هل يعاني الصرف الزراعي بوسط الدلتا من تهالك الشبكات ؟ سؤال طرح خلال مؤتمر دعا له المهندس مدحت مصطفي مدير عام الارشاد الزراعي بالحامول ومشاركة نخبة من قيادات الارشاد بهيئة الصرف بالجيزة وكفر الشيخ لمناقشة العيوب الفنية الخطيرة في مشروع الصرف المغطي بمركزي الحامول وبيلا وطالب عدد كبير من المزارعين الذين حضروا الندوة بالغاء المشروع خاصة انهم لم يجنوا من ورائه إلا دمار الأراضي وضعف التربة والانتاج بالاضافة إلي تسديد مائة جنيه عن الفدان كل عام كقسط سنوي لمدة10 سنوات نظير إقامة المشروع الفاشل. قمنا بتغطية الندوة الناجحة والحق يقال انها اتسمت بالديمقراطية وسعة صدر المسئولين الذين استمعوا لشكاوي المزارعين ولم يبد أي مسئول غضبه من الكلمات العفوية الغاضبة التي خرجت من أفواههم نتيجة المعاناة التي عاشوها طوال السنوات الماضية مع مشاكل الصرف المغطي. وعرض المزارعون عرض مشاكلهم مع مشروع الصرف المغطي. عبد الحميد عبد السلام مزارع من عزبة قليني قال ان مجمع4,3 للصرف المغطي التابع لجمعية القرن معطل تماما وتسبب في بوار الأرض وضعف الانتاج واضاف ان المواسير الخاصة بالصرف من البلاستيك ملقاة علي سطح الأرض تتعرض للشمس والعوامل الجوية. وإذا قمنا باهالة التراب عليها( تكتم) الصرف المغطي الشكاوي لا تنفذ اسطرد قائلا: قمت بتقديم شكوي لأحد المهندسين قال لي انتظر حتي تكون هناك مياه في الأرض لأن أرضك ليس بها مياه الآن وعندما قمت بزراعة الأرز ظهرت المواسير علي سطح الأرض وكتبت شكوي أخري لمهندس الصرف الذي ارسل مجموعة من الفنيين الذين عالجوا الخطأ بخطأ أكبر حيث قاموا بقطع الماسورة الرئيسية في المصرف العمومي وعندما اعترضت علي طريقة العلاج قالوا لي ان المزارع( اللي عنده الكتمة اي الذي يوجد في أرضه العيب الأساسي) منعنا من نزول أرضه فلم نجد حلا إلا قطع الماسورة الرئيسية في المصرف العمومي!! الحاج حمدي عبد الواحد عجور أحد المزارعين أكد ان مجمع14 علي مصرف الحاج يوسف معطل منذ بداية تنفيذ المشروع وانه يدفع3600 جنيه كل عام علي36 فدانا خاصة به واسرته ولا يستفيد شيئا من المشروع الذي تسبب في دمار الارض وضعف المحصول مشيرا إلي أن المزارعين نظروا للمشروع في البداية علي انه نعمة إلا انه تبين بعد مرور عدة سنوات انه نقمة وليس نعمة وبصراحة لا نستفيد منه شيئا علي الاطلاق لذا أطالب المسئولين بإلغاء المشروع ورحمتنا من الاموال التي ندفعها هباء. أحمد عبد السميع حجازي قال إن ارضه تابعة لجمعية البنا ومياه الصرف تغرق أرضه مما أدي إلي تلف محصول اللب( وعوضنا علي الله) عبد الموجود عبد الحي موظف بالزراعة وفي نفس الوقت له أرض زراعية تحدث عن حوض80/20 أول الذي تبلغ مساحته380 فدانا وثمانية قراريط تعيش عليها عشرات الأسر قال إن عمق مصرف الحاج يوسف أعلي من سطح الأرض التي تصرف فيه وبالتالي فإن الأرض غارقة بالمياه باستمرار ورغم هذه المأساة فإن المسئولين لا يبحثون الشكاوي التي تصلهم ولا يهمهم إلا تحصيل الاقساط السنوية علي المشروع مشيرا إلي ان الفلاح الذي لا يدفع يتم حبسه عقب أول جلسة بسبب صعوبة محاضر الصرف التي تقطع رقاب المزارعين.. اوضح ان الأرض( باظت) من الصرف فيها وطالب بإزالة مشروع الصرف المغطي موجها كلامه للمسئولين( ويبقي كتر خيركم لو شلتوه وريحتونا) علي محمد الشربيني احد المزارعين من قرية أم الشعور.