محافظ الإسماعيلية يعتمد درجات تنسيق القبول في المدارس الثانوية    تشكيل الحكومة الجديد.. 4 نواب في الوزارة الجديدة    الأوقاف: افتتاح 27 مسجدًا الجمعة القادمة| صور    محافظ المنيا يعلن استمرار التقديم في المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء    أهالي قرية غرب سهيل يستوقفون وزير النقل ومحافظ أسوان ويطالبون بنقل الشكر للرئيس السيسى    محافظ المنوفية يفتتح مدرسة التمريض الجديدة في أشمون    صعود جماعي لمؤشرات البورصة في ختام تعاملات الإثنين    «التضامن» تدعم صندوق استثمار شفاء الأورمان الخيري ب25 مليون جنيه    صوامع المنيا تواصل استقبال القمح وتوريد 382 ألف طن منذ بدء الموسم    يسري المغازي: مصر عامل رئيس لنصرة القضية الفلسطينية ولا تتوانى عن دورها الداعم    الاحتلال يعتقل 30 فلسطينيًا من الضفة الغربية وحصيلة الاعتقالات 9155 منذ 7 أكتوبر    «بيسكوف»: روسيا لا تتدخل في شئون الدول الأخرى خلافا للافتراءات الغربية    أفيجدرو لبيرمان يرفض الانضمام إلى حكومة نتنياهو    الجيش الروسي يحرر بلدة في دونيتسك    الزمالك يرفض صفقات القسم الثاني    beIN SPORTS تقدم تغطية استثنائية لبطولة أمم أوروبا لكرة القدم 2024    سيدات مصر لسلاح سيف المبارزة يتوجن بذهبية بطولة إفريقيا للفرق    مصطفى عسل يتقدم للمركز الثاني في التصنيف العالمي للإسكواش    محافظ الفيوم يعتمد نتيجة الشهادة الإعدادية بنسبة نجاح 78,16 %    «مودة» ينظم معسكر إعداد الكوادر من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات    مفاجأة مثيرة في تحقيقات سفاح التجمع: مصدر ثقة وينظم حفلات مدرسية    بعد«صفعة الهضبة»..مشاهير حاولوا استغلال الأزمة    إعلام إسرائيلى: قتلى وجرحى فى صفوف الجيش جراء حادث أمنى فى رفح الفلسطينية    "كابوس".. لميس الحديدي تكشف عن كواليس رحلتها مع مرض السرطان.. لماذا أخفت هذه المعلومة عِقدًا كاملًا؟    ياسمين عبد العزيز ترد على رسالة أيمن بهجت قمر لها    مروة أنور بعد تعرضها لحادث مروع: انكتبلي عمر جديد    الذكرى ال90.. لميلاد "زهرة العلا "جميلة جميلات السينما المصرية    متى تبدأ التكبيرات في عيد الأضحى وما صيغتها؟.. «الأوقاف» توضح التفاصيل    رئيس جامعة طنطا يفتتح مستشفى الكلى الجديد    محافظ أسيوط يشيد بتنظيم القافلة الطبية المجانية للرمد بقرية منقباد    الدهشوري: استعدادات مكثفة في مستشفيات جامعة أسوان خلال عيد الأضحى    أمين الفتوى بدار الإفتاء يوضح آداب ذبح الأضاحي في عيد الأضحى (فيديو)    وزيرة الهجرة تبحث مع الرئيس التنفيذي للغرفة الألمانية العربية للتجارة والصناعة سبل التعاون المشترك    «الصناعات» يطالب الضرائب بتوعية أصحاب المشروعات الصغيرة للانضمام للاقتصاد الرسمي    تأجيل محاكمة المتهم بقتل زوجته ببسيون لشهر سبتمبر لاستكمال المرافعات    تاريخ فرض الحج: مقاربات فقهية وآراء متباينة    مدرس الجيولوجيا صاحب فيديو مراجعة الثانوية أمام النيابة: بنظم المراجعات بأجر رمزي للطلاب    البابا تواضروس الثاني ومحافظ الفيوم يشهدان حفل تدشين كنيسة القديس الأنبا إبرآم بدير