ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن إسرائيل امتنعت عن الرد العسكري بعد مقتل الرقيب "شلومي كوهين"، لكنها قدمت شكوى للقوة المؤقتة التابعة للأمم المتحدةبلبنان "اليونيفيل"، وللجيش اللبناني، حيث اجتمع الجانبان مع ممثلي الجيش الإسرائيلي أمس؛ لمناقشة هذه الحادثة، وأكد الجيش اللبناني أن أحد الجنود أطلق النار لكنه فر من وحدته بعد الحدث، وسلم نفسه لاحقا. وبين وزير الدفاع الإسرائيلي "موشيه يعالون" أن الجيش والحكومة اللبنانية مسئولتان عما يحدث في جانبهم من الحدود، وطالبهم بتفسير ما حدث، وماذا سيفعلون مع الجندي المارق؟، وماذا سيفعلون لتجنب تكرار هذا الحدث؟. وأوضحت أن إسرائيل لم ترد الهجوم؛ لأنها لا تسعى للمواجهة مثل الحكومة اللبنانية، فإن جميع الأطراف يعتبرون أن لبنان ليس ميدانا للحرب مقارنة بسوريا، التي يركز حزب الله تماما عليها، وتخاف إسرائيل من تمركز الجماعات التكفيرية علي مرتفعات الجولان لشن هجمات عليها. وأضافت أن مشكلة إسرائيل هي عدم وجود منظمة مسئولة عن الحادث، فمنذ شهر حصلت حادثة مشابهة، وهي إطلاق صواريخ من جنوبلبنان إلى الجليل الغربي، وردت إسرائيل على هذا الهجوم كتحذير لحزب الله والجيش اللبناني رغم عدم تأكيد مسئولية أي منهم. وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل لن ترد هذه المرة بسبب الغموض حول هذا الهجوم، وأنهم خائفون من تكرار الهجوم غير المتعمد، وليس وراءه أي منظمة على الحدود السورية أو اللبنانية أو حتى المصرية.