النظرات المتعطشة لدى الذئاب تزداد وتشتعل حينما تقع أعينهم على فريسة يمكن من خلالها إشباع رغباتهم الشيطانية حتى لو كان ذلك على حساب أمرأة شريفة تكد وتكافح من اجل تربية اطفالها فلا يعنى ذلك الكثير فكل ما يملأ الرءوس اشباع الرغبات الدنيئة. لذا يحكمون عليها شباكهم حتى لاتفلت من بين أيديهم. ففى يوم الاثنين الماضى وفى تمام العاشرة صباحا بأحد الشوارع الجانبية المتفرعة من منطقة بولاق الدكرور وقفت نوارة تنتظر وسيلة مواصلات تستقلها إلى الشقة التى تعمل بها كخادمة لمساعدة زوجها فى تربية اطفالهما وتعليمهم ولم تكن تعلم المسكينة أن ذهابها إلى العمل فى ذلك اليوم سيقلب حياتها رأسا على عقب وأنه لن يمر كما اعتادت عند الذهاب إلى العمل والعودة منه. فأثناء وقوفها وهى تمنى نفسها بسعادة وفرحة الحصول على مرتبها لدفع مصروفات دروس أبنائها ساقها القدر إلى مكان لم يكن فى حسبانها فأثناء صعودها على السلم فى طريقها لشقة مخدومتها فوجئت بثلاثة شباب يفتحون باب الشقة المطلة على السلم ويجذبونها إلى داخلها أصيبت نوارة بصدمة ألجمت لسانها وأطرفها وقبل أن تنتبه إلى ما يحدث أصابها الذهول من جديد وسقط قلبها أسفل قدميها بعد أن بدأول يراودونها عن نفسها ويتحسسون جسدها انتفضت نوارة ودفعتهم عنها ونهرتهم وحاولت الاستغاثة فهددوها بالأسلحة البيضاء وضربها أحدهم على رأسها لتفقد الوعى وقاموا بنقلها بتوك توك من الشقة إلى شقة أحدهم ويدعى كريم بمنطقة نائية وأخذوا الإيشارب التى ترتديه الضحية وأغموا عينها حتى لا تتمكن من مشاهدة أحد وتستغيث، به لتستيقظ نوارة بعدها لتجد نفسها فى شقة لاتعرف مكانها وشعرت بشئ غريب يحدث لها لتفاجأ بأحد الشباب يتحسس مفاتن جسدها فصرخت بصوت عال ونهرته بشدة ولكنه انهال عليها بالضرب وطلب معاشرتها جنسيا ولما رفضت وقاومته بكل ما أوتيت من قوة عند ذلك تركها وقام بالنداء على زملائه الذين قاموا بتقييد يديها وتكميم فمها بالقوة، وبدأ الأربعة بتجريدها من ملابسها ولم يرحموا دموعها التى انسالت خارج الايشارب وظلت تتوسل إليهم أن يرحموها وتناوبوا اغتصابها بكل وحشية دون رحمة لعدة ساعات متصلة، ولم يكتفوا بذلك بل احتجزوها لمدة يوم كامل وتناوبوا جميعا افتراسها من جديد بدون رحمة أو شفقة ولم يتركوها إلا بعد أن أصيبت بنزيف داخلى وشاهدوا الدماء تسيل على قدميها عند ذلك شعروا بالخطر وقام أثنان منهم باصطحابها فى التوك توك وتوجها بها إلى إحدى المناطق المهجورة وتركوها ولاذوا بالفرار. بعد فترة تحاملت نوارة على ما تبقى بها من قوة واستطاعت أثناء نزولها من الشقة أن تحفظ العقار والطريق المؤدى إليه ولكنها كانت منهكة وفى حالة إعياء شديد فتغلبت على تعبها وتماسكت واستجمعت قواها من جديد حتى وصلت إلى أحد المحال وطلبت منه التحدث فى الهاتف واتصلت بزوجها الذى حضر مسرعا فأخبرته بما حدث لها فاصطحبها إلى العميد عبدالوهاب شعراوى مفتش مباحث الغرب وأخبره بما حدث للمجنى عليها فتم إخطار اللواء كمال الدالى مساعد الوزير لأمن الجيزة فأمر بتشكيل فريق بحث بقيادة اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة للمباحث وقامت قوة من رجال الشرطة باصطحاب الضحية إلى مكان الشقة، ولكنهم لم يعثروا على أى شخص بداخلها فقامت المجنى عليها بالإدلاء بأوصاف المتهمين الأربعة أمام اللواء مجدى عبدالعال نائب الإدارة العامة للمباحث الجنائية وتمكن العميد على عامر رئيس مباحث قطاع الغرب والعميد عبدالوهاب شعراوى مفتش المباحث من تحديد المتهمين وتم عمل كمين نجح خلاله رجال المباحث فى ضبطهم. وبمواجهتهم أمام اللواء جرير مصطفى مدير المباحث بالمجنى عليها تعرفت عليهم واعترفوا بارتكابهم الجريمة تحت تأثير تناولهم المواد المخدرة تم تحرير محضر بالواقعة