رغم أن المتهمة في هذه الجريمة هي الأبنة, والمجني عليها هي الأم إلا ان عدم معقولية الحادث تدفعنا للبحث عن الأسباب التي دفعت ابنة أن تقتل والدتها وتسجل أسوأ جريمة بشعة ضد الطبيعة البشرية. مروة أم شابة لم تتجاوز الثلاثين من عمرها مهتزة نفسيا رأت مشهدا عاديا صوره لها الشيطان انه مريب لن تنساه طول عمرها, فقد جن جنونها عندما سمعت طفلتها الصغيرة تبكي وشاهدت والدتها المسنة تتقدم تجاه الطفلة التي لم تتجاوز3 اشهر وتقوم بوضع كريمات ومرطبات طبية علي جسد الصغيرة لعلاجها من التهابات جلدية بالجسم ولم تكن هذه هي المرة الأولي التي تقوم الجدة بوضع الكريمات علي جسدها الصغيرة واعتقدت مروة ان امها تؤذي طفلتها او تفعل بها شيئا غريبا فجن جنونها ولم تتمالك نفسها وطاحت بكل شيء في طريقها وأمسكت بسكين وانهالت بالضرب علي والدتها العجوز دون وعي وكانت مزوة قد غلبتها حالتها النفسية تتحرك في صمت تقترف إثمها من دون صوت يخرج منها حتي فوجئت بها بلاحراك وسكتت عن الصراخ اعتقدت انها مغمي عليها فحملتها ووضعتها علي السرير وابلغت الطبيب لإنقاذها وبعد نقلها الي المستشفي تبين ان زينب نصار70 سنة مصابة بعدة بجروح في الرأس وكدمات في أماكن متفرقة من جسدها علي أثرها فارقت الحياة قبل وصولها للمستشفي. وكان اللواء كمال الدالي مساعد الوزير لامن الجيزة قد تلقي اخطارا من اللواء محمود فاروق مدير الادارة العامة للمباحث بوصول زينب نصار70 سنة الي مستشفي المركزي مصابة بجروح بالرأس ولفظت انفاسها تم تشكيل فريق بحث بقيادة اللواءين مجدي عبدالعال وجرير مصطقي مدير المباحث وتبين من تحريات العميد حسن عليوة مفتش مباحث قطاع الشمال والعقيد عطية نجم الدين وكيل مباحث الفرقة والمقدم محمد غراب ان وراء الجريمة ابنة المجني عليها مروة محمد29 سنة ربة منزل ومقيمة معها بنفس الشقة( مهتزة نفسيا) حيث قامت بالتعدي علي والدتها بسكين مما أدي لحدوث إصابتها التي أودت بحياتها وذلك عند قيام المجني عليها بإسعاف طفلة المتهمة البالغة من العمر3 اشهر من التهابات جلدية بالجسم فقامت المذكورة بالصراخ ومنعها من علاجا وانهالت عليها بالضرب. ونجح المقدم محمد امين رئيس مباحث قسم امبابة ومعاونه الرائد حسن ابو الفتوح في ضبط المتهمة والسلاح المستخدم وتم تحرير محضر واحالته الي النيابة فأمر المستشار احمد البقلي المحامي العام الاول لنيابات شمال الجيزة بحبسها علي ذمة التحقيقات واحالتها الي مستشفي الامراض العقلية.