منذ شهر تقريبا تكاتفت أجهزة محافظة الإسكندرية خاصة رجال مديرية الأمن وقامت بأكبر عملية إزالة وتطهير وإعادة تنظيم لميدان الشهداء محطة مصر بوسط المدينة. حيث كان رمزا للعشوائية والفوضي المرورية واختلط به الحابل بالنابل وامتلأ بالباعة الجائلين من كل صوب وحدب الذين قاموا بسرقة التيار الكهربائي واحتلوا الطرقات لدرجة وصلت الي حد أصبح سير المارة فيه عملية صعبة لا تحتمل فضلا عن تحول الميدان الي سوق عشوائي كبير بداخله أكثر من22 موقفا للسيارات كل هذا منذ ثورة25 يناير في2011 وحتي وقت قريب أما الآن وبعد عملية التطهير والتنظيم عادت هيئة الميدان الي سابق عهدها وان كان الأمر يحتاج الي بعض الإجراءات التي سطرتها الأهرام المسائي علي ألسنة الأهالي. فيقول محمد حبشي من سكان محطة مصر ان مدخل حرم محطة القطار يحتاج تطوير بما يناسب مدخل المدينة والمحطة نفسها من الداخل في حاجة الي اهتمام وتنظيم خاصة ان أكوام القمامة ومخلفات هدم المباني تنتشر داخل الأسوار الحديدية لحرم محطة القطار من ناحية مكتب البريد وأضاف حبشي ان الرصيف المجاور لسور المحطة لايزال مرتعا للباعة الجائلين خاصة أكشاك الشاي. فيما يقول السيد ابو حسوب موظف بحي غرب ان اهم ظاهرة ملفتة للنظر في ميدان محطة مصر هي غياب الإضاءة حيث توجد أعمدة إنارة ولكن ليس بها لمبات صالحة فتحول الميدان وبشكل خاص حول نصب الجندي المجهول الي ما يشبه الكهف المهجور المظلم ليتحول الي مرتعا لأطفال الشوارع والمتعطلين عن العمل وأرباب السوابق في ظل سيطرة بعض البلطجية والخارجين الذين يبيعون الشاي والمشروبات في سيطرة كاملة علي حديقة الجندي المجهول ويطالب ابو حسوب بالاهتمام بالإنارة وتغذيتها وتقويتها بكشافات غالية الإضاءة وتطويرها وتكليف حراسة أمنية حتي تصبح مؤهلة لاستقبال الأسر السكندرية الفقيرة التي لا تجد ثمن تكاليف الجلوس في مقهي علي البحر. فيما يشير أحمد خضيري مهندس مقيم بجوار إلي ان حركة المرور قد انتظمت بصورة أفضل كثيرا مما سبق حيث التزمت السيارات باتجاهات السير وتقلصت المواقف العشوائية والتزمت معظم السيارات الأجرة بخطوط السير وأماكن التوقف والحركة. أما محمد بركات صاحب محل فيقول ان سوق عمر باشا الملاصق لميدان المحطة كان قد تمدد حتي شارع ابن الخطاب وسنترال محطة مصر علي حساب حركة السيارات ومسارات المارة من رواد المحطة وكل هذا التمدد كان مخالفا لنهاية السوق وللأمانة نشطت المرافق ورجال المرور وقاموا بعدة حملات أمنية لإزالة الفروشات والأكشاك المخالفة ما جعل الآن حركة البيع والشراء والتنقل أكثر يسرا وسهولة مشيرا الي تخوف الأهالي من عودة الفوضي والعشوائية الي الميدان مرة أخري وقال سكرتير عام محافظة الإسكندرية اللواء حسين رمزي أن محافظة الإسكندرية نفذت حملة إزالات موسعة لإعادة الرونق الحضاري والجمالي لميدان الشهداء بوسط الإسكندرية مؤكدا أنه لن يتم السماح بالتواجد في الميدان بما يخالف القانون. من جهة أخري قام اللواء امين عز الدين مساعد الوزير لأمن الأسكندرية بجولة ميدانية تفقد خلالها الخدمات الأمنية المعينة لمتابعة الحالة الأمنية بأنحاء المدينة حيث قام بتفقد الميادين التي تم رفع إشغالات الباعة الجائلين منها محطة مصر محطة الرمل- المنشية- صفية زغلول- شارع فرنسا- طريق الكورنيش- خالد ابن الوليد- المندرة مشددا علي استمرار الخدمات الأمنية لمنع افتراش الطريق العام مرة أخري بالإضافة إلي متابعة الحالة المرورية للطرق.