العزب    عرض ولاد رزق 3.. القاضية في أمريكا وبريطانيا ونيوزيلندا.. بطولة أحمد عز    أسترازينيكا مصر ومشاركة فعالة في المؤتمر والمعرض الطبي الأفريقي Africa Health Excon بنسخته الثالثة    ضياء رشوان: لولا دور الإعلام في تغطية القضية الفلسطينية لسحقنا    "أتمنى ديانج".. تعليق قوي من عضو مجلس الزمالك بشأن عودة إمام عاشور    "حقوق إنسان الشيوخ" تستعرض تقارير اتفاقية حقوق الطفل    يوم الصحفي المصري "في المساء مع قصواء" بمشاركة قيادات "الاستعلامات" و"الصحفيين" و"الحوار الوطني" و"المتحدة"    في موسم امتحانات الثانوية العامة 2024.. أفضل الأدعية رددها الآن للتسهيل في المذاكرة    صندوق مكافحة الإدمان يستعرض نتائج أكبر برنامج لحماية طلاب المدارس من المخدرات    خادم الحرمين الشريفين يأمر باستضافة 1000 حاج من ذوي ضحايا غزة    أبو الوفا: اقتربنا من إنهاء أزمة مستحقات فيتوريا    سرقا هاتفه وتعديا عليه بالضرب.. المشدد 3 سنوات لسائقين تسببا في إصابة شخص بالقليوبية    منتخب الارجنتين يفوز على الإكوادور بهدف وحيد بمباراة ودية تحضيراً لبطولة كوبا امريكا    وزير التعليم العالي يستقبل وفدًا من مجموعة جنوب إفريقيا للتنمية «SADC»    جالانت يتجاهل جانتس بعد استقالته من الحكومة.. ما رأي نتنياهو؟    «الصحة»: خدمات كشف وعلاج ل10 آلاف حاج مصري من خلال 24 عيادة في مكة والمدينة    أخبار الأهلي : ميدو: مصطفى شوبير هيلعب أساسي على الشناوي و"هو ماسك سيجار"    جامعة القاهرة تطلق قافلة تنموية شاملة لقرية الودي بالجيزة    حالة الطقس المتوقعة غدًا الثلاثاء 11 يونيو 2024| إنفوجراف    تعرف على ما يُستحب عند زيارة النبي صلى الله عليه وسلم    النسبة التقديرية للإقبال في انتخابات الاتحاد الأوروبي تقترب من 51%    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



استهلك22 مديرا فنيا في10 سنوات الزمالك مقبرة المدربين

لم تكن مفاجأة صدور قرار إقالة أحمد حسام ميدو المدير الفني للفريق الكروي الأول بنادي الزمالك من منصبه بعد تعادله مع مازيمبي الكونغولي في دوري أبطال إفريقيا, لعدة اعتبارات أبرزها الشعور بإخفاق ميدو في أهم اختبارات الموسم التدريبي الأول له
وهو خسارة لقب بطل الدوري الممتاز وتراجع النتائج في دور المجموعات لدوري الأبطال‏.‏
وأصبح أحمد حسام ميدو إسما للتاريخ داخل نادي الزمالك من بين عشرات الاسماء تعاقبت علي تولي منصب المدير الفني لفريق الكرة خلال السنوات العشر الأخيرة‏.‏
وبرحيل ميدو وقدوم مدرب جديد‏,‏ فالزمالك مقبل علي ثامن مدير فني له بعد ثورة‏25‏ يناير‏2011,‏ وكذلك المدير الفني رقم‏23‏ الذي يتولي المسئوليةفي آخر‏10‏ سنوات‏,‏ مع الأخذ في الاعتبار أن من بين‏20‏ مديرا فنيا هناك من تولي المسئولية مدربين لأكثر من ولاية مابين ولايات كاملة أو بشكل مؤقت فالزمالك الذي فشل في احراز أي القاب كبري مثل الدوري الممتاز منذ عام‏2004,‏ أصبح مقبرة للمدربين يستهلك ارقاما قياسية‏,‏ فهو منذ ثورة‏25‏ يناير علي سبيل المثال‏,‏استهلك‏7‏ مديرين فنيين كان أولهم حسام حسن الذي تسلم المهمة في اواخر عام‏2009,‏ ومن أصحاب التجارب الشهيرة جدا في الزمالك حسن شحاتة المدير الفني الذي تولي المسئولية ونال عقدا يكاد يكون هو الأكبر بين أقرانه سواء من حيث المدة الزمنية أو الراتب الشهري عندما تسلم المهمة في صيف عام‏2011‏ عقب خسارة الزمالك لقب بطل الدوري الممتاز لموسم‏2011/2010.‏
