أصبح مشروع الصرف المغطى بمركز الحامول كارثة على الأراضى الزراعية التى اصيبت بما يشبه "الفشل الزراعي" منذ عدة سنوات وتحتاج إلى غسيل حتى لا تتعرض للبوار وما يزيد الطين بله هو قيام الضرائب بتحصيل اقساط سنوية من الفلاحين رغم فشل المشروع وتدهور الانتاج الزراعى خاصة فى مركز الحامول وحوض 20 - 80 ثانى التابع لجمعية "السلاهيب" الزراعية. يقول حمدى عجور أحد المتضررين نعانى من كابوس الصرف المغطى الذى حول حياتنا إلى جحيم بعد أن دمر أراضينا وتسبب فى ضعف الانتاج ومن انخفاض أسعار المحاصيل اصبحنا ننفق على الأرض اكثر من عائد الانتاج ورغم تقدمنا بالعديد من الشكاوى للجهات المعنية إلا أنهم لم يفعلوا شيئا رغم قيامهم بمعاينة الأرض والوعد بحل المشكلة دون جدوى. متولى السيد أحد المتضررين يقول منذ سنوات ونحن نشكو دون أن يتحرك المسئولون لإنقاذ ما يمكن انقاذه رغم أننا شكونا لطوب الأرض ونناشد محافظ كفر الشيخ تشكيل لجنة مشتركة من الصرف والمحافظة لفحص الشكوى على الطبيعة وحل المشكلة مطالبا بصرف تعويضات مناسبة للفلاحين فى حالة ثبوت الضرر. ويؤكد سامى خليل مزارع أن الاقساط التى تقوم الضرائب بتحصيلها مقابل توفير خدمة الصرف المغطى ليس لها محل من الاعراب خاصة أن الأرض تضررت من المشروع أكثر مما استفادت وبالتالى كان يجب صرف تعويضات للفلاحين بدلا من تحصيل أموال منهم دون وجه حق مطالبا مسئولى صرف شرق كفر الشيخ بتحكيم ضمائرهم والسعى لحل المشكلة التى تتفاقم يوما بعد يوما. أما الشحات حميدة أحمد المزارعين المضارين فيقول إن انتاج الأراضى بحوض 20 - 80 ثانى "بأم الشعور" بعد انشاء مشروع الصرف المغطى لم يصل إلى ثلاثة أرباع الانتاج قبل اقامة المشروع بسبب العيوب الفنية الخطيرة فى الصرف وانسداد المواسير وارتداد المياه إلى الأراضى وإغراقها مطالبا بإصلاح العيوب قبل تدمير مئات الأفدنة من الأراضى الزراعية التى كان الجميع يتندر بإنتاجها.