تسببت ظاهرة الاكشاك والفروشات العشوائية في تشويه صورة مدينة القنطرة غرب بالاسماعيلية التي يتردد عليها آلاف المواطنين يوميا من مختلف محافظات الجمهورية لشراء احتياجاتهم من الملابس المستوردة والأجهزة الكهربائية ولم تفلح محاولات المسئولين حتي الآن لحل المشكلة التي تؤثر علي الحركة التجارية وتهدد أرزاق اصحاب المحال التجارية نظرا لالتزامهم بسداد الضرائب والتأمينات والكهرباء في حين لايتحمل أصحاب الاكشاك والفروشات المخالفة أي أعباء مادية والأمر لا يقف عند هذه الأزمة ولكن الخوف ان تحدث كارثة اخري مثلما وقعت في شهر يوليو الماضي عندما استيقظ سكان القنطرة غرب علي حريق هائل في شارعي التحرير والسويس. وقال حسين علي تاجر إن الحالة السيئة في الحي التجاري بالقنطرة غرب ليست مصادفة وانما هي موجودة قبل قيام ثورة25 يناير وتضاعفت بعدها لغياب الرقابة وسيطرة اعمال البلطجة علي كل شيئ والتي تصل لحد الاقتتال باستخدام الاسلحة الالية في وضح النهار والامثلة كثيرة ومركز الشرطة الذي يقع علي مقربة من المنطقة التجارية مليء بالمحاضر المأساوية ونحن طالبنا بايجاد اماكن للباعة الجائلين حتي نؤمن مستقبلنا ونبعدهم عن احتلال شوارع التحرير والسويس وبن بلا وهذا هو حل موضعي لهذه المشكلة. أضاف محمد عبد الله تاجر أن مدينة القنطرة غرب ارتبط نشاطها التجاري بالمدينة الحرة بورسعيد منذ سنوات بعيدة وعندما تم فتح باب الاستيراد فضل التجار احضار بضاعتهم من خارج البلاد مباشرة واعادة بيعها في اسواق القنطرة غرب والامور سارت في شكلها الطبيعي حتي فوجئنا بالهجمة الشرسة للباعة الجائلين الذين اقاموا الاكشاك والفروشات مستغلين حالة الانفلات الامني في أعقاب الثورة وحاولنا جاهدين اثناءهم في البداية عن التمركز في شوارع التحرير والسويس وبن بلا وبجوار وحدة طب الاسرة لكنهم رفضوا الاستماع لنداءاتنا ولكي لا تحدث مشاكل بيننا وبينهم آثرنا علي انفسنا التزام الصمت, مطالبين المسئولين بحل هذه المشكلة بشكل موضوعي بعيدا عن المسكنات. وأشار حسام عبد الهادي محاسب من سكان القنطرة غرب الي انه لايستطيع السير في شارعي التحرير والسويس علي وجه التحديد لكثرة الاشغالات في محيطهما, متذكرا الحريق الذي شب في الفروشات وارتفاع السنة اللهب التي كادت تدمر منازلنا ونحن لا حول ولا قوة لنا امام سطوة الباعة الجائلين الذين ضربوا عرض الحائط باتباع التعليمات من قبل المسئولين التنفيذيين لاقتناعهم انهم الاعلي صوتا ومن الصعب ان يحركهم احد من اماكنهم وحقيقة ليس امامنا شيء سوي ان ندعو الله الا تحدث كارثة اخري بالمنطقة. وأوضحت امال عبد الحليم ربة منزل تسكن في شارع بن بلا انها تواجه مشاكل عديدة بسبب تمركز الباعة الجائلين الذين يطرحون بضائعهم من الخضر والفاكهة واخرين يبيعون الملابس حيث زاد عددهم بشكل لافت للنظر مما ادي لحدوث مزيد من المشاجرات اليومية بسبب الازدحام ووجود مشاكل بين الباعة انفسهم والمقيمين في هذه المنطقة التي اصبحت بؤرة عشوائية بمعني الكلمة ونحن نستغيث باللواء جمال امبابي محافظ الاسماعيلية ان ينصفنا واوجه له الدعوة ان يأتي بنفسه لكي يشاهد المهازل التي نتعرض لها بين الحين والاخر. ويؤكد فؤاد عبد العال بائع جائل ان سبب المشكلة هم المسئولون عن مركز ومدينة القنطرة غرب الذين لم يحددوا لنا الاماكن التي نوجد فيها وعندما نذهب إليهم للحصول علي ترخيص لاقامة الاكشاك والفروشات حتي نقنن اوضاعنا يتحدثون معنا بكلام معسول ثم يديرون ظهورهم لنا ونضطر بسبب موقفهم السلبي نحونا لمواجهتهم بالامر الواقع والوجود في شارعي التحرير والسويس للبحث عن كسب رزقنا بالحلال نظرا لظروفنا الاسرية الصعبة وليس لدينا مانع في ان نخصص مكانا ثابتا علي مقربة من السوق التجارية ونلتزم به وهذا رأي جميع زملائي الذين يشاركونني فيه. من جانبه اكد اللواء محمد درهوس السكرتير العام المساعد لمحافظة الاسماعيلية ان مشكلة الباعة الجائلين بالقنطرة غرب في طريقها للحل وذلك بعد ان اعتمد المحافظ اللواء جمال امبابي مبلغ مليوني جنيه لانشاء موقف جديد للسيارات علي مساحة فدان وستة قراريط بما يعادل4350 مترا مربعا يستوعب400 سيارة وسيقام في محيطة من50 وحتي100 محل تجاري وهذه فرصة للقضاء علي الاكشاك والفروشات المنتشرة في شوارع التحرير والسويس وبن بلا والتي نعترف بوجودها رغم الحملات المكثفة من جانبنا بالتنسيق مع اجهزة الامن لازالتها الا ان شاغليها يعودون مرة اخري ولكن مع استقرار الاوضاع كل شئ سوف ينتهي للافضل ونحن لا نقطع الارزاق ويهمنا ان يعيش الجميع تحت مظلة القانون ويحصل كل مواطن علي حقوقه كاملة.