العربية.نت- أصدرت الحكومة الليبية المؤقتة اليوم بياناً دعت فيه المجتمع الدولي إلى تدارك الوضع في العاصمة طرابلس مخافة وقوع مجازر ضد المدنيين فيها. وجاء بيان الحكومة بعد احتجاجات شهدتها أحياء في طرابلس خلال الأيام الثلاثة الماضية، حيث خرج أهالي مناطق فشلوم وزاوية الدهماني وقرقارش في وسط العاصمة في مظاهرات احتجاجا على سيطرة ميليشيات فجر ليبيا على العاصمة وللتأكيد على شرعية مجلس النواب. وقامت قوة الردع بقيادة الإسلامي عبد الرؤوف كاره التابعة لمليشيات فجر ليبيا بمداهمة الأحياء تسببت بمقتل اثنين من شبابها واعتقال عدد من نشطائها، وقال المكتب الإعلامي لفجر ليبيا يوم أمس بأن قوة الردع داهمت أوكار خمور بهذه الأحياء واعتقلت تجارا للمخدرات. حراك عفوي ولفت بيان الحكومة المؤقتة إلى أن الحراك الشعبي الذي تشهده العاصمة هو حراك عفوي عبر خلاله المتظاهرون عن دعمهم الكامل للبرلمان المنتخب والحكومة المؤقتة، وقال البيان بأن الحراك تم بشكل سلمي وحضاري. وقال البيان "إن ما تقوم به هذه المجموعات المُسيطِرة على طرابلس من خلال حملتها المتصاعدة لقمع الحريات ومحاولة إلصاق تهم إجرامية بالشباب المناضل من أجل الحرية تعتبر محاولة مفضوحة لإنتاج نظام ديكتاتوري جديد". وتابع قائلا "إن المجموعات المسلحة التي تنضوي تحت ما يسمى ب(فجر ليبيا) والتي تسيطر على المدينة بقوة السلاح أبت إلا أن تواجه هذا الحراك الشعبي بكافة وسائل القمع والإرهاب، وانتهجت الأساليب الديكتاتورية في مصادرة الحريات العامة فاستخدمت الرصاص الحي لمواجهة المتظاهرين وإرهابهم وأطلقت حملات مداهمة ومطاردة واعتقال ضد كل مَن شارك في هذا الحراك". وحذر البيان في ختامه من مغبة "ارتكاب مجازر ضد المتظاهرين في حال تصاعد التظاهرات وانتشارها في الأحياء الأخرى بالعاصمة خاصة مع اقتراب الذكرى الأليمة الأولى لمجزرة غرغور في الخامس عشر من هذا الشهر والتي راح ضحيتها ستة شهداء وجُرح فيها 458 من المتظاهرين السلميين المطالبين بخروج المجموعات المسلحة من المدن". اللافت للنظر أن دعوات مكتوبة وأخرى على مواقع التواصل الاجتماعي ومناشير توزع سرا في أحياء بالعاصمة دعت الى الخروج في انتفاضة شعبية يوم السبت القادم الموافق 15 نوفمبر ضد ما وصفته باحتلال مليشيات فجر ليبيا الإرهابية التي ارتكبت قبل عام في ذات التاريخ مجزرة ضد المدنيين الذين طالبوا بخروجها من العاصمة.