أطلع رئيس الوزراء العراقي السابق زعيم القائمة العراقية الدكتور إياد علاوي والوفد المرافق له بالرياض الليلة قبل الماضية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز علي تفاصيل مبادرة للمصالحة الوطنية في العراق وعقبات تشكيل الحكومة. وأوضحت وكالة الانباء السعودية في نشرتها امس أن الوفد العراقي الذي يضم عددا من قادة الكتل العراقية أطلع الملك عبد الله علي مبادرة المصالحة الوطنية الجديدة التي تعتزم الجامعة العربية اعتمادها للخروج من أزمة تشكيل الحكومة العراقية. ويري علاوي ان مبادرة المصالحة الوطنية هذه من شأنها ان تسرع تشكيل الحكومة وفقا للاستحقاق الوطني والانتخابي واستعرض الجانبان الأوضاع القائمة في العراق بحضور رئيس الاستخبارات العامة السعودي الأمير مقرن بن عبد العزيز والسفير السعودي لدي الولاياتالمتحدة عادل بن جبير وعدد من المستشارين. وكان علاوي ورئيس تجمع (عراقيون) النائب اسامة النجيفي وعددا من قادة الكتل وصلوا الي العاصمة السعودية يوم أمس الاول في زيارة رسمية يلتقون خلالها عددا من المسؤولين. وتستكمل هذه الزيارة جولة علاوي العربية التي زار فيها مصر بهدف إنضاج مشروع عربي يجمع كل الفرقاء السياسيين وينقذ العراق من أزمته علي صعيد اخر عقد الجانبان السعودي برئاسة النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي الامير نايف بن عبد العزيز والصيني برئاسة مستشار الدولة وزير الامن العام مينغ جيانجو جلسة مباحثات تناولت سبل تعزيز التعاون الأمني الثنائي. وقام الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ووزير الأمن العام الصيني بالتوقيع علي وثيقة النوايا بين وزارة الداخلية في المملكة العربية السعودية، ووزارة الأمن العام في جمهورية الصين الشعبية للتعاون في مجال التدريب الأمني،و تبادل الزيارات، وإرسال المتدربين، والمدربين والخبراء في البلدين. وتضمن محضر المحادثات بين الجانبين، اتفاقهما علي تعزيز التعاون بما يخدم المصالح الأمنية المشتركة، وبخاصة في مجال مكافحة الإرهاب، وكذلك تشجيع تبادل المعلومات، والزيارات، والخبرات الأمنية، في البلدين في مختلف المجالات ذات الصلة بعمل وزارة الداخلية السعودية، ووزارة الأمن العام الصينية، كما تضمن المحضر الاتفاق علي تشكيل لجنة ثنائية مشتركة رفيعة المستوي تتألف من مسؤولين أمنيين من الجانبين لمناقشة وتطوير أوجه التعاون في عدد من المجالات الأمنية وتفعيل اتفاقية التعاون الأمني الموقعة بين البلدين. إثر ذلك تم تبادل الهدايا التذكارية بهذه المناسبة والتقطت الصور التذكارية ،ثم أقام النائب الثاني حفل عشاء تكريماً للضيف والوفد المرافق له. من جهته استهل الامير نايف بن عبدالعزيز المباحثات بكلمة اعرب فيها عن رغبة السعودية في تعزيز "التعاون الامني الايجابي مع دول العالم بما فيها الصين التي تتمتع بعلاقات جيدة مع المملكة من خلال عدد من الاتفاقيات". وقال " نجد تعاوننا دائما مع الصين، وتوقيع الاتفاقية الأمنية بين البلدين التي تمت خلال زيارة الرئيس الصيني للمملكة خير دليل علي ذلك ". وأكد "ان التعاون الامني سيكون في صالح البلدين وصالح الدول الصديقة والعالمين الاسلامي والعربي ودول الخليج العربي". وأضاف الأمير نايف بن عبدالعزيز "نحن نؤمن بأهمية التعاون الأمني المباشر ، لأن الأمن يهتم بالوقت ، حيث أن الساعة الواحدة مهمة في تبادل المعلومات عن أي حالة" ، متمنيا سموه أن يكون هناك تعاون مباشر بين المسؤولين في وزارة الداخلية في المملكة ووزارة الأمن العام في الصين ، وأن يكون هناك اتصال مباشر بين القادة الأمنيين في البلدين من خلال استعمال وسائل الاتصالات الحديثة". من جانبه شكر مستشار الدولة وزير الأمن العام في جمهورية الصين الشعبية المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا علي حسن الاستقبال وكرم الضيافة، مبديا استعداد بلاده للتعاون مع المملكة في جميع المجالات. وأشار إلي أن مهمته الرئيسية خلال هذه الزيارة هي تنفيذ الاتفاقيات الأمنية وتعزيز التعاون العملي بين البلدين . وكان قد استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في قصره بالرياض مساء امس الاول مستشار الدولة وزير الأمن العام الصيني مينغ جيانجو والوفد المرافق له الذي يزور المملكة حالياً. ونقل لخادم الحرمين الشريفين خلال الاستقبال تحيات وتقدير الرئيس هو جينتاو رئيس جمهورية الصين الشعبية فيما حمله الملك تحياته وتقديره له. كما جري استعراض عدد من الموضوعات التي تهم البلدين .