جاءت الي المحكمة تبكى .. تطلب انقاذها من براثن هذا الزوج القاسى .. لكن الغريب انها تشكو من قسوته بعد 90 يوم زواج فقط .. وتقول بانها لا تحلم اليوم سوى بعودتها الى حريتها .. بعد ان ذاقت كل صنوف العذاب على يد زوجها ميت القلب .. وبدموع عينيها روت مأساتها! امام اعضاء مكتب تسوية المنازعات الاسرية بمحكمة اسرة مصر الجديده .. جلست الزوجة الشابه علياء .. ملامحها تؤكد على انها عروس جديده لم يمر على زواجها الكثير .. انوثتها وجمالها الطاغيين تجذب انتباه واعجاب كل من تقع عليها عينيه .. وبدموع كادت تفطر قلب الحضور من اعضاء المكتب قالت الزوجه علياء"26 سنه": افظع شئ فى الحياه ان يكون الانسان مهددا طوال الوقت .. والافظع ان يكون هذا التهديد صادرا من اقرب الناس اليك! لم اتخيل ان حياتى مع زوجى سوف تنتهى بهذه السرعه بعد 90 يوما فقط من الزواج ربما لم اعش منهم سوى 20 يوم سعاده وعسل فقط والباقى عذاب وجحيم .. والان كيف يمكننى ان اعيش مع رجل هدد بتشويه وجهى بماء النار وحتى ان لم يفعل فكيف اعيش معه اسيره لهذا الخوف الذى يملأ قلبى نحوه! وحكايتى من البدايه كانت عاديه مثل حكايات كثيره عن البنات .. عندما قالت لى امى العبار الشهيره التى تقولها كل ام لابنتها فى مثل سنى "انتى كبرتى ولازم تفكرى فى الزواج .. العمر بيجرى وقطار الجواز هيفوتك .. خاصة ان العريس الذى تقدم لخطبتى لا ينقصه شئ رغم ان عمره وصل الاربعين واقنعهم بانه يمتلك معرضا للسيارات وشقه فاخره فى العقار الذى تمتلكه امه .. بل انه اصطحبنا جميعا الى هذا المعرض لنتأكد من صحة كلامه .. وعند سؤاله عن اسرته قال بان والده منفصل عن امه منذ سنوات طويله وترك فى رقبتها 7 اشقاء من الصبيان والبنات .. لكنها من خلال عائد عدد من العقارات تمتلكها استطاعت ان تربى ابنائها حتى صاروا شبابا وفتيات يعتمدون على انفسهم! وقد استطاع العريس من اقناعنا كثيرا به بل انه تمكن ان يوقعنى فى حبه .. من شخصيته القويه واسلوبه المهذب فى الكلام والهدايا القيمه التى كان يجلبها لى بجانب الورود الجميله التى يمطرها على كل مره يرانى فيها .. وتمكن من السيطره على عقولنا جميعا لدرجة انه اقنع والدتى بان منزل الزوجيه سيكون نفس الشقه التى تعيش فيها والدته وشقيقته الصغرى التى لم تتزوج بعد .. لكن بعد ان تخرج امه منها التى تقوم ببناء شقه اخرى فى نفس العقار الذى به شقة الزوجيه .. وشعرت امى بانه سيكون الزوج المناسب لى .. وظهر لنا فى صورة الحمل الوديع ورسم لى احلاما ووعودا بالسعاده الوهميه! وايام الخطوبه كانت قصيره لم اتمكن من دراسته جيدا .. خاصة انه ظهر كل ما هو جيد لديه .. وسريعا تم الزفاف رغم اعتراض اسرتى فى البدايه لان امه لم تخرج من الشقه كما وعدنا وانه لم ينه تأثيث شقة الزوجيه .. وكانت اول كذبه يفعلها معنا .. ومع الاسف وقفت فى وجه اسرتى من اجله وتزوجنا! وبألم وحزن شديدين استكملت علياء كلامها