وجاء حسن شحاتة إلي الزمالك بقرار من مجلس إدارة معين برئاسة المستشار جلال ابراهيم في ذلك الوقت وهو المدير الفني الاشهر للمنتخب الوطني الذي حقق لقب بطل كأس الأمم الإفريقية‏3‏ مرات متتالية‏.‏
وتولي حسن شحاتة المسئولية مع جهاز فني معاون ضم اسماعيل يوسف مدربا عاما واسامة نبية مدربا مساعدا وأحمد سليمان مدربا لحراس المرمي وهو عضو مجلس الإدارة الحالي‏.‏
ونال حسن شحاته عقدا لمدة موسمين كاملين وفي الوقت نفسه وصل راتبه الشهري الي‏200‏ ألف جنيه خالصة الضرائب‏,‏ وحاز المدير الفني علي صلاحيات كاملة في إدارة ملف التعاقدات الجديدة طوال مدة توليه‏.‏
ولكن لم تستمر تجربة حسن شحاتة في الزمالك أكثر من عام واحد فقط‏,‏ حيث ألغيت مسابقة الدوري الممتاز موسم‏2012/2011‏ في منتصفه بسبب مذبحة بورسعيد الشهيرة في الأول من فبراير عام‏2012,‏ وبقي شحاته يستكمل عقده ويقود الفريق في دوري أبطال افريقيا حتي خسر اللقاء الشهير امام الاهلي في الجولة الثانية للمجموعة بهدف دون رد سجله وقتها لاعبه المفضل في المنتخب محمد أبو تريكة‏,‏ ليدخل بعدها شحاته في خلافات سريعة مع ممدوح عباس رئيس النادي الذي عاد لتسلم المهمة بدلا من مجلس جلال ابراهيم ليتقدم شحاتة بإستقالته من منصبه ويرحل قبل عام كامل من موعد انتهاء عقده مع الزمالك ودون أن يحقق أي بطولات‏,‏ وكانت أبرز نتائجه هي بلوغ الدور النهائي لمسابقة كأس مصر قبل ان يخسر من إنبي بهدفين لهدف في المباراة النهائية‏.‏
وخلال العام الذي تولي خلاله شحاتة المسئولية‏,‏ تعاقد الرجل مع عدد كبير من اللاعبين الجدد من بينهم أحمد حسن كابتن المنتخب الوطني ونجم وسط الأهلي وإسلام عوض ونور السيد ورزاق أوديمونيسي وصلاح سليمان واستعار أحمد الشناوي حارس مرمي المصري البورسعيدي لمدة موسم واحد‏.‏ وعندما رحل حسن شحاته من تدريب الزمالك عقب خسارته الشهيرة امام الأهلي جاء الدور علي ابن آخر من أبناء الزمالك وصاحب تاريخ حافل بالبطولات كلاعب في الثمانينيات والتسعينيات ليتولي المسئولية‏,‏ وهو إسماعيل يوسف الذي جري تصعيده من منصب المدرب العام إلي المدير الفني للفريق‏,‏ وكانت النية في بادئ الأمر تتجه إلي استمرار يوسف مديرا فنيا للفريق خاصة في ظل غموض موقف استئناف منافسات الدوري الممتاز لموسم‏2013/2012‏ ووجود تظاهرات مستمرة من روابط الألتراس ترفض اقامة أي مسابقات محلية قبل القصاص في قضية بورسعيد الشهيرة‏.‏
وكان مفترضا أن يستكمل إسماعيل يوسف المشوار في بطولة كأس دوري الأبطال الأفريقي‏,‏ وبدأ الرجل العمل سريعا ولكن تجربته لم تدم أكثر من شهر حيث خسر وقتها الزمالك أمام مازيمبي الكونغولي بهدفين مقابل لا شيء في الجولة الثالثة واصبح لديه‏3‏ هزائم متتالية في المجموعة‏,‏ وتعرض ممدوح عباس رئيس النادي لضغط جماهيري كبير يدعوه إلي الاستقالة من منصبه ورحيل مجلسه‏,‏ فما كان منه سوي محاولة تهدئة الرأي العام من خلال استقطاب مدير فني جديد اجنبي هذه المرة لتولي المسئولية‏.‏
