عزيزي نزار قصتي هي قصة القهر والذل والخسة والنذالة مع رجل يزعم أنه يتقي الله وهو لا يعرف الله ولا يتقيه في زوجته أو أولاده. وحكايتي مع زوجي أحمد بدأت منذ 16 عاماً مضت كنت الأبنة الوسطى في أسرة من ثلاث بنات دللنا والدنا فعشنا في كنفه حياة مرفهة في حي المهندسين. وبعد تخرجي من كلية الآداب قسم اللغة الفرنسية التحقت مدرسة بإحدى المدارس الراقية وهناك تعرفت بشقيقة أحمد وهو طبيب متميز في عمله وشكله وسيم ومتشدد دينيا يطلق لحيته ولا يسلم على الفتيات طالبني بالحجاب وشجعتني أسرتي على الاستجابة لطلبه رغم ترددي في الاستمرار في مشروع الزواج بسبب تشدده ولكن تحت ضغط أبي وأمي الذين أعجبا بشخصيته أتممت الزواج. وبعد الزواج لم يتغير من أمره شيئا كما آمل والدي بل بات يعاملني بشدة لإجباري على القبول بأنني مواطن من الدرجة الثانية في البيت أجبرني على ترك عملي وفرض علي النقاب ويشرف بنفسه على عمل المنزل للتأكد من قيامي به على أكمل وجه ويجبرني قبل النوم أن أساله هل لك مني حاجة؟ فيأخذني بعنف وشراسة ثم يلقيني كخردة بالية حتى صرت أكره ساعة النوم وذلك فضلا عن بخلع الشديد. رزقت بأول طفل ولم يتغير ثرت وعدت إلى منزل والدي.. طلقني ثم جاء يصالحني فأعادني والدي إليه ثم رزقت بطفلة ثانية فثالثة ولم يتغير فأثور وأذهب إلى والدي فيعيدونني إليه ووقع الطلاق الثاني ثم وقع المحظور الطلاق الثالث فعدت إلى بيت والدي هذه المرة وأنا على ثقة أنني لن أعد إلى أحمد أبدا فهذه هي الطلقة الثالثة كما أن والدي توفيا أي أنني حرة تماماً في بيت خال بعد زواج شقيقتي. سيدي لدي الآن شعور غريب ففي الوقت الذي تجاوزت فيه منتصف الثلاثينيات أجدني ارغب في العودة إلى أوائل العشرينيات وتعويض ما فات من حياتي. وكان عمرو الجار القديم الذي يقع شباك حجرته مقابلا لشباك حجرتي في بيت والدي .. إنه لم يتزوج بعد.. بدأ يحادثني على المحمول.. خلعت النقاب.. ذهبت إلى الديسكو .. تبادلت وعمرو الأحضان والقبلات وأشعر أن الأمور تسير بيننا بسرعة كبيرة في اتجاه ما لا يحمد عقباه وهو شخص يرفض الزواج من حيث المبدأ. كم أكره أحمد وكم أكره عمرو وأشعر باكتئاب شديد وأرغب في الانتحار.. فماذا أفعل؟ المعذبة ش ب عزيزتي بالنسبة لأحمد فلا تبكي على اللبن المسكوب فقد تم الطلاق فعلا ومن الأفضل أن تظلي على علاقة طيبة به من أجل أطفالكم. وأما بالنسبة لعمرو فأنصحكي بالابتعاد عنه طالما أنت واثقة من رفضه الزواج وعليك بالصبر وتوسيع دائرة علاقاتك الاجتماعية وابحثي عن عمل فأنت مازلت صغيرة وستجدين حتما من يعوضك عن سنوات القهر والحرمان.