في السنطة بالغربية بالسواد حزنا علي استشهاد ابنها أمين الشرطة الذي أصيب برصاص الغدر أثناء قيامه بأداء واجبه عندما كان يشارك فجر أمس في حملة أمنية لتنفيذ الأحكام وضبط بعض البلطجية والخارجين علي القانون وتجار المخدرات بقري مركز السنطة. اتشحت قرية كفر "ميت حواي" في السنطة بالغربية بالسواد حزنا علي استشهاد ابنها أمين الشرطة الذي أصيب برصاص الغدر أثناء قيامه بأداء واجبه عندما كان يشارك فجر أمس في حملة أمنية لتنفيذ الأحكام وضبط بعض البلطجية والخارجين علي القانون وتجار المخدرات بقري مركز السنطة. وعند عودة قوات الشرطة من أداء مهمتها بالطريق الفرعي اشناواي ميت حواي اشتبه قائد الحملة النقيب محمد الجمل في سيارة ملاكي فضية اللون وبزجاج "فامية" تحمل لوحات محافظة المنوفية حيث كانت تسير ببطء مما أثارت الشكوك حولها وعندما حاولت القوة الأمنية إيقافها فوجئوا بقيام احد مستقليها بإطلاق الأعيرة النارية بشكل عشوائي تجاه القوات التي قامت بتبادل النيران معهم لكنهم فروا هاربين من موقع الحادث والذي أسفر عن استشهاد أمين الشرطة جلال سليمان الرياشي 32 عاما من قوة مباحث مركز السنطة بطلق ناري أسفل الصدر فتحة دخول وخروج استشهد علي اثرها في الحال وإصابة زميليه أمين شرطة سري مصطفي حبيب 32 عاما مقيم بقرية شرشابة مركز زفتي بطلق ناري بالحوض ومندوب الشرطة ايهاب البيلي 35 عاما من قرية ميت يزيد بعدة كدمات وسحجات بالفخذ والذراع كما عثر علي فوارغ الطلقات النارية عيار 9 ملي وقد تم نقل المصابين الي المستشفي لإسعافهم وجثة شهيد الواجب الي مشرحة مستشفي السنطة المركزي. أقيمت له جنازة عسكرية وشعبية مهيبة من مسجد الكبير بمسقط رأسة بقرية كفر ميت حواي تقدمها جميع القيادات الأمنية بالغربية وعلي رأسهم اللواءان احمد بكر مساعد أول وزير الداخلية لوسط الدلتا وأسامة بدير مدير أمن الغربية وزملاء الشهيد وشارك الآلاف من أهالي القرية والقرى المجاورة في تشييع الجثمان إلي مقابر العائلة بالقرية ليواري جسده الثري. ردد المشيعون من شباب وأهالي القرية الهتافات التي تطالب بسرعة القصاص من القتلة المتهمين ولا إله إلا الله الشهيد حبيب الله كما اصطف الاهالي لتقديم واجب العزاء لأفراد العائلة وسط حالة من الحزن والبكاء الشديد من أسرته المكونة من زوجته انتصار محمود ربة منزل وأطفاله الثلاثة الصغار ملك 8 سنوات وعبد الرحمن 6 سنوات وسليمان عامين. وبنبرة تملؤها الحسرة والألم والدموع تنهمر من عينيها رددت والدة الشهيد بصوت ضعيف "حسبي الله ونعم الوكيل مات أكبر اولادي وأول من ضميت في حضني". تجهش الأم بالبكاء وتقول "كان يضرب به المثل في دماثة الخلق وكرمة وشجاعته وغيرته الشديدة علي العمل الذي حرص علي أدائه بكل تفان وإخلاص وكثيرا ما تعلق قلبي به خوفا علية من الأحداث الجارية لكنها إرادة الله ولا مرد لقضائه. احتسبه شهيدا عند الله وأتمني ان يلهمني الصبر علي المحنة الشديدة التي اعتبرها اختبارا من المولي عز وجل. وإنا لله وإنا إليه راجعون". فيما التقط عم الشهيد بكر الرياشي موظف بالمعاش أطرف الحديث وقال "أنه في حالة ذهول ولا يصدق ما حدث بان الخبر وقع علي العائلة كالصاعقة وأن الفقيد كان يتمتع بالسيرة الطيبة والحسنة وصاحب مبدأ عاش مخلصا لعمله واستشهد في سبيل الوطن وضحي بحياته للدفاع عن مهمته في مطاردة الخارجين علي القانون للقبض عليهم بشرف ورجولة ولا نزكيه علي الله ولكن دمه لن يضيع هدرا ولدينا ثقة كاملة في القيادات الأمنية بالغربية ورجال الشرطة الشرفاء وزملاء الشهيد بسرعة القبض علي الجناة وتقديمهم الي محاكمة عاجلة للقصاص منهم". وأضاف أن الشهيد عمل في أكثر من جهة ثم استقر منذ عامين بالعمل بوحدة مباحث مركز السنطة حتى نال الشهادة والفوز بالجنة. بينما أكد شيخ الغفر ان الشهيد كان محبوبا من جميع اهالي القرية ولم يتأخر يوما عن اي شخص طلب مساعدته وطالب بضرورة القصاص من القتلة الذين حرموا شابا من أسرته وأطفاله الصغار الذين كانوا في اشد الحاجة لرعاية والدهم الشهيد في حين قال جارة احمد رزق بالقوات المسلحة أنه اعتاد علي مراعاة مصالح أسرته وعائلته بعد وفاة والدة المزارع حيث التقي بالفقيد قبل ساعات من استشهاده عندما جاء الي ارض العائلة الزراعية التي كان يقوم بالإشراف عليها للاطمئنان علي محصول الأرز لانشغاله لمدة أسبوع بسبب ظروف عمل خلال الفترة القادمة حيث كان هذا هو اللقاء الأخير بين الأصدقاء والأحباء قبل سماع خبر استشهاده والذي أصاب الجميع بصدمة شديدة.