والمثير ان اسماعيل يوسف كان شقيقه الأكبر الراحل يوسف نجم الكرة في الثمانينيات عضوا بمجلس الإدارة وأحد نجمين مارسا الكرة مع حازم امام في مجلس الادارة وكان الجميع يتوقع حصوله علي الدعم الكامل ولكن ممدوح عباس انفرد بالقرار وذهب لاستقدام مدير فني جديد يتولي المسئولية في مرحلة الاياب لدور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا‏,‏ بخلاف منافسات الدوري الممتاز في موسم‏2013/2012.‏
وهنا يبرز اسم آخر لم يستمر سوي موسم واحد أيضا وكان بطل حدث مثير وفريد من نوعه في الزمالك باتخاذه هو قرارا بعدم تجديد عقده مع النادي لخلافات مع مجلس الادارة برئاسة ممدوح عباس حول بنود العقد وميزانية فريق الكرة وصاحب هذه السطور هو البرازيلي جورفان فييرا المدير الفني الحالي للمنتخب الكويتي والذي تولي تدريب الزمالك في ثاني تجاربه المصرية بعد قيادة الاسماعيلي في اواخر التسعينيات‏,‏ والذي وقع عقدا لمدة موسم واحد‏,‏ واتي بمساعد برازيلي هو ماركو ليسانده في مهمته داخل ميت عقبة‏.‏
وبالفعل قاد جورفان فييرا الزمالك خلال دوري أبطال افريقيا بالاضافة إلي بطولة الدوري الممتاز لعشرين أسبوعا قبل ان يجري الغاء الدوري قبل اسبوع واحد من انتهاء دوري المجموعتين بقرار من اتحاد كرة القدم‏,‏ وكان اداء الزمالك مع فييرا رائعا‏,‏ تطور خلاله مستوي عدد كبير من اللاعبين في مقدمتهم محمد إبراهيم وعمر جابر وحازم امام الصغير ومحمد عبدالشافي والبوركيني عبدالله سيسيه‏,,‏ وكانت ابرز نتائج فييرا نجاحه في الوصول بالزمالك إلي دور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا نسخة‏2013,‏ ولكنه رفض تمديد عقده مع الزمالك بعد إلغاء الموسم ونشبت بينه وبين ممدوح عباس خلافات كبيرة بسبب غضب المدير الفني من تأخر صرف مستحقات اللاعبين والاخفاق وقتها في تجديد عقود لاعبين بارزين بالنسبة له مثل ابراهيم صلاح محور ارتكاز الفريق وهروب آخرين مثل اليكس موندومو وعبدالله سيسيه لعدم الحصول علي مستحقاتهم المالية المتأخرة‏,‏ واختار فييرا عدم تجديد عقده مع الزمالك خاصة بعد تلقيه عرضا ماليا أكبر للعمل مديرا فنيا للمنتخب الكويتي وترك منصبه والطريف انه خلال ولاية فييرا وتحديدا بعد‏4‏ أشهر فقط من تسلمه المهنة رحل المدرب البرازيلي لنحو شهر كامل عن الزمالك بسبب ازمة في اقامته بالامارات‏,‏ وانطلق الدوري الممتاز وخاض الفريق‏3‏ مباريات في غياب المدير الفني كان فيها المدير الفني المؤقت هو أسامة نبيه الذي شغل منصب المدرب العام برفقة فييرا‏,‏ والطريف إن مجلس ادارة الزمالك ناقش تعيين أسامة نبيه مديرا فنيا للفريق وكاد أن يصدر القرار الرسمي له قبل ان يعود فييرا من الامارات لاستكمال عقده مع الفريق ويستأنف نبيه مشواره في منصب المدرب العام الذي انطلق منه للانضمام بعدها للعمل مدربا مساعدا لشوقي غريب في الطاقم الفني للمنختب الوطني‏.‏
