تشهد منطقة العجمي بغرب الاسكندرية والتي كانت في الماضي منتجعا ومصيفا لأثرياء مصر وكانت قصورها وفيلاتها وشاليهاتها يتردد عليها أهل الصفوة ورجال الحكم للتمتع بشواطيء الهانوفيل والبيطاش. وكان الاجانب المقيمون في الاسكندرية يذهبون للعجمي للتمتع بحمامات الشمس الدافئة علي رمالها الناعمة ولكنها الآن تشهد فوضي عارمة في كل مناحي الحياة حتي انها تقترب بل تصبح ان تكون منطقة عشوائية وفي ذلك يقول نائب الشعب السابق حمادة منصور ان الارتباك المروري الحاد نتيجة ازدياد عدد السيارات التناية والتوك توك وانتشار المواقف العشوائية للسيارات الميكروباص مع اشغال الطريق المتمثل في قيام عدد من الباعة الجائلين بافتراش الارصفة ونهر الطريق لعرض مختلف انواع السلع كذلك قيام بعض المقاهي والكافتيريات بفرش الارصفة وجزء كبير من الطريق امامها بالكراسي والطاولات وعدم مراعاة حرمة الطريق بل يصل الأمر في بعض الاماكن الي احتلال معظم الطريق. وأضاف منصور ان منطقة العجمي تشهد حالة من الانفلات العمراني والبناء العشوائي والعمارات ذات الارتفاعات الشاهقة التي تتم بدون رخص والتي تمثل خطورة داهمة علي حياة السكان وتنبيء بكارثة في المستقبل القريب ناهيك عن سوء حالة المرافق العامة فمياه الصرف الصحي اصبحت تغرق اغلبية شوارع العجمي فضلا عن الانقطاع المستمر للكهرباء والمياه مما يهدد أبراج العجمي المخالفة بالانهيار. واشار إلي ان منطقة العجمي تفتقر للمستشفيات فلا يوجد بها الا مستشفي حكومي واحد قليل الامكانيات وعندما يتعرض مواطن لأي حادث طارئ لايوجد امامه سوي المستشفيات الخاصة وما ادراك ما المستشفيات الخاصة واذا كان هناك حادث كبير فلا يوجد أمامنا سوي الميري أو العامرية وهذا يستغرق اكثر من ساعة ونصف للوصول الي أي منهم. وتضيف جليلة عبد الرحمن مديرة مركز إسكندرية لحقوق الإنسان أن منطقة العجمي تشهد انتشارا للقوارض والحشرات الضارة بصورة مفزعة خاصة بعد توقف حملات التطهير المركزي منذ قيام ثورة25 يناير وأصبحت أكوام القمامة هي السمة المميزة لشوارع العجمي خاصة في سوق الهانوفيل. وأضافت عبد الرحمن أن العجمي تفتقد الي الوجود الأمني حيث تشهد الشوارع يوميا مشاجرات عنيفة تستخدم فيها كل أنواع الأسلحة وأيضا قيام البلطجية بفرض اتاوات علي مواقف السيارات وعلي الباعة الجائلين وعلي اصحاب المحلات بالاسواق في غياب تام للامن وفيما يخص المخابز بمنطقة العجمي فيقول محمد الكوراني عضو مجلس محلي المحافظة السابق ان المنطقة تعاني من عجز شديد في رغيف الخبز المدعم مع قلة الحصة المخصصة للمخابز والتي تعمل من الساعة الثامنة ونصف حتي الحادية عشر ونصف صباحا اي لمدة3 ساعات وبعدها لايجد الاهالي رغيف الخبز المدعم ما يضطرهم الي شراء الرغيف السياحي والذي يوجد منه نوعان رغيف ب25 قرشا ورغيف ب50 قرش وهو مالا يستطيع الموظف والمواطن البسيط ان يشتريه خصوصا لو كان افراد الاسرة كبيرة وقد انتشرت الافران السياحية بصورة ملحوظة في منطقة العجمي لما تحققهمن أرباح لاصحابها وضغط علي كاهل المواطن البسيط. وأضاف الكوراني ان منطقة العجمي تعاني من ارتفاع كثافة الفصول الدراسية حيث تصل في بعض الفصول في المرحلة الابتدائية الي ما يزيد علي100 تلميذ في الفصل الواحد كذلك تعاني العجمي من قلة عدد المدارس التجريبية اللغات خاصة في المرحلة الثانوية مما يضطر الاهالي الي ارسال ابنائهم للقباري وهذه بعيدة ومكلفة. اما بكار العوامي من المقيمين بالمنطقة فيقول أن مواصلات العجمي رحلة العذاب اليومي للسكان وخصوصا الموظفين وطلاب الجامعة من رحلة عذاب ومهانه يومية حيث استغل سائقو الميكروباص حالة انعدام الرقابة المرورية وقاموا بزيادة الاجرة من جنيه وربع إلي جنيهين في المسافة من الهانوفيل الي محطة مصر او الي المنشية ليس هذا فقط وانما يقوم البعض منهم بتجزئة المسافة فيحملون من محطة مصر اومن المنشية ثم يقومون بانزال الركاب عند ميناء الدخيلة او في البيطاش ليبحث الراكب عن وسيلة أخري بأجرة اخري فضلا عن ضياع الوقت والمال الي جانب توقف حركة المرور يوميا لفترة طويلة في المسافةأمام مدخل البيطاش وأمام بوابة8 امام مول العجمي ستار وامام سوق الهانوفيل واصبحت المسافة التي كان من المفترض ان تقطع في45 دقيقة تستغرق أكثر من ساعتين بل أكثر.