فتحت ميليشيا شيعية النار داخل للسنة مما أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص في الوقت الذي تحاول فيه بغداد تشكيل حكومة لا تقصي أحدا لمحاربة المتشددين الإسلاميين الذين أثار صعودهم قلق القوي الغربية. وقال مسئول في مشرحة إن70 شخصا قتلوا عندما هاجمت الميليشيا مسجدا في محافظة ديالي شمال شرقي بغداد أمس. ونقلت سيارات الاسعاف الجثث إلي بعقوبة علي بعد60 كيلومترا حيث تنشط ميليشيات شيعية قوية دربتها إيران وتتمتع بحصانة من العقاب. وقالت النائب ناهدة الدايني وهي من ديالي إن نحو150 من المصلين كانوا في مسجد الإمام ويس عندما وصل رجال الميليشيا عقب تفجير استهدف سيارة للأمن. وأضافت الدايني وهي سنية من القرية التي وقع بها الهجوم هذه مذبحة جديدة. وقالت لرويترز إن الميليشيا الطائفية دخلت وفتحت النار علي المصلين وإن معظم المساجد بدون أمن. وأضافت أن بعض الضحايا من عائلة واحدة وأن بعض النساء سارعن لمعرفة مصير أقاربهن في المسجد فقتلن. وقال ضابط بالجيش رفض الكشف عن اسمه إن المسلحين وصلوا في شاحنتين صغيرتين بعد انفجار قنبلتين في منزل زعيم ميليشيا شيعية مما أسفر عن مقتل ثلاثة من رجاله. وقال الزعيم العشائري السني سلمان الجبوري إن عشيرته علي استعداد للرد بالمثل. وأضاف أن العشائر السنية متأهبة للثأر من عمليات القتل. وفي مدينة الموصل في شمال العراق قال شهود إن تنظيم الدولة الإسلامية رجم رجلا حتي الموت في حين زادت الولاياتالمتحدة من احتمال مواجهة ملاذ آمن للجهاديين عبر حدود سوريا. وقال شهود إن تنظيم الدولة الإسلامية الذي نشر هذا الأسبوع شريط فيديو يظهر قطع رأس الصحفي الأمريكي جيمس فولي رجم الرجل حتي الموت في الموصل بعد أن قضت احدي محاكمه عليه بالموت تطبيقا لحد الزنا. وقالت مصادر أمنية إن قوات الحكومة العراقية ومقاتلي البشمركة الأكراد حاولوا أمس استعادة بلدتين علي الحدود الإيرانية بدعم جوي أمريكي وبدعم الطائرات المقاتلة العراقية. وعلي صعيد متصل, أشار الجنرال مارتن ديمبسي إلي أن الدولة الإسلامية ستبقي تشكل خطرا إلي حين لا يمكنها الاعتماد علي ملاذات آمنة في سوريا. ومن ناحية أخري, اعلنت الحكومة المجرية في بيان تلقته فرانس برس أمس انها ستزود العراق ذخائر في اطار مكافحته للارهاب, وذلك علي غرار دول اوروبية اخري. واوردت الجريدة الرسمية تفاصيل هذه العملية التي تشمل ملايين الرصاصات وآلافا من القذائف المضادة للدروع وقذائف الدبابات. وشددت وزارة الدفاع المجرية في البيان علي الخطر الذي يشكله تقدم مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية علي مسيحيي العراق والاقليات الاخري في هذا البلد. وطلب رئيس الوزراء المجري المحافظ فيكتور اوربان ان يدرج مصير مسيحيي العراق علي جدول اعمال القمة المقبلة للاتحاد الاوروبي في نهاية هذا الشهر.