تحت عنوان لبنان في مرمي صواريخ تل ابيب نشرت صحيفة يديعوت أحرنوت الاسرائيلية تقريرا اشارت فيه الي ان تكرار حادث اطلاق الصواريخ من الجنوب اللبناني باتجاه تل ابيب امس الاول اثار حالة من الاستنفار لدي الاخيرة التي سارعت بالرد باطلاقها وابل من الصواريخ علي الجنوب اللبناني للمرة الثانية علي التوالي خلال اسبوع، فاتحة بذلك جبهة جديدة للقتال، واكدت الصحيفة ان مطلقي الصواريخ من لبنان قصدوا دعم اشقاءهم في غزة التي تعيش تحت خط النار بعد مقتل واصابة المئات جراء الغارات الاسرائيلية الوحشية التي تقوم بها تل ابيب بعد زعمها مقتل حركة حماس لثلاثة من جنودها. وبعد 8 سنوات من ذكري حرب لبنان الثانية ها هي تل ابيب تسعي لتكرار نفس السيناريو الاجرامي مرة اخري متخيلة ان الظروف تلك المرة تصب في صالحها خاصة وانها نجحت في استنزاف قوات حزب الله في سوريا وكذلك قدراته العسكرية والمعنوية، مؤكده علي لسان كبار مسئوليها انها قد تجبر علي خوض حرب جديدة مع لبنان في حال ساعدت حركة حماس في حربها علي تل ابيب. الا ان الصحيفة الاسرائيلية اكدت ان تل ابيب ستواجه مخاطر كبيرة في حال دخولها حرب ثالثة في لبنان وستكون اكثر فتكا بجيشها مستشهدة بالوضع العسكري الذي اصبحت عليه حركة حماس والذي صدم تل ابيب. وأكد المحللون ان اسرائيل لم تستوعب ان حزب الله العدو الاكبر لتل ابيب في المنطقة والذراع اليمني لطهران - بات اكثر كفاءة وخبرة جراء حرب الشوارع التي يخوضها في سوريا والتي جعلته يكتسب المزيد من الخبرات القتالية والتكتيكية والدليل انه استطاع ان يسيطر علي الوضع الميداني المعقد والخطير والمتشعب جغرافيا في سوريا، مؤكدين ان التقارير التي تنشرها تل ابيب. وعن الحرب اللبنانية الثالثة اكدت الصحيفة انها ستكون الاشرس في تاريخ اسرائيل، مشيرة إلي أنه علي الرغم من الحرب النفسية التي اطلقها قادة جيش الاحتلال والتي تحذر من انها ستكون فتاكة ووحشية علي لبنان وستكون عبارة عن ضربات جوية ومناورات برية شرسة، إلا أن الواقع يؤكد ان حزب الله قادر علي الوصول بصواريخه التي تقدر باللالاف الي عمق تل ابيب بصرف النظر عن منظومة القبة الحديدية التي تتباهي بها تل ابيب وسبق وان فشلت في صد صواريخ المقاومة، اضافة الي ما يعانيه الجيش الاسرائيلي من عجز في الميزانية اثر بدوره علي التدريبات التي يتلقاها الضباط الاسرائيليون.