كالعادة وقبل عيد الاضحي المبارك تمتلئ شوارع القاهرة بالخرفان والماعز بكثافة استعدادا للعيد, في هذا العام لم يفرق هذا الغزو بين الاحياء الراقية والشعبية او بين الشوارع الرئيسية والفرعية, وعلي الرغم من البهجة التي يشعر بها المواطنون عند رؤيتهم لخروف العيد الذي ينتظرونه من العام للآخر فإن انتشار شوادر الخرفان في كل مكان ازعج المواطنين لما ينتج عن الخرفان من رائحة كريهة وفوضي في الشوارع يضر بالمواطنين. الاهرام المسائي رصدت غزو الخرفان للشوارع في منطقتي فيصل والسيدة ذينب والجيزة حيث انتشرت شوادر الخرفان والتجار الذين يقومون ببيعها للمواطنين. قال محمود حسين42 عاما بمنطقة فيصل بالجيزة انا سعيد برؤية الخروف وبقف اتصور معه انا واولادي لكن الخرفان تبعث روائح كريهة تزعجنا داخل منازلنا خاصة ان التجار يقيمون الشوادر في الشارع الرئيسي اسفل العقارات السكنية ولم يهتموا بالمواطنين وتاثير ذلك عليهم, وطالب حسين رؤساء الاحياء بتوفير اسواق لهولاء التجار لبيع الخرفان بها واخلاء الشوارع منها وتنظيفها حتي لا يتم نقل امراض فيروسية للمواطنين واضاف ابراهيم السيد35 عاما من نفس المنطقة أن تربية خروف العيد لم تتوقف علي التجار والجزارين فقط لكنها انتشرت هذا العام بين الأهالي العاديين بشكل أكبر من كل عام,حيث تقوم الأهالي بتربيتها في المنازل ضمن المشروعات المتوسطة املا في الربح وهذا ما جعل هولاء المواطنين ينظمون شوادر لبيعها في الشوارع بشكل مكثف عن العام السابق, مشيرا الي أن هذه الشوادر شلت حركة المرور في الشوارع وأدت إلي حالة من التكدس خاصة مع بدء العام الدراسي, مؤكدا رفضه التام لهذه الشوادر بهذا الشكل ومطالبا المسئولين بتوفير اماكن بديلة بعيدة عن السكان والشوارع الرئيسة خاصة وان هذه الشوادر لا تعمل الا20 يوما فقط كل عام. وفي المقابل, يقول الحاج رفعت محجوب55 عاما صاحب شادر لبيع الخراف: السكان بيشتكوا من وجود الشوادر في الشارع واسفل منازلهم وبقول لهم كل سنة وانتم طيبين, دة موسم كل عام, اتحملونا يومين عايزين ناكل عيش. واضاف بنوفر وجود خروف العيد حتي يستطيع اي مواطن ان يشتري الخروف اللي يناسبه ولذلك نوجد في مناطق السكن ونظرا للحالة الاقتصادية السيئة في البلد بنخفض الاسعار وعن وجود الشوادر في منتصف الشوارع الرئيسية وتاثيرها السيئ علي الحالة المرورية قال الحاج فكري عبدالمقصود57 عاما يملك احد الشوادر بالمريوطية اشمعنا احنا, كل صاحب محل مستولي علي نصف الشارع اللي قدامه وفيه بضاعة طوال العام اما الشوادر كلها فلا تعمل سوي20 يوما وبنمشي ونترك الشارع, والمواطنون محتاجون لنا وبنوفر لهم مطالبهم.