سلطت صحف العالم الضوء علي حالة التوتر التي سيطرت علي الحدود الللبنانية الإسرائيلية اثر مقتل جندي إسرائيلي يدعي شلومي كوهين (31 عاما) برصاص قناص تابع للجيش اللبناني، تناولت رد الفعل الإسرائيلي العنيف بقتل اثنين من جنود الجيش اللبناني، مشيرة إلي أنه الحادث الاول من نوعه علي الحدود منذ أغسطس 2010 حينما أطلق جنديا لبنانيا النار علي الكولونيل دوف هراري قائد كتبية المشاة الاحتياطي. فقد اشارت صحيفة بيزنس انسايدر ان الروايات اختلفت اذ أكد الجانب اللبناني ان كوهين اصيب برصاص الجيش اللبناني قرب الخط الازرق لوجوده بسيارته المدنية لسبب غير معلوم وانه تلقي عدة رصاصات من مسافة قصيرة ادان لمقتله في وقت نفت فيه تل ابيب تلك المعلومات مؤكدة انه قتل بداخل سيارته العسكرية وانه لم يخترق الخط الازرق، ومحذرة من تكرار هذه الهجوم علي جنودها مرة أخري، وجاء بيان قوات اليونيفيل ليؤكد صحة الرواية اللبنانية اذ أكد أن الحادث وقع علي الجانب الإسرائيلي وليس اللبناني. وأكدت الصحيفة ان الحادث سيزيد من حالة التوتر علي الحدود بين الجانبين بعد توعد تل ابيب بالانتقام من مدبري هذا الهجوم سواء كانوا من الجيش اللبناني أو ينتمون لحزب الله، وبالفعل لم تنتظر تل ابيب بل بادرت بإطلاق النار من احدي مواقعها العسكرية بعد ساعات من مقتل كوهين تجاه مجموعة من الجنود اللبنانين دون وقوع إصابات. وأضافت أنه بعد مرور أكثر من 6 سنوات علي الهدوء الذي ساد الحدود اللبنانية الإسرائيلية التي كانت مسرحا لهجوم إسرائيلي وحشي أستمر 34 يوما بين إسرائيل وحزب الله في عام 2006، بيدو ان مقتل كوهين سيشعل فتيل الصراع الحدودي مرة أخري. أما صحيفة ديلي تليجراف فكان لها رؤية أخري اذ أكدت انه ليس من مصلحة تل ابيب ولا لبنان الدخول في مواجهات عسكرية ستشكل حملا ثقيلا علي الشعب اللبناني الذي لا يزال يعاني من تأثير صدمة تورط حزب الله في الحرب الأهلية الدائرة بسوريا وهو الأمر الذي أدي إلي نشوب معارك شرسة في لبنان بين الميليشيات العلوية وحزب الله من جهة، والميليشيات التي تدعم المعارضة السورية من جهة أخرى، مؤكدة أن انشغال حزب الله في تلك الحرب يمنعه من الإنخراط في مواجهة مباشرة مع تل ابيب. ونقلت الصحيفة عن المحلل الأمني دانيال نيسمان ان تل ابيب ردت بشكل محدود لأنها تحاول ان تنأي بنفسها عن الدخول في أي صراعات واسعة النطاق لذا فقد توجه ضربات ليست بالقوية لحفظ ماء وجهها أمام العالم دون الانخراط في أي نزاع حدودي لأنها تسعي إلي علاقات هادئة مع هذه البلد. رابط دائم :