نتنياهو: حملتنا ضد أوكار الإرهابيين قد تستغرق وقتا.. ورئيس أركانه: ربما نواجه بعض المفاجآت فى غزة 15 شهيدًا وأكثر من 100 مصاب هم حصيلة آلة الموت الإسرائيلية فى قطاع غزة مع نهاية اليوم الأول لبدء عملية الجرف الصامد، وارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جراء استهداف الطيران الحربى منزلاً يعود للمواطن عودة كوارع الذى كان يعتليه مجموعة من المواطنين لمنع الطيران من قصفه إلا أنها أطلقت صاروخا وأوقعت 7 شهداء و25 جريحًا بينهم أطفال. وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن «الحملة العسكرية الحالية ضد أوكار المخربين فى قطاع غزة قد تستغرق المزيد من الوقت»، لافتًا إلى أن «تل أبيب لن تقبل بإطلاق الصواريخ باتجاه تجمعاتها السكنية وعليه فقد أصدر تعليماته بتوسيع نطاق العملية الحالية ضد حماس وسائر منظمات الإرهاب فى قطاع غز بصورة ملحوظة». وأكد فى بيان له مساء اليوم الثلاثاء أن «المحاولات لإعادة الهدوء إلى نصابه لم تلاقِ آذانًا مصغية» مؤكدًا أن حركة حماس هى التى اختارت تصعيد الأوضاع، زاعمًا أن «عمليات جيش الدفاع موجهة ضد المخربين وليس ضد الأبرياء ولكن حركة حماس تتستر وراء المدنيين وهى تتحمل المسؤولية عندما يتعرضون لإصابة عن طريق الخطأ». بدوره قال رئيس الأركان الإسرائيلى بنى جانتس إن «حماس اختارت طريق التصعيد»، مضيفًا بقوله «ربما نواجه بعض المفاجآت فى غزة وربما تقع عملية أو نواجه صعوبات معينة لذلك يجب علينا الاستعداد لكافة الاحتمالات ومواصلة مهمتنا للفترة الزمنية التى تحتاجها ويسمح بها الواقع». وكان جانتس قد طالب الحكومة الإسرائيلية المصادقة على استدعاء 40 ألف جندى احتياط إلى الخدمة تمهيدًا لعملية محتملة فى قطاع غزة، وصادق المجلس الوزارى المصغر للشؤون السياسية والأمنية ظهر اليوم على طلب رئيس الأركان تمهيدًا لشن عملية محتملة فى قطاع غزة. فى المقابل أعلنت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكرى لحركة حماس- مسؤوليتها عن اقتحام مجموعة كوماندوز تابعة لها قاعدة عسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلى فى عسقلان عن طريق البحر والاشتباك مع جنود الاحتلال. وقالت الكتائب على موقعها الالكتروني: «من أرض المعركة.. مجموعة الكوماندوز القسامية تمكنت من اقتحام الموقع وتقوم بمهمتها حسب المخطط، وقبل دقائق تم إجراء محادثة مع قائد المجموعة ولا زالت المهمة مستمرة وهناك خسائر كبيرة فى صفوف العدو». ونفى افيحاى ادرعى -المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى للإعلام العربي- الأمر، وقال إن «ادعاءات حماس حول خسائر إسرائيلية كبيرة فى محاولة عناصرها الفاشلة التسلل إلى الأراضى الإسرائيلية عبر البحر مجرد أكاذيب"»، لافتا إلى أن 4 فلسطينيين قتلوا فى «محاولة حماس الفاشلة اقتحام الشواطئ الإسرائيلية». ولفتت الإذاعة العبرية إلى ما اسمته ب«إحباط محاولة لمجموعة تخريبية فلسطينية التسلل إلى إسرائيل عبر البحر فى شاطئ زيكيم إلى الشمال من قطاع غزة»؛ موضحة أن قوة إسرائيلية أجهضت «محاولة لمجموعة تخريبية فلسطينية مكونة من 5 عناصر التسلل إلى إسرائيل عبر البحر، وتمكنت من قتل ال 5 فيما أصيب جندى من جيش الدفاع بجروح خلال تبادل لإطلاق النار». وأشارت إلى أنه «تم العثور بحوزة ال5 على قذيفة آر بى جى مضادة للدروع وقنابل يدوية وعبوات ناسفة، مرجحة أن يكونوا قد خططوا «"لارتكاب عملية إرهابية كبيرة ضد أهداف مدنية أو عسكرية إسرائيلية». وأعلنت القسام أيضًا أنها «قامت بتفجير نفق أسفل موقع كرم أبو سالم العسكرى الإسرائيلى جنوب شرق مدينة رفح»، موضحة أنها «ستنشر تفاصيل هذه العملية التى تعد الأولى من نوعها والتى تستهدف موقعًا عسكريًّا إسرائيليًّا داخل الأراضى الفلسطينية فى وقت لاحق». فى سياق متصل استمرت المقاومة الفلسطينية فى إمطار إسرائيل بصواريخها، وأعلنت سرايا القدس -الجناح العسكرى لحركة الجهاد الإسلامي- مساء اليوم الثلاثاء، عن قصف مدينة تل أبيب بصاروخين بعيدين المدى من نوع «براق 70», فى تطور نوعى لإطلاق الصواريخ الفلسطينية منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية ضد غزة، مضيفة أنها استهدفت بصاروخ مطار «بن جوريون» فيما استهدفت بصاروخ آخر منطقة ريشون لتسيون. وهو ما أكدته صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية التى أشارت إلى أن دوى صفارات الإنذار فى تل أبيب لأول مرة منذ ما يزيد على عامين، ناقلة عن مصادر إسرائيلية قولها إن «المخاوف من وصول الصواريخ الفلسطينية لتل أبيب دفعت رؤساء البلديات لفتح الملاجئ فى مدنهم». وفى مدينة أسدود الإسرائيلية الساحلية سارع سائقو السيارات للخروج من سياراتهم وهرولوا إلى مداخل المنازل الآمنة نسبيًّا فيما دوت صفارات الإنذار، وتكرر المشهد فى بلدات أخرى بالقرب من قطاع غزة، ووقف العمال العمليات فى ميناء أسدود وهو منفذ تجارى إسرائيلى رئيسى، كما دوت صفارات الإنذار فى منطقة بنيامينا بشمال إسرائيل ووضعت كتائب القسام 5 شروط للتوصل إلى تهدئة مع إسرائيل؛ وهى وقف العدوان على قطاع غزة ووقف الغارات والالتزام ببنود وقف إطلاق النار التى تم الاتفاق عليها فى العام 2012 والإفراج عن الأسرى فى صفقة «وفاء الأحرار» الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم والكف عن تخريب المصالحة ورفع اليد عن التدخل فى الحكومة الجديدة، محذرة تل أبيب فى بيان لها «إذا لم يوقف الاحتلال قصف المنازل سنوسع دائرة استهدافنا وعلى العدو تحمل المسؤولية».