سؤال يتردد علي ألسنة المزارعين بالمحافظة التي تعتبر من أكبر المحافظات الزراعية في مصر.. في حين أكد المزارعون أن العيوب الفنية في بعض المناطق دمرت الأراضي وتسببت في ضعف الانتاج والتربة بالاضافة إلي التكاليف الباهظة التي يتكبدونها سنويا بسبب الاقساط المفروضة عليهم كل عام فإن مسئولي الصرف في المقابل يؤكدون أن المشروع جيد ويؤدي إلي تحسين الانتاج والتربة وسوف يؤتي ثماره ولكنه يحتاج إلي مزيد من الصبر لتحقيق الاهداف المرجوة.الاهرام المسائي التقي ببعض المزارعين ومسئول الصرف لمعرفة رأيهم في المشروع. متولي السيد عبد الله مزارع أكد أن مشروع الصرف المغطي كان حلما واصبح كابوسا مشيرا إلي أن متوسط إنتاج الفدان عنده انخفض إلي النصف بعد تنفيذ المشروع مشيرا إلي ان فدان القطن كان يزيد انتاجه علي10 قناطير وحاليا لايتجاوز4 قناطير الطن بعد الصرف الزراعي مشيرا إلي حدوث انفجارات مستمرة لمواسير الصرف المغطي واغراق الارض بالمياه غير الصالحة للري مما يؤدي إلي ضعف المحصول والتربة.. وتقدمنا بالعديد من المذكرات للمسئولين منذ عدة أعوام وتم اصلاح العيون مرة ثم سرعان ما عادت ريمة إلي عادتها القديمة. شريف محمد عبد المقصود أحد المزارعين أكد أنه يلاحظ بين الحين والآخر وجود مياه متراكمة في وسط الأرض بسبب مواسير الصرف المغطي( المكتومة) والتي لاتتم صيانتها بصفة دورية. حمدي عبد الواحد أحد المزارعين أكد أن الصرف الزراعي لم تجئ من ورائه إلا( الهموم) مشيرا إلي أن المشروع تمت إقامته ولم تتم متابعته رغم العيوب الفنية فيه والدليل هو الانفجارات المستمرة والتي تضرب الأرض في مقتل وتقضي علي المحاصيل مما ادي إلي ضعف الانتاج خاصة في المحاصيل الجافة مثل القطن والبنجر والاذرة ويطالب المسئولين بمتابعة المشروع باستمرار وفحص العيوب وعلاجها أولا بأول. ياسر موسي يقول: الغريب في الامر ان أي مشروع في العالم يحتاج إلي متابعة مستمرة خاصة المزارعين يتكبدون تكاليف المشروع علي عاتقهم ويتم دفع اقساط سنوية لمسئولي الصرف في الوقت نفسه تنعدم المتابعة مما يؤدي إلي وقوع اضرار جسيمة بالاراضي بسبب انفجارات المواسير في باطنها بالاضافة إلي الانفجارات العلوية فأصبح المشروع نقمة علي المزارعين وليس نعمة كما كنا نتوقع. محمد عبد العزيز لاشين أكد ان المشروع اقيم اساسا لاصلاح الأرض و( شدها) بالمعني الفلاحي خاصة الأراضي القديمة التي تأثرت بزيادة الملوحة وتراكم المواد السامة والفاسدة علي مدي سنين طويلة إلا أن المزارعين فوجئوا بالعكس تماما ووضح ذلك من خلال نقص الانتاج وانفجار المواسير بين الحين والآخر ويرجع ذلك إلي عدم المتابعة المستمرة من قبل مسئولي الصرف واستهتار بعض المزارعين الذين لايعرفون خطورة مياه الصرف علي المحاصيل والتربة الزراعية. ويقول ناصر مصطفي: كنا نعتقد أنه يمكن الاستغناء عن المصارف الصغيرة المكشوفة التي اقامها المزارعون بعد إنشاء الصرف المغطي إلا أننا وجدنا ضرورة استمرار المصارف الصغيرة لامتصاص الملوحة من الأراضي. ويشير حسن فوزي عبده إلي أن هناك مشكلة أخري وهي قيام مسئولي الصرف بتحصيل مائة جنيه عن كل فدان سنويا يتم خصمها من تكلفة المشروع ولانعرف ما هي المدة التي سيتم تحصيل هذه المبالغ خلالها وهل هي عشر سنوات كما سمعنا ام ان الاقساط ستستمر إلي اجل غير معلوم ؟!! ويقول هاشم محمد اعتقد ان الصرف المغطي لم يؤت ثماره بسبب استهتار المسئولين وعدم وجود متابعة مستمرة منهم مشيرا إلي أن أي مشروع يحتاج إلي علاج الاخطاء والسلبيات واصلاح العيوب أولا بأول والتي تظهر مع الوقت وكثرة الاستعمال.. واوضح ان مسئولي الصرف المغطي لايهتمون بالشكاوي والدليل هو وجود عيوب كثيرة في بعض المناطق ولم يتم علاجها جذريا رغم طول المدة إلا أن من له واسطة يستطيع علاج مشاكله بسبب اهتمام المسئولين واستطرد المواطن قائلا: ان الواسطة والمحسوبية ارتبطت بتنفيذ هذا المشروع علي وجه التحديد فعندما تم تقدير الخسائر في البداية والتي قامت الشركة المنفذة فيها بتعويض المزارعين تمت مجاملة البعض وتقدير مبالغ مادية ضخمة لهم في حين لم يتم تعويض البسطاء التعويض المناسب ورغم ذلك نطالب بتشكيل لجنة من المسئولين المعنيين لمراجعة الصرف المغطي علي مستوي المحافظة للتأكد من سلامته وعلاج الاخطاء بالاضافة إلي ضرورة المتابعة المستمرة ومعرفة مدي الفائدة التي تعود علي المزارعين منه حتي تتحقق النتيجة المرجوة خاصة فيما يتعلق بزيادة الانتاج وتحسين التربة. وبمواجهة مسئولي الصرف بكفر الشيخ أكد المهندس ابراهيم الصباع مدير عام صرف شرق كفر الشيخ ان الادارة تقوم بعمل الصيانة الدورية اللازمة لشبكات الصرف المغطي طبقا لبرنامج زمني محدد وفيما يتعلق بشكاوي المواطنين أكد أنه يتم فحص أي شكوي في حينها وإجراء المعاينات اللازمة علي الطبيعة واصلاح العيوب مشيرا إلي أن المشروع تم تنفيذه بطريقة ممتازة ولاتوجد أي عيوب فنية ولكن هناك بعض المشكلات التي تظهر بمرور الوقت ويتم التدخل لعلاجها علي الفور وأن هناك بعض الاخطاء تحدث من المزارعين انفسهم تؤدي إلي حدوث تسرب مياه وغيرها مثل قيام المزارع بكتم المواسير الرئيسية وغيره من التصرفات غير المفهومة وبالطبع هي غير مقصودة ولكنها تحدث.. اضاف قائلا اطالب أي مزارع يلاحظ وجود أي عيب في مشروع الصرف المغطي بأرضه أن يأتي لي فورا وسوف أقوم بإرسال لجنة لمعاينة العيب علي الطبيعة وعلاجه في أسرع وقت ممكن.