البلطجة والفوضي والباعة الجائلون والسير عكس الاتجاه.. اصبحت سمات رئيسية لميدان محطة مصر فضلا عن بلطجية المواقف الذين لا يتركون أي سائق يمر من الميدان أو شارع الخديو إلا ويقومون باستيقافه للحصول علي "الاتاوة". والضحية المارة بالشوارع التي فرضت عليهم حالة الفوضي والسير في نهر الطريق والسيارات تسير علي الارصفة!! يستطيع الباعة الجائلون فرض سطوتهم باحتلال الارصفة المتسعة وكذلك المساحات الخضراء والزحف نحو نهر الطريق في تحد صارخ لروح الثورة والقائمين علي تنفيذ القانون.. اشجار ميدان محطة مصر تحولت إلي اسواق لعرض الاحذية والملابس الداخلية والأدوات المنزلية فضلا عن المواقف العشوائية ومشاهد عديدة تصيب المارة بالغيثان والحسرة علي الحالة التي وصل إليها ميدان محطة مصر.. كما اصبح الميدان مأوي للبلطجية واصحاب السوابق الذين فرضوا سطوتهم علي الميدان.. والاغرب ان البلطجية قاموا ببناء اكشاك خشبية وراحوا يقومون بتأجيرها لمن يدفع أكثر!! "المساء" رصدت حالة المأساة التي وصل اليها الميدان في البداية يقول محمد حسن مدرس ميدان محطة مصر حالته سيئة جدا لأن الباعة الجائلين افترشوا الشوارع الرئيسية وراحوا يتشاجرون مع المارة ويهددونهم بالاسلحة البيضاء في حالة اعتراض أي أحد. أكد علي جمعة "عامل" انه لا يعرف كيف يسير في ميدان محطة مصر بسبب افتراش الباعة الجائلين لمنتصف الطريق مشيرا إلي أنه تقدم بشكاوي عديدة لمسئولي حي وسط ولم يتحرك أحد بدعوي ان الأمن لم يتعاف بالشكل الكامل حتي الآن!! يري محمد أحمد ما يحدث بميدان محطة مصر قمة في الفوضي والاهمال لأن الباعة الجائلين احتلوا الشوارع ومنعوا مرور سيارات المشاريع والملاكي ومن يقف امام هؤلاء الباعة يكون مصيره الاهانة والتشاجر.. واصحاب المشاريع يسيرون عكس الاتجاه دون وجود رادع. ويقومون بتقسيم المسافات علي هواهم. فامام الموقف الرئيسي بالميدان قام احد البلطجية ويدعي "صلاح" بعمل موقف خاص لسيارات المشاريع الذين يقومون بتقطيع المسافات من محطة مصر وحتي سيدي جابر بجنيه ثم يقوم بتحميل حمولة ركاب اخري من سيدي جابر وحتي فيكتوريا بجنيهين وبذلك تصبح المسافة من محطة مصر لفيكتوريا بثلاثة جنيهات في حين ان سعرها الرسمي جنيه واحد مرة واحدة من داخل الموقف فضلا عن استغلال اوقات الزحام في مضاعفة الأجرة. يقول محمد المعلم سائق خرجنا من موقفنا لعدم قدرتنا علي تحمل رائحة المجاري التي تملأ موقف السيارات مؤكدا انه لا بديل عن الخروج من الموقف لأن الباعة الجائلين احتلوا كل شيء بالميدان واقاموا اكشاكا خشبية ويقومون بتأجيرها مقابل 50 جنيها في اليوم. أكد علي حسين موظف ان شرطة المرافق راحت عليها لانها اصبحت تخشي مواجهة التجار مشيرا إلي ان الاكشاك الخشبية التي انشأها الباعة الجائلون والتي يسعون من خلالها إلي بيع الملابس مستخدمين الوصلات السلكية لانارة اكشاكهم والتي يتم سرقتها من أعمدة الانارة الرئيسية دون وجود أي عوامل للسلامة والأمان مما يهدد بنشوب حريق في أي لحظة.. وطالب المسئولين بالتدخل قبل وقوع كارثة. يضيف محمد محروس: الباعة الجائلون بميدان المحطة يقومون بسرقة التيار الكهربائي من أعمدة الانارة بشكل مهول لدرجة انهم لا يقومون باطفاء النيران صباحا لتصبح مضاءة ليلا ونهارا. مشيرا إلي ان كمية التيار الكهربائي المسروقة تكفي لإنارة مدينة كاملة. واعرب عن استيائه من عدم مطاردة شرطة الكهرباء لهؤلاء الباعة.