واشنطن من عزت ابراهيم: وافق مجلس النواب الأمريكي مساء أمس علي قرار بإدانة أي اجراءات احادية الجانب للاعلان أو الاعتراف بدولة فلسطينية خارج نطاق أي اتفاق تفاوضي بين الفلسطينيين الاسرائيليين. وشدد القرار علي دعم حل تفاوضي للصراع الفلسطيني الاسرائيلي يفضي الي اقامة دولتين هما دولة اسرائيل الديمقراطية ودولة فلسطين الديمقراطية القابلة للحياة. ودعا القرار حكومات العالم الي عدم الاعتراف بدولة فلسطينية خارج اطار المفاوضات وقد تبني القرار دون تصويت جميع أعضاء المجلس وعددهم435 نائبا حيث أشارت مقدمة القرار إلي وجود حالة من الإستنفار في أوساط اليهود الأمريكيين من توالي تأييد اعلان الدولة الفلسطينية من جانب دول أمريكا اللاتينية في الفترة الأخيرة. وقالت المقدمة إن القرار يأتي من أجل التأكيد أن السلام الحقيقي والدائم بين اسرائيل والفلسطينيين لا يمكن تحقيقه إلا عن طريق المفاوضات المباشرة بين الطرفين, وندد القرار بمساعي الفلسطينيين بالقول حيث أن القادة الفلسطينيين قد هددوا مرارا بإعلان قيام دولة فلسطينية من جانب واحد والسعي إلي الاعتراف بدولة فلسطينية من جانب الأممالمتحدة والمحافل الدولية الأخري; وحيث أن القادة الفلسطينيين يسعون وراء استراتيجية منسقة للاعتراف بدولة فلسطينية في إطار الأممالمتحدة, وغيرها من المحافل الدولية, وعدد من الحكومات الأجنبية يدعم المجلس القرار الجديد. وأشارت مقدمة القرار أيضا إلي قيام الرئيس محمود عباس في24 نوفمبر2010, بالطلب من حكومة البرازيل الاعتراف بدولة فلسطينية, علي أمل أن مثل هذا الإجراء من شأنه أن يشجع البلدان الأخري وبالمثل إلي الاعتراف بدولة فلسطينية ثم قامت حكومة البرازيل بإلاعتراف من جانب واحد بقيام دولة فلسطينية في اول ديسمبر وإعلان حكومة الأرجنتين وحكومة أوروجواي الإعتراف بقيام دولة فلسطينية في2011, وقال القرار إت تلك الجهود الفلسطينية تأني رغم أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون صرحت في20 أكتوبر2010, أنه ليس هناك بديل عن المناقشات وجها لوجه للتوصل إلي اتفاق يؤدي إلي سلام عادل ودائم في نهاية المطاف ثم قالت قبل عدة ايام أن إعلان الدولة سيكون وحده عبر التفاوض بين الطرفين. وقال القرار الأمريكي إن حكومة إسرائيل ترفض إعلان استقلال فلسطين من جانب واحد, وأكدت مرارا علي ضرورة حل النزاع عن طريق المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين, ودعت مرارا علي القيادة الفلسطينية للعودة إلي المفاوضات المباشرة معتبرا أن المساعي الفلسطينية من شأنها أن تنتهك المبادئ الأساسية لاتفاقات أوسلو وخارطة الطريق, والمبادئ الأخري ذات الصلة جهود السلام في الشرق الأوسط.