تشهد ساحة الانتاج السينمائي في مصر حاليا حالة بيات شتوي لشركات الانتاج, والتي تقلص انتاجها بشكل ملحوظ.. مبررين ذلك بارتفاع أجور النجوم بصورة مبالغ فيها الأمر الذي دعا بعض الفنانين للتفكير في إنشاء كيانات انتاجية يقدمون خلالها اعمالا لهم ولغيرهم, ولعل أحدث الشركات الجديدة في هذا المضمار هي تلك التي قام بتكوينها الفنانون منة شلبي وهند صبري وخالد ابو النجا وبسمة, حيث تتطلق باكورة انتاجهم مع بداية العام الجديد. وهذا الاتجاه دفعنا لنطرح السؤال: هل سينجح هؤلاء النجوم في تجربتهم, مما يشجع نجوما آخرين لخوض المجال لحل ازمة الانتاج السينمائي.. أم ستتوقف هذه الشركة في منتصف الطريق!! في البداية تؤكد الفنانة منة شلبي أنها اتفقت مع النجوم هند صبري وخالد ابو النجا وبسمة علي تأسيس شركة إنتاج سينمائي علي أن تبدأ الشركة نشاطها مع بداية العام الجديد وأن هدف الشركة هو إنتاج نوعية خاصة ومختلفة من الافلام السينمائية والتي ربما لا تتحمس لها شركات الإنتاج الكبري بينما يتحمسون هم لها كفنانين وهي الافلام ذات الطابع الاجتماعي والرومانسي التي إختفت منذ الثمانينيات حيث تفتقد السينما المصرية لمثل هذه النوعية من الافلام لذا كان قرار الانتاج.. وأشارت الي أن مشاركتهم في الانتاج السينمائي من الممكن أن تسهم في القضاء علي ظاهرة ارتفاع الاجور كما ندعو أيضا شركات الانتاج الأخري إلي التوازن في مسألة الاجور سواء في السينما أو التليفزيون. حتي يمكن الخروج من هذه الازمة. بينما أشار خالد أبو النجا إلي اسباب دخوله عالم الانتاج وهو تقلص الانتاج في السنوات الاخيرة والرغبة في إنتاج عدد من الافلام ذات طابع خاص ومشاركة النجوم في هذا الانتاج تحل هذه الازمة مما يؤدي إلي التوازن في تقديم أعمال سينمائية هادفة دون اللجوء إلي افلام المقاولات.. كما أن هناك عددا من الفنانين سبقونا في الانتاج ولكن لانفسهم فقط مثل احمد مكي, وأحمد حلمي في فيلم بلبل حيران حيث أن هذه الخطوة قد تغير من الاوضاع السينمائية الموجودة حاليا ومن الممكن ان تحدث انقلابا في موازين السوق السينمائي.. بعد ما قرر المنافسون علي الصدارة الاحتفاظ لانفسهم بانتاج الافلام لمزيد من الأرباح. ويري المخرج أحمد أبو زيد أن دخول الممثلين للساحة الانتاجية لا يغضب أحدا لأنه سوف يساعد علي زيادة الانتاج السينمائي وبالتالي زيادة عدد الافلام بدلا من الوضع الحالي الذي يشهد تناقصا ملحوظا في عددها.. ويضيف أتمني بعد هذه الخطوة أن تتوقف نغمة الاحتكار التي تتردد حاليا والتي لا اعرف سببها علي الاطلاق وانتاج الممثلين أبسط رد علي ذلك كما أتمني أن يفتتحوا دور عرض أيضا ولكن أهم ما في الامر هو أن الممثل الذي ينتج أصبح علي وعي ودراية كاملة بأن إنتاج فيلم ليس بالامر السهل. بينما يقول المنتج والمخرج مجدي الهواري أن اتجاه الممثلين خاصة السوبر ستار للانتاج في هذا التوقيت خطوة جيدة لانهم يحصلون علي أرقام كبيرة مقابل مشاركتهم في أي عمل والصناعة في هذا التوقيت لا تحتمل هذه التكلفة والمبالغ الكبيرة, لأن الفيلم الذي يخسر يحمل المنتج خسائر غير طبيعية وهنا يقتصر دور الشركات علي التوزيع فقط. ويضيف أن هذه الخطوة سوف تسهم في اتجاه الشركات الكبري للتوسع في انتاج أفلام لنجوم الصف الثاني وايضا انتشار أفلام البطولة الجماعية وهذا يساعد علي افراز اجيال جديدة من النجوم ليتم الغاء فكرة الاعتماد علي النجم الواحد التي تسيطر علي السينما منذ ما يقرب من12 عاما.