من جديد عادت الشركة الغامضة لإثارة جدل واسع في الكرة المصرية عقب حصولها علي حقوق مباراة الأهلي والزمالك المرتقبة بينهما غدا علي لقب بطل كأس السوبر لموسم2014/.2015 ووضعت الصفقة الجديدة اتحاد كرة القدم برئاسة جمال علام في موقف حرج مع مؤسسات الدولة وفي مقدمتها اتحاد الاذاعة والتلفزيون الذي قرر تصعيد الحرب ضد الجبلاية خلال الساعات المقبلة من خلال المطالبة بإجراء تحقيقات قانونية في واقعة المزايدة التي تمت بها الصفقة. وهناك اتجاه قوي يفرض نفسه داخل اتحاد الاذاعة والتلفزيون يسير في اتجاه نقل مباراة الأهلي والزمالك بالقوة وبيع المنتج الي باقي القنوات الرياضية المصرية خاصة الممثلة في غرفة صناعة الإعلام وتفعيل العقد الذي وقع قبل أشهر مع اتحاد الكرة يتمثل في حصول ماسبيرو علي حقوق الدوري الممتاز لثلاثة مواسم مقبلة, والتي بدأت عبر الموسم الماضي وكان هناك تكتم علي مدة العقد وقيل انها موسم واحد لحين تسوية مديونيات التليفزيون لدي الأندية. ويأتي هذا التحرك للتعامل مع الملف علي أنه قضية وطنية وإجبار الأندية ال13 المتحالفة مع الشركة الغامضة علي اللجوء إلي الجهات القانونية وايقاف بث مبارياتها في الدوري خلال الاسابيع الاولي للدوري الممتاز لفتح التحقيق في كل العقود المبرمة بينها وبين الشركة الخاصة بالرعاية والتعرف علي حقائق مصدر التمويل الحقيقي للأرقام المالية المقدمة للأندية. ويترقب اتحاد الاذاعة والتليفزيون موقف خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة بعد تلقيه فاكسا رسميا من غرفة صناعة الإعلام يفيد بملابسات ما تم في المزايدة وأهمها إجرائها في البداية بحضور ممثل الغرفة فقط ثم دخول اتحاد الاذاعة والتليفزيون في المزايدة وانسحاب الغرفة وتأجيل الإعلان عن حسم الصفقة لصالح اتحاد الاذاعة والتليفزيون ل90 دقيقة كاملة من بداية المزايدة لحين وصول عرض الشركة الغامضة. في الوقت نفسه لجأت غرفة صناعة الإعلام بعد حصولها علي ضوء أخضر من عصام الأمير رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون إلي المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء, وجري إرسال خطاب رسمي له بالملابسات نفسها التي شهدتها المزايد ة التي أجراها اتحاد كرة القدم وارتكاب مسئوليه أخطاء قانونية وادارية أدت الي منح الرعاية بالمخالفة للشركة الغامضة. وجاء اللجوء إلي إبراهيم محلب بعد أن ظهرت مخاوف من التصرفات المثيرة للجدل من جانب وزير الشباب والرياضة الذي تجنب مساندة غرفة صناعة الاعلام في المزايدة التي تمت في اتحاد كرة القدم رغم حضوره قبلها بساعات اجتماعا لرئيس الوزراء مع قيادات الغرفة لمناقشة ملف بيع حقوق الدوري الممتاز. وتجري إتصالات موسعة حاليا بين قيادات أمنية لبدء التحقيق في المزايدة وتوجيه اتهامات رسمية واضحة, والمطالبة بضم واقعة رعاية الشركة الغامضة لاحتفالية نادي الإتحاد السكندري بالمئوية الأولي والتي تكلفت6 ملايين جنيه, في المقابل لم يزد العائد المالي من وراء الاحتفالية بما فيها لقاء سبورتنج لشبونة في الإسكندرية عن250 ألف جنيه. ولم يتوقف الأمر عند ملف رعاية المئوية الأولي لنادي الاتحاد السكندري, بل المطالبة في الوقت نفسه بضم ملف بيع اتحاد الكرة لحقوق مباريات كأس مصر الي الشركة نفسها في الموسم الماضي,, والتي شهدت حادثة فريدة من نوعها تمثلت في اذاعة3 مباريات فقط هو هي مبارتي الأهلي وسموحة والزمالك مع وادي دجلة في الدور قبل النهائي ثم الزمالك وسموحة في النهائي,, وظهور خسائر مالية وصلت إلي مليون جنيه,, وهي خسائر لا تتناسب في الوقت نفسه مع رأسمال الشركة المسجل عند تأسيسها قانونا والمطالبة بفتح التمويل وكشف الملاك الحقيقيين للشركة خاصة بعد ظهور اسم مثير للجدل في الحسابات كان يشغل منصبا كرويا رفيعا علي الصعيد الدولي قبل ان يجري استبعاده لتورطه في قضايا رشاوي مالية والذي يتردد بقوة إنه الممول الفعلي للشركة إلي جانب نجل رئيس نادي قاهري سابق ومسئول كروي دولي حالي والذين يخططون لغلق السوق الكروي امام القنوات المصرية وطرحه إلي قناة عربية في المستقبل. وشهدت الساعات الاخيرة خطوات تصعيدية أخري تمثلت في الضغط من جانب اتحاد الاذاعة والتليفزيون علي شبكة أبوظبي الرياضية الإماراتية, التي لجأت إليها الشركة الغامضة لتجميل صورتها من خلال شراء حقوق بث مباراة الأهلي والزمالك عبر شاشاتها كما حدث في بطولة كأس مصر الاخيرة, وجرت اجتماعات بين عصام الأمير رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون مع قيادات الشبكة الإماراتية أكد فيها الأمير ضرورة ان تتم أية صفقات لأبو ظبي في مصر عبر اتحاد الاذاعة والتليفزيون التزاما بالعلاقة القوية بين البلدين مصر والإمارات ومساندة مصر علي معرفة حقيقة الشركة التي تهدف إلي حرمان القنوات من أهم منتج شعبي يتمثل في مباريات كرة القدم.