ما سر الحقد الذي لم يعد يخفيه أردوغان ضد مصر وثورتها وشعبها وقيادتها ؟ الإجابة متعددة وأهمها. فالرجل أطاحت ثورة30 يونيو بأحلامه وأيقظته من أحلام اليقظة بأن يصبح الخنكار سليم شاه وهو لمن لا يعرف فهو الذي غزا مصر عام151 وكان يسمي نفسه كاسر الجيشين وسلطان العراق وإمام الحرمين الشريفين! وهو الذي أعدم الشهيد الشاب السلطان طومان باي علي باب زويلة. ويصف المؤرخ ابن اياس.. مجلسه في مصر فقال جلس الخنكار سليم شاه يحيط به رهط مع بعض أمرائه الانكشارية والاصباحية يتسامرون وقد مدت بين أيديهم الأسمطة يتخاطفونها كالذئاب وسليم هذا هو المثل الأعلي لأردوغان ويقال إنه يحفظ سيرته عن ظهر قلب, وهو عاش حياته يحلم بأن يكون الخنكار الجديد;وسليم هو صاحب المجازر الجماعية ضد خصومه و وسليم هو اللص الذي سرق مصر السرقة الأكبر في التاريخ فهو سرق ألفين من المصريين من رجال الحرف والصناعات وكبار المباشرين والتجار إلي جانب من القضاة والأعيان والأمراء والمقدمين وشحنهم الي القسطنطينية وقبلها نزع من بيوت مصر والقاهرة أثمن ما فيه من منقول وثابت حتي الأخشاب والبلاط الرخام والأسقف المزيكة والأعمدة السماقية بإيوان القلعة. ومجموعات المصاحف والمخطوطات والمشاكي والكراسي النحاسية والمشربيات والشمعدانات والمنابر. وهكذا كان سليمان هو الذي سبب التخلف لمصر لعقود طويلة. واللص الأكبر استلهمه اللص الجديد بأردوغان فسرق مصانع حلب وسرق ثروات الشعبين السوري والعراقي عبر شرائه النفط المنهوب من تنظيم داعش الإرهابي بعشرة دولارات للبرميل مع أن ثمنه مائة دولار للبرميل عالميا. هو لص ومثله الأعلي لص. أردوغان هو زعيم الإرهاب في الشرق الأوسط بلا منازع بالدلائل والبراهين. وفق الصحف التركية فإن ثمانية من أهم القيادات في تنظيم الدولة, الذين أصيبوا خلال القصف الأمريكي لمعاقل التنظيم, تم نقلهم إلي مدينة أورفا جنوبتركيا وعلاجهم في مستشفي خاص, وأن الحكومة التركية أمنت نقلهم ودفعت تكاليف علاجهم بالكامل ونفس الصحف نشرت يوم9 سبتمبر تقريرا عن الذخيرة تركية الصنع بأيدي مقاتلي تنظيم الدولة وإلي أن بعض المقاتلين المتشددين الذين قتلوا عثر معهم علي كميات كبيرة من الذخائر من تصنيع الشركة التركية. أما صحيفة أيدنليك, فرأت أن الحكومة التركية أمدت داعش بالسلاح الذي جري استخدامه في اقتحام القنصلية التركية. كما أن حكومة أردوغان قدمت خلال الأعوام الأخيرة الدعم لداعش في سوريا للإسراع في إسقاط نظام الأسد في سوريا. كما كشف التليفزيون الألماني, أن داعش يمتلك مكتبا غير رسمي في مدينة اسطنبول بشمال غربي تركيا وتنظم من خلاله عمليات دعم وإمداد الجماعة في سورياوالعراق بالعناصر الأجنبية. وكشف إعلان وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية, أن عدد مقاتلي تنظيم داعش في سورياوالعراق يتراوح بين20 ألفا و31 ألفا و500 مقاتل, في تقديرات جديدة تزيد بأضعاف عن تقديراتها السابقة البالغة10 آلاف مقاتل وظهر أن الزيادة الكبيرة جاءت بعد10 يونيو وسقوط الموصل عن طريق تركيا إزاء ذلك أقر أردوغان بأنه سمح بدخول المتطرفين إلي سورياوالعراق لكنه عزا ذلك الي طول الحدود مع سوريا(910 كيلومترات), و384 كيلومترا مع العراق. والدليل الكاشف الذي يشي بتحالف أردوغان مع داعش هوا فراج التنظيم الارهابي عن49 تركيا تم التحفظ عليهم في10 يونيو2014 عند استيلاء داعش علي الموصل وبينما نحرت داعش أمريكيين وفرنسيين وغيرهم فقد ظهر الأتراك المفرج عنهم في أتم صحة وعافية كأنهم كانوا في نزهة وليس احتجاز اخرج علينا أردوغان متلعثما لا يدري كيف يفسر وفتح الله عليه بأن هؤلاء أفرج عنهم عبر جهود دبلوماسية ولم نكن نظن أو نعرف أو يخطر علي بالنا قبل تصريح أردوغان بأن الخليفة أبو بكر البغدادي قد أقام سفارة في أنقرة وقنصلية في اسطنبول مع حكومة أردوغان تم التباحث والتفاوض عبرها لإطلاق الأتراك المحتجزين ولم يخبرنا أردوغان عن اسم السفير الداعشي الذي تم التفاوض معه! ما هذا الهزل في موضع الجد. علي من يضحك هذا الإرهابي. وما مؤامراته وهو الإخواني القديم عبر جماعته الإرهابية التي فرخت كل معاقل الإرهاب ضد مصر وشعبها بل لم يستح الرجل وهو يعلن انه يرحب بقادة التنظيم الإرهابي الرجعي الإخواني في أنقرة! إلا برهانا علي إرهابه المتأصل. لم يعد السؤال هل أردوغان يدعم داعش أم لا, فهذا بات محسوما, ومنذ زمن طويل. لكن السؤال هو لماذا تدعم تركيا, بقيادة أردوغان, هذا التنظيم الإرهابي الخطير والعنيف؟ لعل أول الأسباب وأهمها هو انهيار سياسة تركيا الخارجية كنتيجة مباشرة لسقوط حكم الإخوان الفاشي في مصر أثر ثورة30 يونيو المجيدة.