حذرت وزارة الخارجية المصرية مجددا أمس المصريين من مغبة السفر إلي ليبيا علي ضوء الظروف الأمنية التي تشهدها البلاد. وناشدت الوزارة المصريين المقيمين بالأراضي الليبية توخي أقصي درجات الحرص والحيطة والابتعاد عن مناطق التوتر والاشتباكات واللجوء إلي مناطق أكثر أمانا داخل الأراضي الليبية. وأكدت أهمية التزام سائقي الشاحنات المصرية بالتعليمات المستديمة بعدم تجاوز غرب مدينة طبرق. يأتي ذلك التحذير علي خلفية الاشتباكات التي يشهدها محيط مطار معيتيقة الدولي بطرابلس حيث أكد فوزي الميلادي الناطق باسم المطار تعليق الرحلات الجوية منذ صباح أمس بسبب الاشتباكات المسلحة الواقعة بالقرب من منطقة المطار. من جهة أخري, قتل5 أشخاص علي يد قوات فجر ليبيا في مظاهرات سلمية حيث خرجت أعداد من المواطنين من أبناء طرابلس أمس الأول في ميداني الجزائر والقدس وفي منطقة فشلوم في مدينة طرابلس, لإحياء الذكري الأولي لأحداث غرغور التي راح ضحيتها ما يقارب58 ضحية من المتظاهرين أثناء خروجهم في مظاهرة سلمية للمطالبة بضرورة خروج كافة التشكيلات المسلحة من العاصمة طرابلس, والتي قوبلت وقتها بإطلاق الرصاص الحي علي المتظاهرين ما أدي لقتل وجرح المئات منهم. وأكدت مصادر حقوقية تعرض المتظاهرين بالأمس للرصاص الحي أثناء خروجهم سلميا, إضافة لقطع خدمات الانترنت والكهرباء في بعض مناطق طرابلس, مما أعاق التواصل ونقل الصورة للعالم. وكانت قوات فجر ليبيا حذرت في بيان صحفي نشر علي صفحتها الرسمية الخميس الماضي, من خروج الأهالي لإحياء هذه الذكري لما اعتبرته تسييسا للقضية. ووصفها ب المجزرة البشعة فيما شجع البرلمان الليبي في طبرق وحكومة الأزمة خروج هذه المظاهرات, وحذرت من احتمال وقوع مجازر في طرابلس, متوعدا بالقصاص من الجناة. من جهة أخري, وصل الرهائن التسعة الذين كانوا قد احتجزوا في ليبيا منذ الحادي والثلاثين من أكتوبر الماضي إلي مطار أتاتورك الدولي باسطنبول, حيث اعتقل جنود ليبيون الأتراك التسعة دون أي سبب أثناء تنقلهم من بنغازي إلي مصراتة.