في حياتي.. وفي مشواري السينمائي. والفني حكايات.. ودروس.. أحسست أنه واجب علي ذكرها.. لتكون رسالة هامة لكل من يهمه الأمر.. في عالم الفن! وسأبدأ الحكايات.. والدروس... مع المخرج الكبير الراحل حسين كمال!! جرس تليفون في منزلي.. ليلا... ومن عادتي لا أرد علي التليفون... في الرنة الأولي.... وذلك لكثرة التليفونات التي أرد عليها تكون تليفونات.. ياخطأ.. ياناس لهم كثيرا من المطالب أو الواسطة وأنا ضد كل هذا... ولا أرد إلا إذا تكرر رنين التليفون واستمر بلا توقف... رفعت سماعة التليفون الأرضي.... والذي من المفروض أن لايعرف رقمه إلي الشخصيات الهامة... والأصدقاء... والأسرة وأفرادها. آلو..؟ ورد صاحب رنة التليفون. مساء الخير ياأستاذ.. إيه التأخير ده في الرد علي تليفوني... علي العموم أنا عارف طبعا أسباب عدم الرد ياسعيد ياصديقي.. وأنا بأفرض عليك صداقتي من الآن!! أنا أرد... أهلا وسهلا بك وبصداقتك... مين حضرتك؟! هو.... يرد... أنا المخرج حسين كمال ياسعيد ياصديقي!! أنا.... أرد... أهلا وسهلا... يا أستاذ حسين.. تحت أمرك.. نعم هو... يرد..... اسمع ياصديقي.... أنا عازمك بكره عندي في المنزل... لأمر هام... وهو أن الأمر يتعلق بفيلم جديد سأبدأ تصويره آخر الأسبوع ده... وأنا فعلا بدأت التصوير مع مجموعة أبطال الفيلم.. في الأماكن التي بها أحداث الفيلم لهم... وحضرتك بطل من أبطال الفيلم.. أريد أن يحدث بيننا لقاء غدا.. ومعي مدير الإنتاج محسن.. صديقك... إلي جانب حاجة مهمة ثانية... والدتي ياسيدي من أشد المعجبين بحضرتك.. وأعلنت عن سعادتها لوحضرت.. لكي تسلم عليك جدا... وأرجوك.. لاتتأخر الساعة8 مساء الغد... للحضور للأهمية... للاتفاق علي الفيلم.. ولو أني متفق نفسيا علي مشاركتك في بطولة الفيلم ده..... قلت إيه ياصديقي أستاذ سعيد؟! أنا أرد ياأستاذ حسين كمال يامخرج ياكبير جدا.. وأنا يسعدني التعامل مع مخرج عظيم زيك.... وطبعا إحنا اتقابلنا عندنا في الأهرام... في الحفلات التي كنا نعزم فيها نجوم السينما الكبار ورجال الفن الجميل.. والأدباء... وهي حفلات دورية... وبيني وبين حضرتك صداقة قديمة.. وإلي لقاء غدا إنشاء الله!! هو يرد... وتشكر ياصديقي... وتصبح علي خير... وإلي لقاء... وكلنا في انتظارك!! وانتهت المكالمة.. وجلست مع نفسي في منزلي بعد هذه المكالمة الطويلة... وأخذت إتمشي في بلكونة شقتي التي تحيط بالشقة في الدور الخامس... وهذه عادتي عندما أفكر في الأمور الهامة... وفضلت أتمشي بخطوات أعدها مزدوجة.. وأنا أفكر حتي أصل بعدد خطوات سيري إلي الف خطوة.. أكون وصلت لقرار.. في أي أمر يحتاج لتفكير... وقررت زيارة الأستاذ المخرج الكبير حسين كمال.. والذي لم أتعامل معه من قبل... ولكني أعرف أنه مخرج كبير من خلال أفلامه! وإلي لقاء!!