لم يستطع عيد الميلاد المجيد الذي سوف يحتفل به الاخوة المسحيون غدا في تحريك المياه الراكدة بسوق الملابس حيث تراجعت معدلات البيع بنحو50 % مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي, علي الرغم من تعليق التجار امالهم علي عيد الميلاد الذي يعتبر اهم موسم للملابس الشتوية. ودفعت حالة الركود الي بدء العديد من المحلال الاوكازيون الشتوي مبكرا عن الرسمي الذي تعلن وزارة التموين والتجارة الداخلية في الاسبوع الاول من شهر فبراير المقبل, حيث اكدت الشعبة العامة للملابس الجاهزة باتحاد الغرف التجارية انه مع نهاية الاسبوع سيعلن نحو90% من اجمالي المحال عن بدء الاوكازيون الشتوي لتحريك الاسواق. وقال يحيي زنانيري نائب رئيس شعبة الملابس إن عيد الميلاد لم يحقق آمال التجار في الانتعاش الذين وضعوا امالا عالية علي هذا الموسم منذ بداية شهر يناير وحتي الستة ايام الاولي من الشهر الحالي التي تشهد عادة رواجا ملحوظا بمحال الملابس. وأضاف: حركة السوق لا تزال ضعيفة فمعدلات البيع منذ بداية الموسم الشتوي وحتي الان لم تتخط حاجز ال10% من اجمالي علي البضائع الشتوية, كما ان حركة الاسواق انخفضت للنصف منذ بداية شهر يناير وحتي الآن مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وارجع زنانيري استمرار حالة الركود الي ضعف القوة الشرائية والظروف الاقتصادية التي يعانيها الشعب المصري بصفة عامة التي ادت الي تراجع معدلات البيع والكميات المشتراة من جانب المواطنين, حيث اصبحت الملابس بالنسبة للمواطنين من السلع غير الضرورية. وأوضح ان الموسم الصيفي برمته يعتبر أسوأ المواسم التي شهدتها سوق الملابس, كما ان الاوكازيون لم يستطع تحريك المياه الراكدة حيث تراوحت الكميات التي لم تصرف من البضائع بين40 و50% من اجمالي بضائع الموسم, وهو ما يتوقع التجار حدوثه بالموسم الشتوي. وتابع: هناك العديد من المحال بدأت في الاعلان عن الاوكازيون الشتوي منذ امس لمواجهة شبح الركود, متوقعا تراوح نسبة المحال التي سوف تبدأ التخفيضات لهذا الموسم بين80 و90%, مشيرا الي ان التجار سيبدأون التخفيضات الشتوية قبل الاوكازيون الرسمي بنحو شهر تقريبا. وأكد ان بدء الاوكازيون الشتوي قبل موعده الرسمي لا يعتبر مخالفة