العربية لحقوق الإنسان تُرحب بالتوجيه الرئاسي لإعادة مشروع "الإجراءات الجنائية"    عن المدارس التجريبية وأعباء أولياء الأمور    وزير البترول يبحث مع (DFC) فرص التعاون في مشروعات الطاقة والبتروكيماويات    الوادي الجديد تُجري مقابلات للمتقدمين بدورة تكنولوجيا الطاقة المتجددة    وزير الخارجية يبحث مع مفوض الأمم المتحدة لشئون اللاجئين دعم مصر وجهود وقف العدوان على غزة    الإمارات: قصف مسجد دارفور انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني    أرتيتا فخور بتعادل أرسنال المتأخر أمام مانشستر سيتي    رمضان صبحي للنيابة: حولت لشخص 30 أو 40 ألف جنيه في كل تيرم مقابل استخراج إثباتات قيدي بمعهد خاص    محمد رشاد: "والدي رفض دخولي الفن لهذه الأسباب"    جامعة أسيوط تشارك في اليوم العلمي الأول للجنة الأمومة الآمنة    محمد جبران: مواجهة صارمة لشركات العمالة الوهمية(فيديو)    هل يعود السودان إلى حاضنة الاتحاد الإفريقي؟    السجل الذهبي.. برشلونة الأكثر تتويجًا بكأس العالم للأندية لكرة اليد وماجدبورج الثاني    العرب بلا ذهب للمرة الأولى منذ 10 سنوات في مونديال ألعاب القوى    الجيش الإسرائيلي: تم إجلاء أكثر من 550 ألفا من سكان مدينة غزة    «أنا مش مهتم أساسًا بالشهادة».. اعترافات رمضان صبحي أمام النيابة في تزوير كراسات الامتحانات (خاص)    دار الإفتاء: الثلاثاء 23 سبتمبر أول أيام ربيع الآخر 1447 ه بعد تعذر رؤية الهلال    محافظة الجيزة: إزالة العوائق بمحيط مدرسة ترسا الجديدة بالطالبية    دمهم خفيف.. 5 أبراج هتملى حياتك ضحك وسعادة    والدة هنا الزاهد تحتفل بخطوبة ابنتها الصغرى برسالة مليئة بالحب    بفستان مثير.. مي سليم تخطف الأنظار في أحدث ظهور    هل الكسوف والخسوف غضب من الله؟ الأزهر للفتوى يجيب    دار الإفتاء: زواج الأخ من زوجة أخيه جائز بشرط    منتخب ناشئات اليد يتوج ببطولة أفريقيا على حساب تونس    في اليوم العالمي لمرض ألزهايمر، 7 عوامل خطورة تزيد من احتمالية الإصابة    وكيل صحة الدقهلية يترأس فريقًا متكاملًا لتفقد مستشفى المنزلة ويوجّه بحزمة إجراءات عاجلة    عبير صبري زوجة خالد الصاوي في زمالك بولاق.. وجلسة تصوير تضعها فى صدارة التريندات    دفعة جديدة من المجندين بالقوات المسلحة مرحلة يناير 2026    رسميًا.. اللواء أشرف نصار رئيساً لنادى البنك الأهلي والسرسي نائبًا    عضو مركز الأزهر: ثلاثة أوقات تُكره فيها صلاة النفل بلا سبب    «فادي فريد يقود الهجوم».. الظهور الأول لتامر مصطفى لقيادة الاتحاد السكندري في مواجهة زد بالدوري (صور)    ايتيدا تفتح باب التقدم للشركات الناشئة للمشاركة في Web Summit 2025 بمدينة لشبونة    بالمستند.. اكاديمية المعلم تقرر مد فترة التدريبات وحجز اداء الاختبارات امام اامعلمين للحصول علي شهادة الصلاحية    ثلاثة عوامل خطرة تزيد من احتمال الإصابة بمرض الكبد الدهني القاتل    موعد صلاة العشاء ليوم الأحد .. ومن صالح الدعاء بعد ختم الصلاة    في واقعة الإسورة الأثرية.. النيابة توصي بمنع دخول حقائب مرممي الآثار وتفتيشهم عند الخروج وتركيب كاميرات مراقبة    تنفيذ قرارات إغلاق لعدد من المحلات المخالفة جنوب الغردقة    مصرع 3 عناصر إجرامية في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن بالبحيرة    إعلامي: كارلوس كيروش سيكون مديرا فنيا للأهلي ولكن بشرط    الرئيس السيسي يوجه برد مشروع قانون الإجراءات الجنائية إلى مجلس النواب    أدعية الصباح اليوم.. طاقة روحانية وسكينة في النفوس    135 مخالفة زيادة أجرة وخطوط سير خلال حملة بمواقف الفيوم "صور"    العراق يشغل أول محطة لإنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية جنوبي بغداد    تفاصيل انفجار خط غاز بحر مويس في بنها بسبب خطأ سائق حفار.. فيديو وصور    شريهان أشرف تقدّم خطوات مكياج دافئ وهادئ لخريف 2025 في «ست ستات» على DMC    احتفالا ب العام الدراسي الجديد.. مدرسة ب الوادي الجديد تستقبل طلابها بالحلويات    سعر الذهب في مصر يقفز بنحو 8 أضعاف في 9 سنوات (انفوجرافيك)    4 أفلام في 2025.. مصطفى غريب يحصد جائزة أفضل ممثل كوميدي من «دير جيست»    غياب لامين يامال.. قائمة برشلونة لمباراة خيتافي في الدوري الإسباني    العالم يشهد اليوم كسوفًا جزئيًا في الشمس.. هل تظهر في مصر؟    