قائله: لقد تغير زوجى بعد الزواج واصبح على النقيض تماما وتبدلت الاحوال وظهرت صورته الحقيقيه .. وكانت اولها شقة الزوجيه التى وعدنى بان والدته سترحل منها لكنها لم تفعل .. وقال بانها ستعيش معنا هى وشقيقته حتى لا يتركهم وحدهم! ودبت الخلافات بين عائلتى وعائلته بسبب هذا الامر .. لكننى تمسكت به ورفضت قرار اسرتى بالانفصال عنه لانى احبه وكذلك خوفا من فضيحة الطلاق وانا عروس فى مقتبل العمر .. لكن كانت الصدمه الجديده عندما اكتشفت ان زوجى صاحب المعر الكبير ما هو الا سائق بهذا المعرض .. واكتشفت هذه الخدعه الكبرى عندما قررت ان اقوم بعمل مفاجأه لزوجى واذهب لزيارته فى المعرض وهناك وجدت رجل انيق فى اواخر الاربعينيات من عمره واخبرنى بتلك الحقيقه الموجعه التى زلزلت كيانى! وبكت الزوجه عندما افتكرت تلك اللحظه وهى تسأل الرجل الانيق عن احمد ليخبرها بانه خرج فى مهمة عمل لتوصيل احد الزبائن وعندما سألته بدهشه والقلق يملأ قلبها كيف لصاحب المعرض الخروج للعمل وهناك سائقين فى المعرض .. لتكون الصاعقه عندما يخبرها الرجل بان احمد مجرد سائق فى المعرض وهو صاحب المعرض الحقيقى! وعدت الى المنزل والحزن يعتصر قلبى .. كنت فى حيره بين اخبار اسرتى والاخفاء عنهم حتى لا تكون كارثه .. ومع الاسف اخفيت عنهم بسبب حبى له وخوفى من فراقه .. وايام قليله مرت وبدأ زوجى يشكو من سوء احواله الماديه بعد ان اوقفه صاحب العمل .. وبدلا ان ينهى زوجى تأثيث شقة الزوجيه التى بنتها له والدته فى العقار والتى قررت ان تعطيها لنا .. راح يطلب منى اعطائه المال حتى ينفق على نفسه .. ويطلب من امه 10 جنيهات حتى يشترى سجائره .. وكانت امه تنهره امامى لانه عاطل ولا رجاء فيه .. وبالبطع كان هذا الموقف يجرح كرامتى وكرامة زوجى مما يضطرنى لاعطائه المال من جيبى! وبدلا ان يشكرنى على ذلك تغيرت اخلاق زوجى بشده واصبح رجلا اخر غير الذى تزوجته .. بخلاف اسرته التى كانت تعاملنى بشده وبقسوه لانى اعيش معهم .. وكانوا يعاملوننى مثل الخادمه لديهم ولست زوجة ابنهم .. خاصة انهم كانوا ينفقون علينا .. وكانت النهايه عندما مد زوجى يديه على امام اسرته وراح يهيننى كانى امرأه جلبنى من الشارع ولست زوجته .. بل انه قام بسرقة مصوغاتى الذهبيه ورفض اعطائها لى! جن جنونى واسرعت الى منزل اسرتى بعد شعورى بالاهانه .. واخبرتهم بكل شئ وطلبت الطلاق .. لكنه رفض وراح يساومنى بين التنازل عن كل حقوقى والطلاق او انه سيتركنى مثل البيت الوقف بل وبانه سوف يلقى على وجهى ماء نار حتى يشوه جمالى ويجعلنى لا اصلح للزواج من اخر ويجعلنى اعيش معذبه الباقى من عمرى! لذلك اسرعت الى المحكمه لاستنجد بها واطلب حمايتى .. وامام محكمة الاسرة تقدمت بدعوى الطلاق التى حملت رقم 361 لسنة 2012 .. لكن فشلت محاولات اعضاء مكتب تسوية المنازعات الاسريه بسبب رفض حضور الزوج لجلسات الصلح وتمت احالتها الى المحكمه للفصل فيها!