من المؤكد أن رئيس الدولة يفكر فى واد وحكومته تفكر فى واد آخر ففى الوقت الذى يسابق فيه الرجل الزمن لكى يحقق أى إنجاز على أرض الواقع لمشروعاته العملاقة هناك من يعوقه، ويضع فى قدميه العراقيل ممن يعملون فى الحكومة. فلا يمضى يوم حتى تطفو على السطح أزمة تشغل الرأى العام، ويعانى منها المواطنون بسبب عجز قيادات الحكومة عن القيادة الحكيمة للقطاعات الخدمية بالوزارات، وعلى رأس هذه الوزارات وزارة الكهرباء التى شهدت تلك المهزلة التى حدثت منذ أيام عندما تحولت غالبية مناطق الجمهورية وشوارعها إلى قفور مظلمة بسبب خطأ أحد القادة أثناء إجراء مناورات فى السد العالى هل هذا معقول؟ كيف يمكن لرئيس الجمهورية أن يفرغ لمشروعاته العملاقة التى تحتاج إلى تحد عظيم وهو مطلوب منه أن يتدخل فى حل القضايا والمشكلات الفرعية والصغيرة فى كل وزارة؟ هل هذا هو دور الرجل. هل مطلوب منه أن يكون بديلا لكل قائد فى موقعه متخازل عن اتخاذ قرارات حكيمة لإدارة مسئولياته؟ أيضا فى الآونة الأخيرة انتشرت أخبار وشائعات على صفحات التواصل الإجتماعى "فيس بوك" نسبت لرئيس جهاز مترو الأنفاق تصريحات حول زيادة أسعار تذاكر مترو الأنفاق بنسبة 100%، بحيث يكون سعر التذكرة 2 جنيه، وبرر الرجل هذه الزيادة بمبرر يقضى على البقية الباقية من مرارة المواطن المطحون فى هذا البلد. قال الرجل إن الزيادة فى سعر التذكرة ستوفر إمكانية تقديم خدمة ترفيهية للركاب لكى يسمعوا موسيقى أثناء رحلة القطار، ولم ينته الأمر إلا بتدخل السيسى نفسه مطمئنا الناس أنه لا زيادة فى تذاكر المترو. نعلم أن خسائر مترو الأنفاق 157 مليونا سنويا، ولا توجد ميزانية لصيانة المحطات لكن لماذا يكون الحل دائما على حساب المواطن المطحون لما لا تكون هناك أفكار لرئيس جهاز المترو يحل بها الأزمة مثل إقامة أكشاك صغيرة منظمة على محطات ورصيف المترو يتم تأجيرها للباعة الجائلين وهكذا نضرب عصفورين بحجر واحد. لماذا لا يتم تطوير نظام العمل بالمحطات بحيث يتم وضع سعر التذكرة تبعا لعدد المحطات لماذا لا يتم طرح مناقصة لبيع حق البث الصوتى والتليفزيونى داخل المترو للمحطات الفضائية، ولماذا لا يتم استلال أسوار المترو كلوحات إعلانية بشكل يدر مالا لجهاز المترو. ومؤخرا طفت إلى السطح مشكلة تأجيل الدراسة بالتعليم الأساسى ما بين الحقيقة والوهم ومازال الناس فى حيرة لا يعرفون نية وزير التربية والتعليم الذى خرج على الناس عبر الفضائيات يقول لهم أن التأجيل مرهون بطباعة الكتب الدراسية التى لم تنته بعد ثم يعود ويقسم بالله أن الدراسة فى موعدها. ما هذا التخبط ولماذا تنتظر وزارة التعليم حتى آخر لحظة لطباعة الكتب الدراسية التى لم يطرأ عليها أى تطوير بالتأكيد أى أن غالبيتها مثل مناهج العام الماضى؟ هل يحتاج وزير التربية والتعليم للرئيس عبدالفتاح السيسى لكى يحسم له أمرًا كهذا. E.M : Khaled_el [email protected] للمراسلة : القاهرة - شارع الجلاء رقم بريدى 11511 الاهرام المسائى - فاكس 25791761 - تليفون : 0227703100 - 01229320261