منذ أن قام المحافظ الأسبق عبدالسلام المحجوب بإعادة تخطيط وتهذيب منطقة محطة مصر ونقل سيارات الأجرة والمحافظات إلي الموقف الجديد بمنطقة محرم بك وزرع الاشجار وثبت أعمدة الإنارة وتحولت المنطقة إلي ما يشبه المنطقة السياحية تمتلئ بالأشجار وتتسم بالانسياب المروري إلا أنها تحولت في الثلاث سنوات الأخيرة إلي ما يشبه الغابة التي تحتوي علي كل أنواع المخالفات فعلي سبيل المثال لا الحصر انتشر بها مئات من الباعة الجائلين الذين يتاجرون في كل شيء من الخردة إلي الملابس والسلع الصينية مجهولة المصدر والهوية هذا بالإضافة إلي عشوائية المرور في جميع الاتجاهات والمواقف العشوائية مثل موقف القاهرة وطنطا وأصبحت الصورة العامة في محطة مصر لا يمكن تحملها من حيث الازدحام والعشوائية وانشغال الارصفة حتى صار الدخول إلي سنترال محطة مصر الشهير أشبه بعملية تسلل ومغامرة غير مأمونة العواقب بعد أن كان صرحا راقيا وذلك بسبب التعدي علي كل الارصفة وحرم السنترال من قبل الباعة الجائلين وبائعي الخردة بما يشبه الحصار وحول ذلك يقول النائب أحمد شعبان عضو مجلس الشورى السابق: انتشر بائعو الفاكهة من مدخل محطة مصر من شارع بن الخطاب حتى صيدلية الحجاز وكان هذا الممر طريقا للسيارات الأجرة إلي الورديان والقباري وأصبح يسيطر علي هذا الموقف مجموعة من الخارجين علي القانون فضلا عن انتشار الفروشات العشوائية والتي تحتل نهر الطريق وتقوم بسرقة الكهرباء والبيع بأسعار لا تخضع لأية رقابة ولا تخلو من عمليات بلطجة علي المواطنين. أما حسين أبوشنب القيادي بالحزب الاشتراكي المصري فيقول أصبح التنقل من محطة مصر إلي العطارين بمثابة مغامرة غير محسومة النتائج فأصبح كل شيء في المحطة مشغولا ومسيطراً عليه من قبل الباعة الجائلين مشيرا ً إلي أن مهمة الدولة هنا هي إعادة الوضع إلي ما قبل 25 يناير وأضاف أبوشنب أن محطة مصر مليئة بالسلع مجهولة المصدر والمطاعم التي لا تخضع للرقابة الصحية وكذلك اللحوم المذبوحة خارج السلخانات ولا يدري أحد عن مصدرها شيء في غيبة تامة من الرقابة. أما السيد طه من المصريين الأحرار فيقول: مطلوب ضبط موقف محطة مصر العجمي حيث يوجد بمحطة مصر الآن عدة مواقف عشوائية أما مسرح الحبايب وبجوار سنترال محطة مصر وأمام صيدلية الحجاز. كل هذه المواقف تنقل الركاب من محطة مصر إلي العجمي بأسعار مختلفة والمطلوب هو توحيد الموقف وتوحيد الأجرة مشيرا ً إلي انه يوجد بمحطة مصر سوق خضار وفاكهة ولحوم فرضه الباعه ويقبل عليه المواطنون نظرا ً لرخص ثمنها وهي غير خاضعه لرقابة من أي نوع سواء كانت صحية أو تموينية ولا نعلم مدي تأثيرها الصحي علي المواطنين. أما أحمد مصطفي قاعود من سكان محطة مصر فيقول أنه بدأت تنتشر بصورة ملحوظة المجاذيب والمشردون الذين ينامون علي الأرصفة وكذلك تنتشر الكلاب الضالة فضلا عن أكوام القمامة المنتشرة بجوار سور السكة الحديد التي تنقل الأمراض للمارة والمقيمين في المكان. لقد تحولت محطة مصر إلي كابوس يحوي بداخله كل ما هو مخالف للقانون وكل ما هو بعيد عن رقابة الأجهزة والمؤسسات ولا يوجد حل واحد سوي تضافر أجهزة المحافظة الأمنية والمرورية والصحية والتموينية من أجل إعادة محطة مصر إلي سابق عهدها كمنظر حضاري يراه كل زوار المدينة والمقيمين بها. وعلي الجانب الآخر صرح العميد خالد العزازي مدير العلاقات العامة بمديرية الأمن ان اللواء امين عز الدين مساعد الوزير ومدير الأمن اعطي تعليمات للمرور والمرافق بسرعة إزالة الإشغالات والتعديات بمنطقة محطة مصر مشيرا إلي ان مباحث التموين تقوم بشن حملات مكبرة لضبط السلع مجهولة المصدر والتي تؤثر بشكل مباشر علي صحة المواطنين وأضاف العزازي ان مباحث المرور تقوم يوميا بضبط مئات المخالفات وان اللواء عز الدين يعطي اهمية كبيرة للميادين العامة وخاصة ميدان محطة مصر. رابط دائم :