تطلق اسرائيل علي جيشها اسما غريبا من نوعه يتناقض تماما مع طبيعة العمليات العسكرية الوحشيةفي قطاع غزة وغيرها من تاريخ كامل من الانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني الاعزل ألا وهو( الجيش الاخلاقي). وذكرت صحيفة( هأرتس) الاسرائيلية أن الجيش الاسرائيلي تحكم عملياته في قطاع غزة الارتباك والغضب الذي يصل الي الوحشية والقتل المتعمد للمدنيين. وقالت الصحيفة: لا بد أن نكون حذرين ونحن نطلق علي ما يعرف بجيش الدفاع الاسرائيلي( الجيش الاخلاقي) لان تصرفات الجيش في غزة اخيرا خرجت عن التزاماتها واحترام ما نصت عليه التوراة من ضرورة الحفاظ علي الحياة البشرية. وذكرت الصحيفة ان اسرائيل تعمد لضرب أهداف بغزة بصرف النظر عن وجود مدنيين بها بزعم استهداف من أسمتهم بالارهابيين. وكشفت عن وجود أدلة تؤكد استهداف المدنيين وقتلهم عن عمد في غزة علي الرغم من ادعاءات الجيش بانه يتخذ التدابير اللازمة للحد من الوفيات بين المدنيين. وذكرت أن المدنيين الفلسطينيين يشكلون الغالبية من الذين قتلوا أو جرحوا في النزاع الأخير حيث استشهد أكثر من300 فلسطيني وجرح أكثر من2200. ووفقا لتقرير أخير للأمم المتحدة, فإن ما يقرب من80% من الفلسطينيين الذين قتلوا علي يد الجيش الإسرائيلي في هذه العملية الوحشية علي قطاع غزة من المدنيين والتي تعرف باسم( الجرف الصامد). وذكرت الصحيفة: اذا كان الجيش الاسرائيلي يطمح لان يطلق عليه مسمي( الجيش الاخلاقي) فلا بد أن يتجنب قتل الابرياء والذي اعتبرته منظمة العفو الدولية من قبل جريمة حرب وهو ما تصم تل ابيب أذنها عنه. وأضافت الصحيفة ان قتل الابرياء لا يمكن ان يكون وسيلة مشروعة للدفاع عن النفس. وذكرت الصحيفة ان العملية الاسرائيلية الوحشية في غزة أفقدت تل ابيب ثقة واحترام المجتمع الدولي, كما ان لها تأثير كبير علي نظرة جيران تل ابيب لها سواء من جانب الحلفاء أو الاعداء.