طالب زعيم المعارضة البرلمانية بيرلويجي بيرساني رئيس الحكومة الايطالية سلفيو بيرلسكوني الاعتراف بالكوارث التي سببها لايطاليا والاسراع في تقديم استقالته والعودة الفورية لمنزله مؤكدا أمام مئات الالاف من المتظاهرين بأن الحكومة اليمينية الراهنة قد فقدت الاغلبية والشرعية. وكانت أهم ميادين العاصمة روما قد شهدت تدفق مئات الالاف من المتظاهرين اليساريين في أضخم مسيرة سياسية مناهضة لحكومة بيرلسكوني اليمينية, تطالبه بالاستقالة والعودة لمنزله, في ضوء حالة التردي التي تعيشها إيطاليا حيث امتدت المظاهرات الي العديد من الميادين العامة في ايطاليا. في المقابل, قال برلسكوني إن تكتل اليسار يسانده اليمين المنشق علي الائتلاف الحاكم في ايطاليا يريدان التخلص منه لأنه يمثل لهم عقبة لا يمكن التغلب عليها من أجل الوصول إلي السلطة. ومن المقرر أن يجري' الثلاثاء' القادم اقتراع بحجب الثقة عن الحكومة الإيطالية تقدمت به أحزاب يسارية بالإضافة إلي حزب' المستقبل والحرية' بقيادة رئيس مجلس النواب جان فرانكو فيني من يمين الوسط المنشق حديثا عن الائتلاف الحاكم. ومن جانبها, قررت النيابة في روما أمس الأول فتح تحقيق حول الأنباء التي ترددت حول' شراء' عدد من النواب قبل جلسة التصويت.. وقال برلسكوني- في رسالة نشرها أمس موقع' شباب حزب شعب الحرية' الحاكم-' إنهم يريدون التخلص مني بأي ثمن, إن إيطاليا في حاجة لكل شيء ماعدا أزمة حكومية وأزمة استقرار مالي'. وأضاف:ننوي إكمال الدورة التشريعية محافظين علي حساباتنا كما فعلنا حتي الآن, حاصلين علي تصفيق الجميع والمؤسسات الدولية مثل صندوق النقد الدولي دون وضع أيدينا في جيوب الإيطاليين..أي دون ضرائب إضافية. من جانبه, قال الرئيس الايطالي جورجو نابوليتانو إن بلاده' تمر بمرحلة عصيبة'. وأضاف نابوليتانو في تصريحات من فيينا بعد اجتماعه بنظيره النمساوي هاينز فيشر' نمر في ايطاليا بمرحلة سياسية ومؤسساتية وصفها الرئيس فيشر بأنها جديرة بالاهتمام'. وأشار إلي أن' هذه العبارة تذكرني بأنه لا مكان للملل مع الحياة العامة الايطالية'.