شوارع وميادين الإسماعيلية تكتظ بالباعة الجائلين والأكشاك العشوائية وإشغالات المحال التجارية في الأحياء الثلاثة وتفاقمت المشكلة في الثلاثة أعوام الأخيرة بشكل لافت للنظر في ظل عدم قدرة الأجهزة التنفيذية وشرطة المرافق علي مواجهة الفوضي رغم الحملات التي نظموها إلا أن الأزمة مازالت مستمرة. في البداية يقول أحمد سمير- موظف- إن مشكلة الفروشات في شارعي سعد زغلول ومصر لم تحل بشكل جذري رغم تعاقب أكثر من محافظ عليها وعندما يقتربون من هذا الملف ويفحصوه جيدا سرعان ما يغلقوه ويتركوه علي وضعه الحالي المؤسف نظرا لعدم وجود أماكن بديلة لنقلها ولابد من الاهتمام بالموضوع رحمة بسكان هذه المنطقة الحيوية الذين لا يستطيعون التجوال فيها بسهولة لشدة الازدحام في أوقات الذروة ويخشون علي أبنائهم خاصة الفتيات عند حدوث مشاجرات ساخنة أن يصيبهم أذي وأدعو اللواء أحمد القصاص محافظ الإسماعيلية أن يقابل مجموعة من أصحاب الفروشات لإنهاء معاناة جميع الأطراف. ويضيف محمد عبد الرحمن- محاسب- إن شارع الثلاثيني تغيرت معالمه الجميلة التي تعودنا عليها طيلة حياتنا منذ الصغر وأصبح مليئا بالإشغالات ووقوف السيارات علي جانبيه خاصة في الجزء الذي يبدأ من عند مزلقان السكة الحديد وحتي الكوبري أعلي ترعة الإسماعيلية والمشكلة الجديدة التي تواجهنا بدء العمل في النفق الأرضي الذي يمتد طوله نحو675 مترا وتم وضع التشوينات من المعدات الثقيلة في محيط هذا المكان المزدحم ولابد من البحث عن حل يرضي المارة وذلك بتوجيه السيارات لمحاور جانبيه مع التنبيه علي أصحاب المحلات التجارية الالتزام بتراخيصهم وتنظيم حملات مستمرة للوقوف علي التزامهم من عدمه في هذا الشأن. ويشير علي حمدان- أعمال حرة- إلي أن المجلس الشعبي المحلي السابق لمحافظة الاسماعيلية أوصي بتخصيص قطعة أرض لإقامة سوق تجاري يجمع الباعة الجائلين مع إعادة فتح شارعي سعد زغلول ومصر وقتها فرح السكان الذين تقع منازلهم في نطاقهما لكن ذهبت التوصية أدراج الرياح بعد قيام ثورة25 يناير2011 وأصبح أصحاب الفروشات يبحثون عن من يحل عقدتهم لاسيما وأنهم اعتمدوا علي التجارة في فتح بيوتهم وغالبيتهم عليهم ديون لابد من الوفاء بها لذا ليس أمامهم سوي أن يعملوا ليل نهار وحتي يحين التغيير لابد من القضاء علي ظاهرة البلطجة وأن يكون هناك مرحلة انتقالية لتقنين الأوضاع فيها مع تكثيف التواجد الأمني وتنظيم المنطقة التجارية بشكل مؤقت عن طريق المسئولين في حي أول. ويوضح أسامة عوض مهندس زراعي أن شوارع حي ثان في مناطق عرايشية مصر والسلام والحكر والبلابسة والشهداء أصبحت مزعجة للغاية حيث امتلأت بالفروشات والأكشاك غير المرخصة وإشغالات أصحاب المحال التجارية الذين احتلوا الأرصفة المخصصة للمارة بعرض سلعهم الغذائية والملابس الجاهزة والخردوات وذلك تحت سمع وبصر المسئولين وحقيقة الأمر أن القانون في أجازة ولا أدري متي يعود لتفعيله علي جميع