البيت الأبيض يحدد صفقة «تيك توك» التي تمنح أمريكا السيطرة على الخوارزمية    مدينة الدواء "جيبتو فارما".. أمان دوائي لمصر واستثمار في صحة المواطن| فيديو    رئيس جامعة دمنهور يستقبل مجلس أمناء المؤسسة الخيرية لرعاية المستشفى الجامعي    أستراليا تعلن اعترافها رسميًا بدولة فلسطين    البورصة المصرية تخسر 11.3 مليار جنيه في ختام تعاملات الأحد    انطلاق برنامج "بالعبرى الصريح" مع هند الضاوي على القاهرة والناس    وزير التعليم يشارك طلاب القليوبية أولى لحظات العام الدراسي الجديد    رغم العراقيل الإسرائيلية.. قوافل "زاد العزة" تواصل طريقها من مصر إلى غزة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الخاسر الأكبر في نصف يوم انتخابي
بقلم محمد حمدي

لا يمكن الحكم علي أي انتخابات نيابية قبل انتهائها بالكامل‏,‏ وإعلان نتائجها النهائية‏,‏ حيث تتضح بصورة كاملة ما حققته الأحزاب السياسية‏,‏ وقدرة المرشحين المستقلين علي اختراق الأحزاب‏,‏
علاوة علي نسب التصويت‏,‏ مما يعطي قراءة كاملة وافية تعتمد الأساليب العملية في التحليل والاستنتاج‏.‏
لكن في كل الأحوال يمكن رصد عدد من المؤشرات المهمة التي قد تمثل مدخلا للمشهد النهائي لهذه الانتخابات‏,‏ وبالتالي تقديم قراءة لنصف اليوم الانتخابي الذي انتهي أمس ويكتمل الأحد القادم‏.‏
ولعل أهم ما جاءت به الانتخابات هو ذلك التراجع الكبير‏,‏ أو الهزيمة المدوية التي لحقت بمرشحي تنظيم الإخوان غير الشرعي‏,‏ بعد أن كان يمثل المعارضة الرئيسية في البرلمان المنتهي‏.‏
وأهم ما يمكن ملاحظته في هذا السياق هو عدم قدرة التنظيم علي حشد أنصاره بالشكل الذي كان يفعله في كل انتخابات سابقة وخاصة الماضية في عام‏.2005‏
ومن يتابع الانتخابات المصرية يلحظ بلا شك قدرة تنظيمية كانت أهم ما يمثل تنظيم الإخوان غير الشرعي‏,‏ لدرجة أن التنظيم كان قادرا علي الحشد في عدة مراحل خلال اليوم الانتخابي‏,‏ الأول يتمثل في الهجوم التصويتي‏,‏ ثم حصار لجان الفرز للضغط علي القائمين عليها‏,‏ ويتزامن كل ذلك مع حرب إعلامية تبادر بالهجوم وإطلاق سيل لا ينقطع من الشائعات التي لا تنتهي من شأنها التشكيك فيما تصل إليه الانتخابات من نتائج‏.‏
ولعل غياب الحشد الإخواني وفشل الجهاز الدعائي الضخم الذي كان يقوده التنظيم خلال السنوات الماضية‏,‏ مرجعه إلي أن سياسة الصدام التي اتبعها التنظيم خلال السنوات الخمس الماضية مع كل أركان الدولة قد أدت فعليا إلي حالة من الإنهاك لأعضاء التنظيم بحيث وصلنا إلي الانتخابات الحالية والجماعة تعاني من إجهاد كبير ومن ضعف تنظيمي أثر كثيرا علي قدرتها في حشد انصارها وفي التأثير علي الرأي العام‏,‏ وفي تنظيم حملات دعائية أو خوض معارك وحروب شائعات من النوع الكبير والضخم الذي يربك الخصوم كما حدث في الانتخابات الماضية‏.‏
وربما تكون ما تعرض له التنظيم غير الشرعي من خلافات داخلية‏,‏ بسب انتخابات مكتب إرشاد ومجلس شوري جديد‏,‏ وخروج العديد من الوجوه الإصلاحية‏,‏ أو التخلص منها لصالح التيار الأكثر تشددا داخل التنظيم قد أدخل الوهن في عروقه وأثر علي قدرته كثيرا ليس فقط في الانتخابات‏,‏ وإنما في الشارع بشكل عام‏.‏
ولعل أداء‏88‏ نائبا تابعا للتنظيم في البرلمان خلال السنوات الخمس الماضية لم يكن مرضيا لجموع الناخبين الذين صوت الكثير منهم تحت زهوة الوازع الديني‏,‏ أو كتصويت احتجاجي‏,‏ أو حتي كرغبة في التغيير‏.‏
وكما جاء الإخوان للبرلمان الفائت كنوع من الاحتجاج‏,‏ والتصويت العقابي ليس للحزب الوطني الحاكم‏,‏ وإنما لكل الأحزاب السياسية‏,‏ والدولة المدنية المصرية التي لم تكن صامدة أو جاذبة قبل سنوات‏..‏ صوت الناخبون بشكل عقابي واحتجاجي ضد الإخوان ليذوقوا من نفس الكأس التي تجرعها غيرهم قبل‏5‏ سنوات‏.‏
في نصف اليوم الانتخابي الأول كان تنظيم الإخوان غير الشرعي الخاسر الأكبر‏..‏ لكن الأكيد أن هناك خلاصات واستنتاجات أخري ستكتمل مع انتهاء النصف الثاني من اليوم الانتخابي الأحد القادم‏..‏ وعندها تتوافر قراءات أخري عن المشهد السياسي الكامل‏,‏ والبرلمان القادم وطبيعة تركيبته السياسية‏..‏ كما يمكن الخروج بقراءة وافية لاتجاهات التصويت في الجولتين‏.‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.