وبرحيل جورفان فييرا من تدريب الزمالك في صيف عام‏2013‏ كان الموعد مع اسم كبير تولي لأول مرة في تاريخه منصب المدير الفني للفريق الكروي الأول بعد ولايات سابقة له كمدير عام للزمالك‏,‏ وهو حلمي طولان الذي أسند له ممدوح عباس منصب المدير الفني‏,‏ علي ان يقود الفريق في بطولة كأس مصر بالاضافة إلي استكمال المشوار في دوري ابطال افريقيا عند بدء منافسات دور المجموعات وتولي حلمي طولان تدريب الزملك في ظروف صعبة وبعد رحيل عدد كبير من اللاعبين عوضهم بتعاقدات أخري واستقدم محمد أبو جبل حارس مرمي انبي وعرفة السيد مهاجم الجونة وياسر ابراهيم مدافع المنصورة وعمر جمال صانع العاب اهلي طرابلس الليبي وأحمد علي هداف الاسماعيلي ومؤمن زكريا صانع ألعاب إنبي‏,‏ ولم يوفق الزمالك مع حلمي طولان في دوري أبطال افريقا وفشل في بلوغ الدور قبل النهائي من عمر البطولة ليودع المنافسات من دور المجموعات‏.‏
ولكن في مسابقات كأس مصر كان الوضع مختلفا حيث نجح حلمي طولان في قيادة الزمالك للفوز بالبطولة ووقتها كان هناك مجلس ادارة جديد تولي المسئولية بالتعيين برئاسة الدكتور كمال دوريش‏,‏ ونجح طولان في الفوز بلقب نهائي مثير فاز فيه علي وادي دجلة بثلاثة أهداف مقابل لا شيء‏,‏ واهدي الزمالك أول لقب له بعد‏5‏ سنوات عجاف واستمر طولان في منصبه مع بدء الدوري الممتاز لموسم‏2014/2013‏ ونال عقدا لمدة موسم وتنازل عن الكثير من مستحقاته المالية المعتادة في ظل الازمة المالية الضخمة التي كان يعاني منها النادي‏,‏ ولكن تجربة طولان في الدوري لم تستمر سوي لمنتصف الدور الاول فقط حيث كانت هناك خلافات طاحنة بينه وبين مجلس كمال دوريش أسفرت في نهاية المطاف عن رحيله من تدريب الفريق وتعيين أحمد حسام ميدو بتوصية من أيمن يونس عضو مجلس الادارة مديرا فنيا للفريق وهو في الثلاثين من عمره‏.‏
وبحسبة بسيطة نجد أن الزمالك استهلك بعد ثورة‏25‏ يناير‏2011‏ أي في أقل من‏4‏ أعوام‏7‏ مديرين فنيين ولكنه يعد رقما عاديا جدا مقارنة بالدراما الحقيقية التي يعاني منها الزمالك منذ آخر تتويج له علي عرش مسابقة الدوري الممتاز كبطل لموسم‏2004/2003‏ تحت قيادة البرتغالي نيلو فينجادا وقتها‏.‏
وبالعودة إلي الماضي أي قبل‏10‏ سنوات كان الزمالك علي موعد مع إنجاز كبير يتمثل في الفوز ببطولة الدوري الممتاز لموسم‏2004/2003‏ مع فينجادا المدير الفني وكانت ثالث بطولة دوري ممتاز له في اخر‏4‏ سنوات‏,,‏ ورغم سيطرته المحلية الا ان الانهيار دب سريعا في دولة كرة القدم الزملكاوية‏,,‏ ففي هذا التاريخ رفض نيلو فينجادا بعد خلافات له مع كمال درويش رئيس النادي وقتها تجديد عقده لموسم ثان وترك منصبه بسبب الاختلاف حول الراتب الشهري‏.‏
ولم يجد كمال دوريش سوي الاستمرار في المدرسة الأجنبية وقرر التعاقد مع مدرب ألماني من أصول يوجوسلافية وهو دراجوسلاف ستيبي‏,‏ أول مدير فني في عقد السقوط ومذبحة المديرين الفنيين للزمالك‏.‏
وتولي دراجوسلاف المسئولية في صيف عام‏2004‏ وسط انتقادات لاذعة لإمكاناته التدريبية التي وجدها الكثيرون في الزمالك منذ اليوم الاول متواضعة وطالبوا بإبعاده عن منصبه قبل بدء موسم‏2005/2004‏ دون جدوي‏.‏
