كحلقة جديدة من المسلسل الدرامي الكئيب "زيادة الأسعار" .. ارتفعت أسعارالخرفان بطريقة مبالغ فيها في ارتفاع متراكم علي أخر ارتفاعات جنونية للحوم .. حتي صارت النتيجة أن عيد الخروف -كما اعتدنا أن نطلق عليه- أصبح بدون خروف لأكثر المستهلكين .. و أصبح الشعار الاستسلامي الجديد للمستهلكين : "وداعاً خروف العيد" .. في جولة صغيرة للمتابعة اكتشفنا ارتفاع سعر كيلو اللحم للخروف البلدي القائم - الحي - إلي ما يصل 30 جنيه في بعض الأماكن و 35 جنيه في بعض الأماكن الراقية أو التي يعرف زبائنها جودة خرافها .. ووصول كيلو اللحوم البلدي - لحوم المجمعات الاستهلاكية - في المنافذ الخاصة بها إلي اسعار تترواح بين 35- 38 جنيه .. خرفان مش لاقيه الدبح امتلئت شوادر و أسواق الخرفان والجزارات بالمحافظات المختلفة بالكثير من الخرفان و أصبحت عملية البيع شبه ميتة .. و بالرغم من أن " البضاعة بايرة " .. ما زال اصرار التجار و الجزارين مستمر علي رفع الأسعار ب دعوي : "هي أسعار اللحوم بس اللي زادت !! " أو "شوف كيلو الفاصوليا بكاام " .. و طبعاً نسبة كبيرة من المواطنين أصبحت قدرتهم لا تتعدي " الفُرجة " علي الخرفان .. و النتيجة متوقعة و معروفة : "براءة يا خروف العيد .. فلت السنة دي " .. خرفان الحكومة و محاولة من الحكومة لإصلاح الوضع .. خصوصاً بعد تصريح د.أحمد الركايبي - رئيس الشركة القابضة للصناعات الغذائية - بجريدة المصري اليوم بأن استراليا ترفض توريد الخرفان لمصر هذا العام بعد إصرارها علي الذبح داخل مجازرو عدم الذبح نهائياً داخل البيوت .. و بعد أن كانت استراليا المورد الأساسي لمصر ،يقال أنه تم التعاقد مع البرازيل علي استيراد خراف مذبوحة جاهزة مشفاة ومغلفة بالشاش مخصوصة لمصر بسعر32 جنيه للكيلو بحيث يتراوح ثمن الخروف بين 800 الي 1000 جنيه و يمكن من الآن حجز الخراف بالمنافذ الحكومية .. و لكن جزء ليس بالقليل من المستهلكين لا يثقوا بطريقة ذبح أو تجميد هذه الخراف... و الجزء الباقي موافق و منتظر بمبدأ : "ما باليد حيلة " .. عناوين الجرايد.. دعوة تفاؤلية في جريدة الأخبار حيث صرح الكثيرمن المسئولين بأن كثرة الخراف الواردة ستؤدي إلي انخفاض الأسعار و اتزان السوق مما قد يؤدي - يارب - الي إعادة الخروف لمصيره المحتوم - أو اللحوم بأنواعها - إلي يد المواطن .. و علي عكس ذلك نُشر تصريح لسيادة الوزير " أمين أباظة " ; وزير الزراعة بجريدة الشروق الجديد - و العديد من الجرائد الالكترونية الأخري - بأن : " واهم من يزعم بأن أسعار اللحوم ستنخفض " و انتشر الخبر علي مواقع الانترنت ليقضي علي التفاؤل الموجود لدي البعض بأن تنخفض اللحوم في الأيام القادمة .. و كطريقة لزيادة كميات اللحوم و الخراف بالسوق و في طريق البحث عن بدائل أخري .. أعلت الهند استعدادها لإمداد مصر بكميات كبيرة من الخراف الحية و المذبوحة بأسعار معقولة .. و ما زالت الحكومة تبحث في الأمر مما أدي الي استبعاد البعض له و عدم التفكير في حلول و انتظار ما سيحدث فقط بمبدأ اننا "في الوقت الضايع " و كل سنة و انتم طيبين ..