نشأت أمل وسط اسرة متوسطة الحال بعزبة علي باشا البحرية ورغم الحالة الاقتصادية الصعبة تمكنت امل من اللحاق بقطار الدراسة الي ان تخرجت من دبلوم التجارة عام.2003 وكأي فتاة ريفية بسيطة تحلم بالستر والزواج وافقت أمل علي أول رجل يتقدم اليها وكانت لاتزال في الدراسة لم تنته منها بعد وفرحت الصغيرة بالعريس الجديد إبراهيم المقيم بجزيرة شارونة بمحافظة المنيا. ورغم موافقتها علي العريس الذي يكبرها ب15 عاما إلا أنها شعرت أنه قدرها وارتضت بنصيبها ولكنها قررت من داخلها ان تنجح عشها الجديد وتكون اسرة وتخفف العبء عن والديها اللذين تحملا تربيتها ودراستها. عاشت أمل كأي امرأة في بيت عائلي مشترك هي وزوجها مع اسرته واشقائه وزوجاتهم وكانت تتعرض لمضايقات من زوجة شقيق زوجها ولكنها كانت تتحمل تقديرا لزوجها ولبناتها الثلاث, غير ان الزوج لم يقدر العشرة التي دامت بينهما واستجاب لتحريض أشقائه وزوجاتهم وطرد أم بناته من المنزل. وبعد15 سنة زواجا أنجبت فيها3 بنات آية13 سنة وإسراء11 سنة وداليا3 سنوات وجدت الزوجة نفسها في الشارع وتجلس منذ عام ونصف العام بمنزل اسرتها الفقيرة دون نفقة وتم حرمانها من اثنتين من بناتها الكبري والصغري واصطحبت معها فقط إسراء11 لأنها مريضة وتحتاج للرعاية. وأمام إهمال الزوج ابراهيم محمد حسن دبلوم صناعة45 سنة اضطرت الزوجة المطرودة من بيتها أمل محمود علي للتقدم إلي محكمة الأسرة بمغاغة في فبراير2004 وبعد8 شهور تم الحكم لها بنفقة للبنت200 جنيه, فقط ثم قامت مرة أخري برفع4 دعاوي جديدة( ضم حضانة للبنتين آية وداليا) حيث إن الصغري3 سنوات فقط ويرفض الزوج ان يعطيها للأم ودعوي نفقة إسراء وعلاجها وأخري خاصة بتبديد العفش والقائمة الزوجية. وامام المستشار رئيس محكمة الأسرة بمغاغة روت امل رحلة عذابها في بيت زوجها وتدخل زوجة شقيق زوجها في كل صغيرة وكبيرة وجحود الزوج الذي لم يصرف جنيها واحدا علي ابنته اسراء منذ عام ونصف العام وكيف ان شقيقها الاصغر علي يقتطع من قوت يومه من اجل إسعاد ابنتها اسراء حتي ملابس العيد قام بشرائها لها في الوقت الذي لم يزرها والدها أو يطمئن عليها. وقالت الزوجة الصابرة ان زوجي اكلني لحما.. ورماني.. وتزوج من اخري وابحث عن حقوقي وحضانة بناتي.. فهل يساندني القانون ويرد إلي حقوقي؟.