادا كليا على تربية الماشية كمصدر رزق. ويوضح أحمد عبدالستار ومن جانبه أكد المهندس صلاح عبدالحكم رئيس الوحدة المحلية لمركز العسيرات أن قرية الشهداء مثلها مثل باقى القرى التى نعمل على تزويدها بالخدمات، ولكن المشكلة بقرية الشهداء تتمثل فى عدم وجود أراضى أملاك دولة لإقامة المشرعات الخدمية بها، ويناشد رئيس المركز الأهالى بالتبرع والمساهمة بالأرض لإقامة الوحدات الخدمية المطلوبة، والتى تحتاج إليها القرية. وأضاف رئيس المدينة أن الوحدة الصحية تقدم خدمة طيبة لأبناء القرية منها التطعيمات والكشف بالمجان، أما بخصوص شبكة الكهرباء أكد أنه ستتم مخاطبة المسئولين بشركة الكهرباء لإحلال وتجديد الشبكة. وأشار رئيس المركز إلى أن سبب عدم رصف الطرق يرجع لأعمال تنفيذ مشروع الصرف الصحى الجارية حاليا بالمركز.