عمري 30 سنة.. فعلت المستحيل لأحافظ علي زوجي لكن بلا فائدة.. والمشكلة ليست في زوجي ولم أكن أنا السبب فيها ولكنها حدثت وتضخمت بسبب شقيق زوجي.. أو زوجي مع ايقاف التنفيذ! بدأت الحكاية بعد زواجنا بعامين عندما تقدم شقيق زوجي للزواج من شقيقتي الصغري ولم يكن لنا به علاقة مباشرة وكنت أسمع عنه كلاماً سيئاً وتعمدت الابتعاد عنه وابعاده عن منزلي.. لكن عندما تقدم للارتباط من أختي بدأ والدي يسأل عنه. سريعاً جاءت نتيجة التحريات وعلمنا أن "العريس" متزوج والأكثر أن زوجته "حامل" فواجهه والدي بالحقيقة فأكد أنه ليس زواجاً وانما هي مغامرة سريعة وانتهت فلم اتمالك نفسي وصرخت فيه وأنا أشعر بالقرف منه ومن كلامه عن زوجته والجنين الذي اقترب موعد ولادته بل انني تقريباً طردته من المنزل. ثم اعتذرت لزوجي وتكلمنا في الموضوع وقررنا اغلاقه تماماً حتي لا يؤثر علي استقرار بيتنا.. لكن هذا الشقيق لم يتحمل الاهانة وبدأ يسعي للانتقام مني ونجح في خطته وأشعل منزلي بتدخلاته المستمرة ومسايرة زوجي له وتأثره بكلامه. مع تفاقم المشكلات والاتهامات الباطلة تركت منزل الزوجية لأول مرة بعد 4 سنوات زواجاً وأعيش في منزل أهلي منذ 3 شهور وزوجي لا يهتم لدرجة أنني مرضت وذهبت إلي المستشفي لإجراء عملية ولم يزرني أو يتصل بي. أهلي ينصحونني بالطلاق أو طلب "الخلع" فهم يشعرون بالقرف منه ويرفضون عودتي إليه وأنا حائرة.. احب زوجي وواثقة أنه يحبني لكن شقيقه يسيطر علي تفكيره وعلي قراراته.. وعندما أنظر إلي طفلتي أشعر بالفزع من المستقبل.. ماذا أفعل؟ ه م الإسكندرية دائماً ما أبحث عن كلمات غير مباشرة أبدأ بها الرد علي أي رسالة أما في حالتك فتاهت مني الكلمات ويدفعني الغيظ إلي كلام مباشر صريح فأقول إنني اتفق تماماً مع رأي أهلك في رفضهم عودتك إلي زوجك. الزواج ليس رجلا وامرأة وبيتا فالأهم من ذلك هو الشعور بالثقة والأمان وهذا الزوج استسلم لانتقام الأبالسة وسلم أمره لشقيق لا يتقي الله لا في شقيقه ولا زوجته وحتي ابنة أخيه الطفلة لم يراع الله فيها ولم يجد زوجك أي غضاضة في نفسه وهو يسلمه مصيره بهذا الشكل المهين! فأين الثقة وأين الأمان وأين الحب.. عفواً لقد نفد الرصيد فالرجل كلمة وموقف وعندما يتخلي عنك زوجك حتي وانت علي فراش المرضي فأي خير تنتظرينه منه.. وهل نسيت أنه كان يريد تزويج شقيقتك لشقيقه وهو يعلم أنه متزوج وفي انتظار مولوده.. إذ هو غير أمين عليك ولا علي أسرتك.. فانفذي بجلدك منه! لو كان هناك أمل لنصحتك بالانتظار ربما تأتي صحوة ضمير تصيب زوجك فيعود إلي رشده لكن واضح أن الضمير مات وربما يصحو إذا فوجئ منك بموقف قوي لا يتوقعه فهو يعتمد علي حبك له وخوفك من الطلاق فيتمادي في العناد والانصياع لوسوسة شقيقه وقد يتحرك بداخله شيء إذا تأكد انك ستضيعين من يده إلي الأبد. وقتها عليه الاختيار ما بين بيته وزوجته وابنته أو أن يضحي بذلك كله من أجل شقيقه المسيطر عليه وأظن أن اختياره حتي الآن واضح لا لبس فيه.. وانني مازلت صغيرة ولن تستقيم حياتك أبداً مع زوج لا يعي مصلحته يسلم أموره وقراره لمن لا يستحق.. اعتمدي علي الله وكفاك انكساراً واجهي الموقف بشجاعة وبلا خوف ولن يضيعك الله أبداً.. مع تمنياتي لك بالهدوء والتوفيق.