وبعد أسابيع قليلة من منافسات الدوري وتقديم عروض هزيلة كان آخرها السقوط أمام أسمنت السويس بهدفين مقابل هدف‏,,‏ قرر مجلس ادارة النادي اقالة دراجوسلاف من منصبه وإعادة البرازيلي كارلوس كابرال لتدريب الفريق بعد عام ونصف العام من الغياب وبرفقته أحمد رفعت مديرا للكرة‏.‏
واستكمل كارلوس كابرال الموسم مع الزمالك والذي خسر خلاله الفريق لقب بطل الدوري الممتاز‏,‏ ليقرر مرتضي منصور رئيس النادي الجديد وقتها في صيف عام‏2005‏ اقالته من منصبه قبل موسم كامل من عقد المدرب البرازيلي لفشله في مهمته واختار الألماني ثيوبوكير مديرا فنيا بديلا له‏.‏
وبدأ بوكير العمل سريعا في الزمالك مع انطلاق فترة الاعداد لموسم‏2006/2005‏ وكانت أول مشاهد ظهوره في بطولة دوري ابطال افريقيا حيث دخل الزمالك في مجموعة الموت برفقة الترجي والنجم الساحلي وحقق نتائج جيدة في بداية المشوار ولكن مع منافسات الدوري الممتاز‏,‏ سقط الزمالك في أول مباراة ليقرر منصور اقالة بوكير خاصة وانه قبلها كانت هناك خلافات للمدرب الألماني مع الادارة بسبب نفوذ زوجته داخل فريق الكرة والشعور بسيطرتها عليه وعين الزمالك محمد صلاح مديرا فنيا مؤقتا للفريق‏,‏ ولكنه لم يستمر طويلا بعد ان رفض صلاح وقتها فكرة العمل مدربا عاما مع أي مدير فني أجنبي يتولي المسئولية‏,‏ والطريف ان صلاح عاد للمنصب نفسه عندما عمل مع أحمد حسام ميدو في أواخر الأسابيع الاخير في ميت عقبة‏.‏ورحل محمد صلاح عن تدريب الزمالك وحل محله‏,‏ فاروق جعفر الذي واصل العمل في بطولة الدوري الممتاز بعقد لموسم كامل‏,‏ ولكن ساءت النتائج مع فاروق جعفر الذي صعد فقط لنصف نهائي دوري أبطال إفريقيا عام‏2005,‏ قبل الخسارة أمام الأهلي ذهابا وإيابا‏,‏ ودارت خلافات بينه وبين مرتضي منصور ليتم إقالة جعفر الذي بدوره رفض القرار خاصة بعد حل الجهة الإدارية لمجلس مرتضي منصور بعد صدور قرار إقالته من تدريب الفريق‏,‏ وتعيين عبد الرحيم محمد قائما بأعمال المدير الفني المؤقت‏,‏ ولم يقد عبد الرحيم محمد أي تدريبات للزمالك‏,‏ وجاء مجلس إدارة معين برئاسة مرسي عطا الله‏,‏ الذي كانت أول قراراته تعيين جهاز فني جديد تصدره في ذلك الوقت أحمد رمزي مدربا عاما‏,‏ ومديرا للكرة‏,‏ ثم استكمل تشكيله بالتعاقد مع البرتغالي مانويل كاجودا لاستكمال ما تبقي من عمر موسم‏2006/2005,‏ وأتي كاجودا إلي الزمالك واستكمل الموسم بشكل طبيعي‏,‏ وحاز علي وصافة الدوري الممتاز وخسر نهائي كأس مصر أمام الأهلي بثلاثة أهداف مقابل لا شيء‏,‏ وتم توقيع عقد لمدة موسم واحد معه‏,‏ وتدعيم صفوف الفريق بلاعبين مثل عمرو زكي‏,‏ وأسامة حسن وعمرو الصفتي‏.‏
ولكن مع بدايات موسم‏2007/2006,‏ كانت بداية الزمالك سلبية للغاية وخسر محليا وعربيا وإفريقيا ليقرر ممدوح عباس الذي تسلم رئاسة النادي بالتعيين‏,‏ وإقالة كاجودا وعين أحمد رمزي مديرا فنيا مؤقتا‏,‏ قبل أن يرحل هو الآخر‏.‏عن منصبه ويتولي المهمة محمود سعد كمدير فني مؤقت لمباراتين أمام حرس الحدود والأهلي في بطولة الدوري الممتاز‏.‏
