جاءت المشاجرة التي شهدها شارع سعد زغلول اكبر المناطق التجارية بالاسماعيلية منذ أيام وراح ضحيتها شخص واصيب العشرات لتفتح الملف الاسود لظاهرة الاشغالات والباعة الجائلين في هذه الاماكن الحيوية. التي يعاني فيها اصحاب محال بيع الملابس الجاهزة والجلود والأجهزة الكهربائية والخردوات حيث تمت دراستها من قبل مرات عديدة وأوجدت لها الحلول المناسبة حتي فوجئنا بتحول وسط مدينة الاسماعيلية العاصمة إلي ساحات حرب بعد ان كانت في أوقات سابقة ملاذا يتردد عليه ابناء المحافظة للتسوق وشراء حاجاتهم بأرخص الأسعار ولكي نضع النقاط فوق الحروف التقينا اطراف المشكلة وخرجنا بالتحقيق التالي: يقول محمد شعلان رئيس شعبة الاحذية بالاسماعيلية ان الوضع الراهن في شارعي سعد زغلول ومصر لايسر عدوا أو حبيبا ومنذ مشاهدتي الاحداث الدامية يوم السبت الماضي لا اصدق حتي الآن تحول الاشخاص الذين يبحثون عن الرزق لأعداد كل يحاول النيل من الآخر والتهجم عليه بالاسلحة النارية والبيضاء بطريقة بشعة ارجعها إلي غياب النظام وتفشي الفوضي وطالبنا من قبل المسئولين عن المحافظة بانشاء سوق صغيرة لاصحاب الفروشات علي مدار السنو ات الثلاث الماضية وانتهينا لبعض التوصيات المهمة وهي نقلهم في مكان يكون علي مقربة من الاسواق التجارية ووقع اختيارنا علي سوق الجمعة وميدان الفردوس وخلف مقابر الشهداء في الموقع الذي شيد عليه المخبز الآلي حاليا إلا انه لم يتم تفعيل اي شئ علي أرض الواقع ومطلوب وبشكل عاجل وضع خطة زمنية تنتهي عقب عيد الفطر المبارك لرفع الاشغالات والفروشات بشرط ايجاد مكان بديل يحتضن اشقاءنا من الباعة الجائلين الذين نرفض ان يمسهم احد في ارزاقهم. ويضيف عبده حواء تاجر ان عبدالمنعم عمارة محافظ الاسماعيلية الاسبق طلب تحويل شارعي سعد زغلول ومصر التجاريين إلي مكان حضاري مثلما هو عليه الحال في الدول الأوروبية وذلك بغلقهما امام حركة السيارات واقامة ممشي علي طراز حديث تتوسطه مقاعد محاطة بها اعمدة اضاءة شمعدان ووقتها تم تحصيل الف جنيه من كل محل علي المتر الواحد اي انه نفذ فكره التنموي بالجهود الذاتية دون ان يحمل المحافظة مليما واحدا وصارت الأمور في شكلها الطبيعي ولم يكن للباعة الجائلين اي وجود حتي بدأ ظهورهم علي استحياء علي نواصي الشوارع الجانبية ثم انتقلوا علي فترات لاقامة فروشات في منتصف شارعي مصر وسعد زغلول ساعدهم علي ذلك البعض من اصحاب المحلات واصبحت الاشغالات تسد الطريق حتي ان الكثير من الزبائن من الفتيات والسيدات فضلن عدم التسوق في منطقتنا التجارية نظرا لازدحامها الشديد ونحن نطالب بتقنين وضع الفروشات وقصرها علي المقيمين سكنا في حي أول ونقلهم إلي موقع جديد بعد تشييد سوق تساعدهم علي كسب ارزاقهم اما مايحدث الآن فهو الفوضي بعينها وتقع المشاجرات العنيفة بين عدد من الباعة الجائلين الذين يحاولون فرض انفسهم علي زملائهم. ويشير محمد فهيم صاحب محل في شارع سعد زغلول إلي انه حزين للغاية بعد مشاهدته للأحداث المؤسفة التي وقعت منذ ايام وقتل واصيب بسببها العشرات في منطقة تجارية من المفترض انها تتمتع بالأمن حيث يتردد عليها المئات من المواطنين رجالا وسيدات بصحبة ابنائهم للتسوق والآن امتنعوا عن النزول إليها بعد ان ساءت سمعتها لقد تعرضنا للضرر البالغ في ارزاقنا واصبح العديد من التجار علي حافة الافلاس نظرا لاعمال العنف التي تحدث بين الحين والآخر بجانب ظاهرة الاشغالات وصعوبة التحرك في منطقتنا ونطالب باقامة نقطة للشرطة مع نشر دوريات امنية مترجلة للقبض علي الخارجين عن القانون. ويوضح طارق البرديسي حاصل علي مؤهل متوسط ويمتلك فرشا في شارع سعد زغلول التجاري انه متزوج ولديه طلفان ولايوجد اي عمل اخر لكسب الرزق منه سوي مزاولة مهنة التجارة التي بدأها مباشرة عقب تخرجه منذ سنوات ونحن نعترف بان الوضع الحالي ليس علي مايرام وقد ناقشت مشكلتنا المجالس المحلية السابقة ووضعوا حلولا لها وقاموا بحصر مايقرب من48 من زملائي الذين يمتلكون فروشا ووعدونا بايجاد سوق نتجمع بداخلها لكن لم يحدث شيء حتي الآن, وهذا أدي للكثير من المشاحنات التي وصلت لحد الاقتتال. ويؤكد حمادة ابراهيم أبو ملك صاحب فرش ان المجلس المحلي السابق للمحافظة أوصي بتخصيص قطعة ارض لاقامة سوق تجارية تجمع الباعة الجائلين من اعادة فتح شارعي سعد زغلول ومصر, ووقتها فرحنا من قلوبنا لكن ذهبت تلك التوصيات ادراج الرياح واصبحنا نبحث عمن يحل عقدتنا لاننا اعتمدنا علي التجارة في فتح بيوتنا وغالبيتنا عليهم ديون لابد من الوفاء بها لذا ليس امامنا سوي ان نعمل ليل نهار واتفق مع زملائي علي انه لابد من القضاء علي ظاهرة البلطجة وان يكون هناك مرحلة انتقالية لتقتين الأوضاع فيها مع تكثيف الوجود الأمني وتنظيم المنطقة التجارية بشكل مؤقت بتدخل المسئولين عن الحي ونعد بلفظ من يسئ الينا حتي تستقر الأوضاع. ومن جانبها قالت المهندسة قدرية صديق العناني رئيسة حي أول إن الحي لايتواني في تنظيم حملات لرفع الاشغالات لكن المشكلة ان الوضع يعود لسابقه بمجرد انتهاء عملنا لذلك يجب ايجاد حل علي المستوي التنفيذي والشعبي لمشكلة الباعة الجائلين والرجوع للتوصيات السابقة باقامة سوق تجارية تضم اصحاب الفروشات حتي نرضي جميع الاطراف ونحن يهمنا ان يستتب الوضع الأمني للبلاد بعدها نستطيع ان نفعل اي شئ.