أكد انه عاني الامرين من كثرة الشكاوي للمسئولين ولم يسأل فيه أحد مشيرا إلي انه شكا للمسئولين أكثر من20 مرة عن عيوب الصرف المغطي في حوض80/20 ثاني و80/20 أول وان هناك ماسورتين في ترعة راغب كسرهما الحفار ولم يتم اصلاحهما عبير محمد أرز قالت ان المياه عادت من مصرف الحاج إلي ارضها وقضت علي محصول القطن في المنطقة المقابلة لقرية شلوبة وقالوا لها إن السبب ان هناك ماسورة مكسورة عند قرية عزبة سعد الجديدة!! لا أحد يفعل شيئا محمود نصار مزارع من مركز بيلا قال إن صرفه( مكتوم) وتقدم بشكاوي عديدة للمسئولين دون جدوي مشيرا إلي ان المسئولين لا يفعلون شيئا ولا نشعر بهم إلا عند دفع اقساط الصرف بواقع100 جنيه عن الفدان كل عام رغم انه تسبب في خسارتنا آلاف الجنيهات.. بركات عيسي يوسف من منطقة المنصورة قال انه يسكن في قرية77 التابعة لجمعية الأمل وان الصرف المغطي( مكتوم) والمياه اغرقت خطوط محصول اللب وقد شكوت للمسئولين وحضر بعضهم ولم يفعلوا شيئا يذكر!! مجمعات فاسدة سميح أحمد من جمعية القرن قال انه تم إنشاء مجمعين من أسوأ ما يكون والمياه( طالعة) في القطن وعندما شكوت للمسئولين قالوا فيه غرفة صرف ساقطة ولم يفعلوا شيئا وتسائل: من المسئول عن اصلاح هذه الغرفة؟!! اضاف ان حوض عزبة حسين مليء بالمشاكل وكلما قمنا بري الأرز من الصرف يتعرض للتلف كل عام مشيرا إلي ان ما يقرب من300 فدان( معدمة) بسبب انفجارات الصرف وبقالنا سنين ماشفناش( خلقة) أي مسئول من أي مكان عبد المحسن ابراهيم البسطويسي أحد المزارعين تحدث بمرارة شديدة قائلا: المشكلة كبيرة والفلاح بين نارين يعاني العطش( يقصد نقص مياه الري) من ناحية وفي نفس الوقت( لما يشرب ما يعرفش يصرف!!) مما يؤدي إلي احتباس المياه وهو ما يعني فشل كلوي في الأرض!!.. استطرد قائلا( الارض اللي انضربت دي هتجيب زراعة ازاي؟!!) وفي النهاية فإن المسئولين لا يخلصون النية لحل مشاكل الفلاحين المتكررة ولم نجد مسئولا من الصرف في منطقتي الحامول أو بيلا أو علي مستوي كفر الشيخ سواء مهندس أو حتي عامل ولم يتم حل مشكلة واحدة من مشاكل الصرف المغطي ونأمل ان يعطينا الله علاجا لهذا المرض الذي اصيبت به الارض اضاف قائلا: التقصير موجود والوقائع واضحة والمهم ان هناك أسرا تريد ان تعيش والناس عليها مديونيات وتريد سدادها فإلي متي؟!! اضاف قائلا: تكاسلنا في مشكلة الري حتي ان( القطة خربشت وقالت تأخذ كومك قد كده)( يقصد دول حوض النيل)... فهل ننتظر حتي يقضي الصرف المغطي علي الأراضي؟!! فحص الشكوي علي الطبيعة المهندس ابراهيم الصباغ مدير صرف شرق كفر الشيخ أكد انه سيقوم بالمرور برفقة عدد من الحاضرين للندوة لفحص شكاوي المواطنين علي الطبيعة عقب الندوة مباشرة وتعهد بحل جميع المشكلات طبقا للأولويات والامكانات المتاحة علي أن يتم الانتهاء منها خلال هذا العام بإذن الله.ومن جانبه أكد المهندس محمد الصاوي مدير عام الارشاد بالهيئة العامة بالجيزة انه تم اعتماد(50 مليون دولار) من البنك الدولي لتغيير شبكات الصرف المغطي المعطلة وانه سيتم رفع جميع الشكاوي للجهات الاعلي وسوف يتم تشكيل لجنة بالتنسيق مع مدير صرف شرق كفر الشيخ للبدء في علاج المشكلات القائمة فورا.