علمت وكالة أنباء الشرق أن السودان قرر ألا يحضر القمة الافريقية الأوروبية علي مستوي القمة اليوم الاثنين بأي تمثيل بسبب ما وصفه وزير الخارجية السوداني علي كرتي ب ضغوط مورست كي لا يحضر الرئيس السوداني عمر البشير القمة.. وقال: إن السودان بسبب هذه الضغوط لن يحضر القمة. وقد أبلغ وزير خارجية السودان اجتماع وزراء خارجية أوروبا-إفريقيا المجتمعين حاليا في طرابلس للتحضير للقمة التي تبدأ اليوم بأن السودان لهذ السب لا يريد أن يكون سببا في إفساد مصالح إفريقيا التي طالما ظل مدافعا عنها.. وقال: إن الأمر برمته كما أثاره الأوروبيون في مسعي واضح للإملاء علي قارة إفريقيا وقادتها, وإن إفريقيا لا تسمح للاستعمار بالعودة مرة أخري للتدخل في شئونها. واعرب عن الشكر والتقدير لكل مواقف ليبيا التي تستضيف القمة.. من ناحية أخري طالب الصادق المهدي رئيس حزب الأمة جبريل باسولي الوسيط الدولي الإفريقي المشترك لدارفور, وأحمد بن عبدالله آل محمود وزير الدولة القطري للشئون الخارجية خلال لقائه بهما مساء أمس الأول في الخرطوم بضرورة الإسراع في العمل للوصول إلي اتفاق سلام مع الحركات المسلحة بدارفور, محذرا من مغبة التأخير في ذلك, وأن أي تأخير قد يدفع الحركات المسلحة إلي رفع سقف مطالبها, وربما المطالبة بتقرير المصير, أو أنه قد يدفعها إلي تجاوز الرغبة في الاتفاق مع النظام إلي محاولة إسقاطه. وأضاف المهدي أن قضية دارفور في جوهرها سياسية, ولكن عمليات السلام حصرت بين المسلحين وحدهم, واستبعدت القوي السياسية تماما.. والتفاوض بين المسلحين ضروري لوقف الاقتتال, لكنه وحده ليس كافيا لبناء السلام علي أسس سياسية. هذه ثغرة لاحظتها ندوات ومؤتمرات كثيرة بشأن دارفور, وركز عليها الاجتماع التشاوري الثاني في الدوحة في يوليو2010.