حالة من الخوف والترقب يعيشها أهالي قري برج مغيزل والجزيرة الخضراء والسكري التابعين لمركب مطوبس بكفرالشيخ بسبب عدم معرفة مصير أبنائهم الصيادين المحتجزين في موانيء مصراتة وبني غازي في ليبيا بعد القبض علي49 صيادا كانوا علي متن ثلاثة مراكب منذ عدة ايام واحتجاز150 صيادا آخرين في معارك الميليشيات مع الجيش الليبي بالاضافة الي الف صياد آخرين داخل المدن الليبية ويعيش اهالي الصيادين حالة من الحزن الشديد والغضب بسبب تعرض ابنائهم للخطر وعدم تدخل الحكومة بشكل جاد لانقاذ أبنائهم من الموت المحقق. وتقول والدة الصياد محمدالسيد: ذهب ابني للعمل في ليبيا بحثا عن لقمة العيش بعد ان تقطعت به السبل واسودت الدنيا في وجهه لعدم وجود اماكن للصيد في بحيرة البرلس وغيرها من المناطق في كفرالشيخ بسبب استيلاء الحيتان علي خيرات البحيرة فسافر مع زملائه علي من احد المراكب ليعمل ويطعم أسرته, وأضافت الأم وهي تبكي: نعيش في خوف ورعب ولا استطيع النوم بسبب الاخبار التي نسمعها عما يحدث في ليبيا وما يزيد حزننا ان الحكومة لم تفعل شيئا لانقاذ ابنائنا أو حتي إشعارنا باي نوع من الاهتمام وتقول سيدة زوجة الصياد محمد محمود زوجي مصاب بطلق ناري وكان قد اتصل بي منذ عدة أيام مؤكدا انهم يتعرض للموت بسبب عدم وجود عناية طبية به بعد ان أصيب بطلق ناري عشوائي من الميليشيات المتواجدة هناك لافتة الي ان زوجها اب لطفلين وهوالعائل الوحيد لأسرته ووالده المريض ووالدته كما انه مسئول عن شقيقتين. ويشير علي حسن والد الصياد محمد علي الي ان نجله وزملاءه يتعرضون للموت في اليوم والليلة مائة مرة ويعيشون في حالة رعب مناشدا المسئولين في الحكومة بالتدخل لانقاذ مايمكن انقاذه خاصة انه لم يشعر بأي اهتمام من وزارة الخارجية. من جانبه ناشد أحمد عبده نصار نقيب الصيادين بكفرالشيخ ومصر الحكومة بالتدخل للافراج عن جميع الصيادين المحتجزين في ليبيا وعودتهم سالمين إلي وطنهم وأسرهم لافتا الي انه يتم التنسيق بين نقابه الصيادين والاتحاد النوعي المسئول عن قطاع الصيد لعقد اجتماع طارئ لبحث مشاكل الصيادين وايجاد صيغة للعمل داخل البلاد وتحديد اسس العمل بالقرب من المياه الاقليمية للدول المجاورة لمنع تكرار هذه المأساة.