عقد وزراء الداخلية والعدل العرب أولي جلسات اجتماعهم المشترك في مقر جامعة الدول العربية أمس لمناقشة عددا من القضايا الأمنية التي تمثل تحديا يواجه أمتنا العربية في وقتنا الراهن. رأس الاجتماع الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء السعودي ووزير الداخلية حيث أعرب الوزير السعودي عن تفاؤله بمستقبل التعاون الأمني بين الدول العربية مشيدا بمعدلات الانجاز فيما بينها لمكافحة الإرهاب تنفيذا لبنود الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب والتي وصفها ب السبق الذي انفرد به العرب قبل دول العالم. وشدد علي أن تحقيق التنمية والرخاء لبلداننا العربية يتطلب توفير بيئة خالية من الإرهاب والجريمة والفساد وان استقرار الأمة العربية يعتمد علي توافر الأمن وتحقيق العدالة. وأعرب الأمير نايف عن شكره للرئيس مبارك وحكومته والشعب المصري علي كريم الرعاية والضيافة وحسن الاستقبال, كما وجه الشكر للسيد حبيب العادلي وزير الداخلية والمستشار ممدوح مرعي وزير العدل. ومن جانبه أكد السيد حبيب العادلي وزير الداخلية أن انعقاد هذا الاجتماع يشكل أهمية بالغة لتقوية النظام الاقليمي العربي ودعما كبيرا للاستقرار والأمن وسيادة القانون. وأشار إلي أن أهمية هذا الاجتماع تتمثل في التوقيع علي خمس اتفاقيات عربية لمكافحة الفساد وغسيل الأموال وتمويل الإرهاب وجرائم تقنية المعلومات والجريمة المنظمة وهي اتفاقيات جاء اقرارها والتوقيع عليها نتيجة الجهود العربية الصادقة المبذولة في إطار التعاون العربي المشترك.