انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة المطبات الصناعية العشوائيه علي طرق الدقهلية سواء الفرعية او الرئيسية حتي باتت تهدد السلم الاجتماعي بعد أن أصبحت سببا في نشوب المشاجرات بين الأهالي ناهيك عن كثرة الحوادث التي تقع فيها وينتج عنها سقوط ضحايا. وتمثل ظاهرة المطبات الصناعية العشوائية صداعا مزمنا في رأس المسئولين والمواطنين الذين يسلكون شبكة الطرق بمحافظة الدقهلية التي تحظي بأطول شبكة طرق علي مستوي مصر غير أن هذه الشبكة تعاني الامرين من وجود المئات من المطبات العشوائية التي يقيمها المواطنون امام قراهم بعيدا عن أعين المسئولين وتفتقد الي المواصفات القياسية المطلوبة مما احال حياة قائدي السيارات الذين يسلكون هذه الطرق الي جحيم واثر بالسلب علي سياراتهم حيث يلجأ مواطنو كثير من القري الي اقامة مطبات صناعية خرسانية مما يتسبب في أضرار بالغة بالسيارات الي جانب التسبب في التكدس والاختناقات المرورية علي الطرق. ويقول هشام حبيب( مهندس) قد يكون من المفهوم وجود هذه المطبات امام المدارس والمستشفيات حرصا علي سلامة المترددين عليها, ولكن ان يمتد الانتشار العشوائي للمطبات الي الشوارع داخل المدينة او علي الطرق الرئيسية التي تربط الدقهلية بمحافظات اخري يعد من الامور غير المفهومة خاصة وانه يعرض السيارات لحوادث خطيرة يمكن ان تتسبب في ازهاق أرواح المواطنين والي خسائر مادية في حالة عدم معرفة قائديها بوجود هذه المطبات. ويشير هاني كيوان( مهندس) الي ان ثقافة المواطنين أدت الي الوصول الي هذه الحالة حيث يرغب كل مواطن في اقامة مطب أمام منزله لاظهار أنه شخص قوي, ويؤكد أن كل من يرغب في اقامة مطب امام منزله يتجه الي ادارة المرور فمعظم المواطنين يرغبون في الحصول علي تراخيص لإقامتها. ويضيف انه تتم الموافقة علي اقامة المطبات في أضيق الحدود خاصة أمام المدارس أو امام المنحنيات التي تمثل خطورة علي المواطنين وأمن الطريق, ويؤكد أنه يتم وضع علامات ارشادية قبل المطبات أو القيام بدهانها بألوان فسفورية, ولكن المشكلة ان الاسفلت من النوعيات الرديئة مما يؤدي الي ضياع الالوان بسرعة ويشير محمد الشبراوي سائق ميكروباص الي ان اسوأ طريق بالدقهلية هو طريق المنصورة المؤدي الي الزقازيق, لافتا الي أن هذا الطريق وحده ب118 مطبا صناعيا ومن المفترض ان يتم إنشاء المطبات بمواصفات معينة وبموافقة ادارة المرور. بينما قال العميد نبيل عبدالعظيم مدير ادارة المرور بالدقهلية إنه تم تشكيل لجنة من المسئولين بالطرق والمرور والوحدات المحلية المختصة لحصر هذه المطبات وازالة المخالف منها واصلاح المطبات التي تحتاج الي تهذيب وتعجب عبدالعظيم من سلوكيات الاهالي مشيرا الي ان الجهات المختصة عادة ما تقوم بازالة المطبات العشوائية غير ان الاهالي يعيدون اقامتها مرة اخري. ويؤكد عادل السروي مدير عام الطرق بالمحافظة ان وزير النقل الاسبق كان قد اصدر قرارا بحظر اقامة أي مطبات علي الطرق السريعة والرئيسية والحرة التابعة لهيئة الطرق مما كان يسهل حركة المرور دون أي اختناقات كما كانت هذه الطرق لا تؤثر علي السيارات ومستقليها الا انه بعد ثورة25 يناير قام العديد من اهالي القري الموجودة علي الطرق بالمحافظة باقامة عدد كبير من المطبات العشوائية.