كاد ورد النيل أن يعكر مزاج المصريين أمس بعودة الظلام من جديد عندما تسبب في منع دخول مياه النيل إلي محطة توليد كهرباء الكريمات مما أدي إلي خروج المحطة من الخدمة أمس. وكشف المهندس جابر دسوقي رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر في تصريح ل"الأهرام المسائي" عقب تفقده المحطة أمس إنه وفي حوالي الساعة 11 قبل ظهر أمس فوجئ العاملون بالمحطة بتوقف محطة الكريمات البخارية وخروجها من الخدمة دون أي أسباب فنية. أضاف أنه بفحص المحطة تبين أن تراكم ورد النيل بكثافة هو الأول من نوعه مما أدي إلي سد مآخذ دخول المياه للمحطة أو بمعدلات ضعيفة جدا مما أدي إلي وقف المحطة. وأشار دسوقي إلي أنه اتصل علي الفور بمسئولي وزارة الري الذين أبدوا استجابة فورية، حيث تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لإزالة ورد النيل من أمام مأخذ مياه المحطة، إضافة إلي تأخر لانشات للصيد لازالة ورد النيل، مشيرا إلي أن المشكلة كانت تكمن في تجدد تراكم ورد النيل بكثافة لعدة ساعات تمكن العاملون بعدها من تشغيل المحطة. وقال رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر إن محطة الكريمات البخارية قدرة 1300 ميجاوات، التي تم انشاؤها نهاية التسعينيات تعد من المحطات المهمة في الشبكة القومية للكهرباء. في غضون ذلك قام الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة والمهندس جابر دسوقي بزيارة للمركز القومي للتحكم تابعا خلالها قدرات المحطات وآليات تخفيف الأحمال. وقال شاكر إن الحمل الأقصي للاستهلاك خلال ساعات الذروة مساء أمس بلغ 26 ألفا و200 ميجا وات، بينما بلغت قدرات المحطات 24 ألفا و600 ميجاوات، وأن العجز تراوح ما بين 1000 إلي 2000 ميجاوات تمت مواجهتها بقطع التيار بالتناوب عن عدة مناطق متفرقة بالقاهرة الكبري والمحافظات.