ثم تعاقد ممدوح عباس مع الفرنسي هنري ميشيل لمدة ستة أشهر ليكون مديرا فنيا للزمالك‏,‏ وقدم الزمالك في النصف الثاني من الدوري الممتاز عروضا قوية‏,‏ وأنهي الدوري وصيفا كما بلغ نهائي كأس مصر وخسر وقتها من الأهلي بأربعة أهداف مقابل ثلاثة‏,‏ وحقق أيضا الفوز الوحيد علي الأهلي في آخر‏10‏ سنوات عندما فاز الزمالك علي الأهلي بهدفين مقابل لا شيء في ختام منافسات الدوري الممتاز‏.‏
وتميزت تجربة هنري ميشيل بالخلافات مع المدرب العام‏,‏ وكانت البدايةمع محمود سعد الذي تمت إقالته من منصب‏,‏ وأتي أيمن منصور‏,‏ ولم يستمر طويلا هو الآخر‏,‏ وترك منصبه‏,‏ وفي صيف عام‏2007‏ جدد الزمالك لهنري ميشيل لموسم كامل‏,‏ ولكنه ترك فترة الإعداد بعد تلقيه عرضا للعمل مديرا فنيا للمنتخب المغربي‏,‏ واضطر ممدوح عباس لتعيين مدير فني جديد‏,‏ وأعاد الهولندي رود كرول لقيادة الزمالك بعد‏8‏ سنوات كاملة من رحيله‏,‏ وبدأ كرول الموسم بصفقات قوية تعاقد عليها قبله هنري ميشيل مثل بشير التابعي‏,‏ ومحمود فتح الله وأحمد مجدي وشريف أشرف‏,‏ وبدأ كرول الموسم‏,‏ وأنهاه أيضا وحاز علي لقب بطل كأس مصر علي حساب انبي ولم يتم التجديد له‏.‏
وخلال عام لكرول في الزمالك كانت له أيضا خلافات مع المدرب العام‏,‏ وبدأ مع أيمن منصور‏,‏ ثم عمل لفترة مع محمد حلمي الذي نجح في إقامة علاقة قوية مع المدير الفني بعد صدامات في البداية‏.‏ ومع رحيل كرول في صيف عام‏2008‏ جاء مدرب أجنبي آخر عمل في مصر‏,‏ وهو الألماني راينر هولمان الذي تعاقد له الزمالك مع صفقات تخطت‏30‏ مليون جنيه مثل ضم أيمن عبد العزيز من طرابزون سبورت التركي‏,‏ وعلاء كمال ومحمود سمير ثنائي المقاولون العرب‏,‏ وجونيور أجوجو هداف المنتخب الغاني‏,‏ ولكن هولمان لم يحتج وقتا طويلا للفشل بعد نتائج هزيلة وخروج مدو من دور المحموعات لدوري أبطال إفريقيا‏,‏ وافتتاحية سيئة في الدوري لتتم إقالته من منصبه‏,‏ واختارت الإدارة بدلا منه محمود سعد لتسلم منصب المدير الفني المؤقت‏,‏ قبل أن يتم التعاقد مع مدير فني أجنبي‏,‏ وهو ميشيل دي كاستال الذي استكمل الموسم‏2009/2008,‏ وكاد الزمالك خلاله أن يهبط إلي دوري الدرجة الثانية‏.‏
والمثير أن ممدوح عباس ومن قبله محمد عامر الذي رأس النادي مؤقتا قررا إبرام عقد لدي كاستال لموسم بعدها‏.2012/2009,‏ تم تدعيم صفوف الفريق بصفقات قوية مثل ضم أحمد حسام ميدو من ميدلسبره الإنجليزي وإعادة عمرو زكي من ويجان اتلتيك الإنجليزي‏,‏ ولكن دي كاستال فشل مبكرا في ميت عقبة‏,‏ وتمت إقالته بعد‏3‏ جولات فقط من بداية الموسم لتتم إعادة هنري ميشيل بعقد لمدة موسم كامل‏,‏ ولكن هنري ميشيل لم يوقف نزيف النقاط خلال‏7‏ مباريات تولي فيها المسئولية‏,‏ وتواصلت العروض السيئة ليقرر ممدوح عباس بضغط من حازم إمام عضو المجلس إقالة هنري ميشيل من منصبه‏,‏ وتعيين حسام حسن مديرا فنيا للفريق في أواخر الدور الأول ثم تم تجديد الثقة في حسام حسن لموسم كامل‏2011/2010.‏ والمثير أنه مع كل هذه الأسماء لم تزد بطولات الزمالك في آخر‏10‏ سنوات عن‏3‏ ألقاب فقط أحرزها عندما توج بطلا لكأس مصر مع الهولندي رود كرول‏,‏ وحلمي طولان وميدو أعوام‏2014,2013,2008,‏ وفشل في الفوز ببطولة الدوري الممتاز أو دوري أبطال إفريقيا‏.‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.