المتجاوزين والمشكلة أن المواطنين لم يعودوا يأمنون علي أنفسهم عند التجوال في الشوارع المزدحمة خاصة في شارع العشريني وميدان الفردوس. ويؤكد أيمن عبد الفتاح- مدرس- أن الفروشات والأكشاك العشوائية في نطاق حي ثالث موجودة بين العقارات السكنية في منطقة الحرفيين والخامسة وبالتحديد في الملاعب المفتوحة وأماكن أخري حدثت بها تجاوزات حتي المحال التجارية المفترض أن تكون أكثر التزاما قام أصحابها بإخراج بضاعتهم علي الأرصفة ويظهر ذلك واضحا في الشارع التجاري الذي تحول للفوضي في الثلاثة أعوام الأخيرة وحتي الكافيتريات والمقاهي لم تلتزم بالتراخيص الممنوحة لها واحتل أصحابها مساحات غير قانونية ولم يراعوا العادات والتقاليد الواجب اتباعها حيث يتعمد بعض الشباب المستهتر معاكسة الفتيات والسيدات أثناء جلوسه في هذه الأماكن التي تمتد أوقاتها للساعات الأولي من الصباح والمشكلة لا تقف عند هذا الحد وإنما وجود تكدس للباعة الجائلين في امتداد شارع صبري مبدي علي مقربة من القومسيون الطبي وقت خروج العاملين من المصالح الحكومية. ومن جانبه أكد اللواء عصمت عزت رئيس مركز ومدينة الإسماعيلية أن أسباب تفشي ظاهرة الفروشات والأكشاك العشوائية وراءها عدم التزام المخالفين بالتعليمات الصادرة إليهم في السنوات الأخيرة ووجدنا صعوبة في التعامل معها لكن حملاتنا مستمرة ولن تتوقف ضد المتجاوزين. وقال إن هناك محاضر تم تحريرها للمتعدين علي أملاك الدولة الذين احتلوا الأرصفة في المناطق الحيوية وقاموا بتوصيل الكهرباء للفروشات والأكشاك غير المرخصة وتم تحويلها للنيابة تمهيدا لإحالتها للمحكمة وعند صدور أحكام بها سيتم تنفيذها علي أرض الواقع. وأضاف أن الحلول من جانبنا لا تقف عند حملات المرافق لإزالة التعديات وإنما شيدنا سويقات صغيرة في حي ثان وثالث لاستيعاب الباعة الجائلين وأملنا عدم قطع أرزاقهم وأن يمارسوا مهنة التجارة التي تعينهم علي الحياة المعيشية بشرط عدم مخالفة التعليمات الصادرة إليهم. وأشار رئيس مركز ومدينة الإسماعيلية إلي أن الشيء الغريب هو كثرة المتقدمين للحصول علي طلبات لإقامة فروشات وأكشاك بسبب ظروف اجتماعية أو مرضية عند فحصها والتسليم بها نفاجأ أنهم يقومون ببيع الرخص بمبالغ مالية للتربح من ورائها ثم يعودون من جديد ويترددون علي الوحدات المحلية لتكرار أفعالهم. وأوضح أن مشكلة شارع سعد زغلول ومصر أكبر منطقتين تجاريتين في حي أول سيتم حلها علي مراحل عند توافر أماكن بديلة لكل من يحمل في بطاقته الشخصية أو العائلية مهنة بائع متجول هؤلاء لهم الأولوية في تأمين مستقبلهم ومعهم الشباب الحاصلين علي مؤهلات متوسطة وعليا وليس لديهم عمل حكومي. وتابع أن التنسيق بين الجهاز التنفيذي ومديرية أمن الإسماعيلية علي خير ما يرام والحملات علي مدار الشهر تشمل الأحياء الثلاثة دون استثناء وهدفنا عودة المظهر الحضاري للشوارع والميادين بعد إزالة الإشغالات في محيطها. رابط دائم :