قام اللواء عمر الشوادفي محافظ الدقهلية أمس بزيارة الطفلة سارة محمد يوسف برطع التي يبلغ عمرها سبع سنوات ونصف التي قام والدها مقيم الشعائر بتعذيبها بمستشفي الأطفال يرافقه الدكتور محمد الحديدي القائم بأعمال عميد كلية الطب بجامعة المنصورة , والدكتور احمد منصور مدير عام للمستشفي وطاقم طبي متخصص للاطمئنان علي الحالة الصحية للطفلة المعذبة بعد استقرار حالتها الصحية. فيما قام الدكتور محمد القناوي رئيس جامعة المنصورة بمعاينة الإصابات المختلفة بجسم الطفلة وأثار الحرق, كما قام باستقبال والدة الطفلة وسؤالها عن احوال الطفلة ومستوي الخدمة الطبية داخل المستشفي. وأكد الدكتور محمد منصور استقرار الحالة الصحية للطفلة بعد وصولها للمستشفي في حالة إعياء تام, حيث قامت المستشفي بإجراء الإسعافات اللازمة لها وعرضها علي فريق يضم جميع التخصصات الطبية. وأكد الدكتور محمد القناوي انه سيتم إجراء عملية ترقيع لجلد فروة الرأس وعملية زرع للشعر للطفلة خلال ستة أشهر يقوم بها فريق متخصص في جراحات التجميل. وكانت الطفلة سارة, والتي قام والدها بتعذيبها بسبب تناولها قطعة من الكيك وصباع كفتة دون علمه, قد تم نقلها الي مستشفي الاطفال الجمعة الماضية بعد ان تقدمت والدتها ببلاغ الي قسم شرطة نبروة يفيد بقيام والدها السيد محمد يوسف30 سنة مقيم شعائر بتعذيبها. ومن داخل قسم الحالات الحرجة بمستشفي الأطفال بالمنصورة روت الطفلة ما تعرضت له من تعذيب من جانب والدها قائلة: بابا كان بيضربني عشان حطيت ريحة, وأكلت صباع كفتة وكيكة من غير ما يعرف, ضربني بخشبة وزقني علي الدولاب واتعورت, وهو كان بيضربني كتير وأنا في الحضانة ومرة ضربني أوي وحرقني في رجلي عشان ضيعت كتاب المدرسة. وأضافت: كان بيخلي عبد الرحمن أخويا عنده3 سنين يضربني ويقوله اضرب الغوريلا, كنت بخاف يشوفني وأنا بأكل ليضربني وماما كانت بتخاف منه, وحاولت تحوش عني لكن كان بيزعق لها, وكانت تاخد عبد الرحمن تدخله أوضتي, وتقفل عليه لما بابا كان بيضربني وتقوله كفاية وكنت باجيب دم. وقالت: أنا سامحت بابا بس ميضربنيش تاني لو ضربني مش هسامحه, أنا خفيت شوية والصداع راح, وأنا لما أروح هروح عند خالتي, وأنا عايزة أبقي دكتورة عشان أعالج الناس. وأشار تقرير الطب الشرعي للدكتور عبد العزيز غانم استاذ الطب الشرعي والسموم إلي أن الطفلة تم استقبالها بمستشفي الأطفال الجامعي يوم الخميس13 نوفمبر وتلقت الاسعافات اللازمة وبالكشف الطبي تبين وجود جرح قطعي طوله10 سم بفروة الرأس منذ شهرين تقريبا وحدوث تلوث بكتيري لفروة الرأس صديد تسبب في تساقط الشعر ووجود كسر بالجمجمة وتعرضها للكي بالنار أسفل القدمين وأماكن مختلفة بالجسم منذ أكثر من عامين تقريبا وتحطيم أسنانها ووجود كسر بعظام الفك وكسر بالأنف والتسبب في حالة من التبول اللا إرادي. وكانت الفتاة تعاني من فقر في الدم حيث تبين من خلال التحاليل ان نسبة الهيموجلوبين بالدم(5) فقط وتم إجراء نقل دم للطفلة ليصبح في المعدل الطبيعي وأن الجروح القطعية بالرأس منذ شهرين تقريبا ومعظم الإصابات حدثت علي فترات زمنية منذ عامين أوثلاثة أعوام. وكان رئيس جامعة المنصورة قد اعلن أنه سيقوم بعلاج فك الطفلة بنفسه حيث إنه طبيب بذات التخصص, كما أصدر تعليماته بتوفير الرعاية والعناية الطبية الكاملة وتوفير الأدوية والتخصصات التي تحتاجها الطفلة لعلاجها واستدعاء أساتذة من التخصصات التي تحتاجها حالة الطفلة غير الموجودة بالمستشفي. وأنه سيتكفل بجميع تكاليف الأدوية التي تحتاجها والتي لا تتوفر بالمستشفيات الجامعية علي نفقته الخاصة.