منذ فترة ليست بالقصيرة والحركة السياحية بمنطقة وسط مدينة الغردقة والمعروفة باسم داون تاون تشهد كسادا غير مسبوق حيث اختفت الأفواج السياحية والأتوبيسات السياحية المحملة بالسياح الأجانب من مختلف الجنسيات والتي كانت تأتي إلي وسط المدينة لكي تشتري احتياجاتها من البازارات السياحية الموجودة بالسوق السياحية بالمنطقة اللهم إلا القليل جدا من السياح ونتيجة لكساد الحركة السياحية وتدهورها فقد اضطر معظم العاملين في المجال السياحي بالمنطقة إلي هجرة المكان متجهين إلي جنوبالمدينة حيث شارع شيري وطريق القري السياحية والممشي السياحي وهي أكثر الأماكن المزدحمة بالسائحين الأجانب بينما اضطر البعض الآخر من أصحاب المحال السياحية إلي تغيير النشاط كمحلات الملابس والأحذية تحول المكان بين عشية وضحاها إلي محلات شعبية بعد ان ماتت الحركة السياحية إكلينيكيا. الأهرام المسائي التقت عددا من أصحاب البازارات السياحية للوقوف علي الأسباب التي أدت إلي تدهور وكساد الحركة السياحية بوسط المدينة داون تاون كما التقت أصحاب المحلات التي غيرت نشاطها من السياحي إلي الشعبي لمعرفة الأسباب التي أدت إلي تغيير نشاطهم المعروف. في البداية يقول هشام الهواري- صاحب بازار بوسط المدينة السبب الرئيسي في وفاة الحركة السياحية بوسط المدينة يعود إلي الشركات السياحية والتي وللأسف الشديد تعطي معلومات مغلوطة للسياح عن وسط المدينة حيث تشيع بينهم أن المنطقة تكثر بها السرقات وقتل السياح هذا بالإضافة إلي عدم وجود أي اهتمام من القائمين علي قطاع السياحة بوسط المدينة أو المحافظة ممثلة في إدارة السياحة بوضع لافتات وعلامات إرشادية وخرائط توزع علي السائحين حتي يكونوا علي دراية كاملة بوسط المدينة. ويضيف الهواري للأسف الشديد طفح بنا الكيل حيث قمنا نحن أصحاب البازارات السياحية( داون تاون) بمقابلة المسئولين عن غرفة شركات السياحة وقابلنا المسئولين بالغرفة وطالبناهم بالاهتمام بتنشيط الحركة السياحية بوسط المدينة وقد وعدونا بالاهتمام بتنمية وتنشيط الحركة السياحية بالسوق السياحية وتزيينها أكثر من مرة ولكن ذهبت الوعود البراقة أدراج الرياح. وقال سعد حسان صاحب بازار المؤسف في الأمر أننا نعاني بوسط المدينة من كساد الحركة السياحية والسبب هم المصريون أنفسهم والشركات التي يعملون بها حيث أتي إلي منذ فترة سائح أجنبي وهو ألماني الجنسية هو وأسرته حيث فوجئت به يقول لي إن المرشدين السياحيين بالشركة السياحية التي قدم إلي مصر عن طريقها يعطونهم معلومات مغلوطة عن ال داون تاون حيث يحذرونهم من الذهاب إلي هذه المنطقة بسبب انتشار السرقات وعمليات قتل السياح ولأنه أي السائح الألماني ساوره الشك من كلام المرشدين السياحيين فقد قرر الذهاب إلي وسط المدينة وقد فوجيء بأن الوضع في منتهي الهدوء والأمان لذلك فإنه قرر أن يقوم بكتابة مذكرة لصاحب الشركة السياحية ضد المرشدين السياحيين الذين أعطوهم تلك المعلومات الخاطئة لذا فإنني أطالب المسئولين بالتصدي لهذه الافعال التي تسئ إلي سمعة مصر. ويؤكد أحمد كمال أحد أصحاب البازارت السياحية أن توقف الحركة السياحية بوسط المدينة( داون تاون) تسبب في هجرته والكثيرين معه من المنطقة إلي جنوبالمدينة مثل شوارع شيري وشارع الشيراتون وطريق القري السياحية مشيرا إلي غلق الشوارع والمنافذ المؤدية إلي سوق البازارات السياحي بوسط المدينة( منذ فترة قبل أن يتم إعادة فتحها مرة أخري) قد ساهم في إضعاف الحركة السياحية بوسط المدينة حيث لايحضر إلي المنطقة من السياح الأجانب إلا القليل هذا بالإضافة إلي قيام المرشدين السياحيين وسائقي الأتوبيسات السياحية والتاكسيات وسيارات الليموزين بنقل السائحين إلي شارع البازارات السياحية الموجودة بحي مبارك2 وذلك بسبب زيادة العمولة التي يحصلون عليها من أصحاب هذه البازارات. ويضيف أحمد عبدالفتاح- أحد العاملين بالبازارات السياحية للأسف الشديد أن الأتراك منذ فترة طويلة ساهموا في القضاء علي الحركة السياحية بوسط المدينة وإضعافها حيث قام بعضهم عن طريق الشركات السياحية المملوكة لهم بالتعامل مع بازارات ومولات كبيرة بمنطقة مبارك2 قاموا علي أثرها بنقل السائحين الأجانب القادمين إلي مصر عن طريق شركاتهم إلي هذه البازارات والمولات السياحية وذلك بعد قيام أصحاب هذه البازارات والمولات السياحية برفع نسبة العمولة لهذه الشركات والتي تصل نسبتها إلي50% و60% أيضا هناك محلات كبري بجنوب مدينة الغردقة تقوم ببيع كل ماهو متعلق بالمجال السياحي فقد ساهمت هذه المحلات أيضا في كساد الحركة السياحية بوسط المدينة وذلك لقيام هذه المحلات بتخفيض الأسعار لدرجة متدنية كل هذا تحت سمع وبصر المسئولين عن القطاع السياحي وللأسف لم يتحرك أحد لردعهم. ويوضح عبدالرحمن أحمد- أحد أصحاب المحلات الذي قام بتغيير نشاطه من السياحي إلي الشعبيانه من ضمن الأسباب التي أدت إلي وفاة الحركة السياحية بوسط المدينة داون تاون انتشار الباعة الجائلين بالمنطقة القريبة من سوق البازارات السياحية حيث بدأت هذه الظاهرة من أمام مكتب البريد الرئيسي بوسط المدينة وأخذت تزداد وتزحف شيئا فشيئا حتي احتل الباعة الجائلون محيط مسجد الدهار وبالتالي فنتيجة للزحام الشديد من الأهالي أمام هؤلاء الباعة بدأ التفكير لدي أصحاب المحلات ذات الطابع السياحي بمحيط هذه المنطقة بتحويل النشاط السياحي إلي شعبي هذا بالإضافة إلي أنه نتيجة للزحام أيضا هجر السياح الأجانب المكان وذلك لأن الأجنبي بطبعه يحب ويعشق الهدوء لذا فحينما يري المكان يكتظ بالأهالي يصاب بالقلق والتوتر لدرجة أن صاحب البازار السياحي لايستطيع أن يتعامل مع السائح فيما يخص البيع والشراء نتيجة للتوتر الذي يصيب السائح وحرصه علي الخروج سريعا من المنطقة.