أهالي منطقة "الهانوفيل" بالعجمي يعانون الأمرين في حياتهم المعيشية اليومية والتي تتمثل في الحصول علي المياه ورغيف العيش مما جعلهم يعيشون حياة غير آدمية وخاصة في مشكلة المياه التي تظل مقطوعة عن المنطقة اليوم كله ولا يحصلون عليها إلا ساعتين فقط مما يضطرهم للجوء إلي الجامع الوحيد الموجود بالمنطقة ليملأوا منه زجاجات المياه والجراكن في مظهر غير حضاري وبازدحام شديد مما يتسبب في وقوع المشاجرات العنيفة بينهم ولا يدرون سبباً لتلك المشكلة. وحتي عندما تتوافر المياه لمدة الساعتين تكون بها شوائب ونسبة الكلور بها زائدة حتي انهم يخشون شربها ويقومون بغليها علي النار لان اغلبهم لا يستطيع شراء الفلاتر التي تنقي المياه. كما انتشرت ظاهرة الدلالات علي المخبزين الوحيدين بالمنطقة "خلف جامع القويري" شارع الصحافة ويقومون بالتواطؤ مع عمال المخبزين لشراء كميات كبيرة من الخبز لبيعها للمواطنين بأزيد من التسعيرة مما يضطر الأهالي لشراء رغيف العيش الأبيض بسعر 25 قرشاً والذي يشكل عبئاً علي ميزانية الأسرة. وعلي الجانب الآخر حي العجمي لا يحرك ساكناً تجاه المباني والتعليات المخالفة لقوانين ومواصفات البناء والتي مازالت تقام علي قدم وساق والحي عاجز عن احتواء الازمة ولا يدرون سبباً لذلك. حيث يستعين كل صاحب عقار ببعض البلطجية لحمايته من السكان ولإتمام العمل دون اعتراض ليسود قانون البلطجة ومخالفة القوانين والحي اذا تحرك يقوم المهندس باصدار قرارات وقف بناء أو عدم تعلية لمخالفة القوانين ولكن تكون حبر علي ورق مما يهدد المنطقة بكارثة انهيار تلك العقارات في أية لحظة حيث يقوم المالك ببيع الشقق ويهرب كي لا يتحمل المسئولية. أكدت أمل أحمد محمد "ربة منزل" انها تقيم في عقار من 6 أدوار كل دور به ثلاث شقق ولكن منذ رمضان الماضي أي منذ سنة تقريبا يواجهون مشكلة انقطاع المياه عن المنطقة بالكامل وحاولوا مخاطبة شركة المياه الا انهم لا يتلقون الرد أو معرفة السبب المباشر لانقطاع المياه. أضاف جمال عبدالعال "أعمال حرة" ومن سكان المنطقة أنهم توجهوا لشركة المياه بمنطقة "البيطاش" لمعرفة سبب المشكلة وقام أحد العمال بفتح العداد الرئيسي للشركة والذي تم اغلاقه ولا يعرفون من أغلقه ولكن فرحتهم زالت بعد يومين فقط وانقطعت المياه مرة أخري. أكدت عفاف عبدالله "ربة منزل" أنهم بالرغم من قيامهم بسداد فاتورة المياه بمبلغ 400 جنيه للشركة إلا أن الشركة لا تستجيب لشكواهم في مسألة انقطاع المياه والتي تسبب لهم مشكلة يومية. وأضافت أن المحبس العمومي يتم غلقه ولا يفتح الا بمفتاح خاص وعن طريق موظفي الشركة واكتشفوا أن بعض الفيلات التي مازالت قائمة حول منطقة سكنهم بها مياه يتم ملء احواض السباحة وري الاشجار بها في حين أنهم يحتاجون للمياه للشرب ولمتطلباتهم اليومية. أضاف عثمان محمد "موظف بشركة" أن كل شقة بها عداد مياه خاص بها ولكن الظاهر ان المسئولين يعتبرون ان تلك منطقة عشوائية ويتعاملون معهم من هذا المنطلق. أكدت شيماء عبدالمنعم وسارة سعيد وأحمد صابر أن المنطقة بها مخالفات كثيرة وتظهر خاصة في فصل الصيف حيث تعج بالمصطافين ويقوم بعض أصحاب الضمائر الخربة باستغلال الاوضاع حيث لا يتملكنون من الحصول علي رغيف العيش بسهولة وهذا أبسط حقوقهم ويقوم عمال المخابز بتوريد العيش للدلالات نظير مقابل مادي لبيعه للمواطن بأزيد من التسعيرة وبجوار الفرن عيني عينك حتي أنهم لا يلتزمون بالمواعيد الرسمية للعمل حيث يكتشفون اغلاق المخبز قبل صلاة الظهر مما يضطرهم للشراء من السوبر ماركت بسعر مبالغ فيه وكلهم أسر كبيرة العدد لا يقل عدد أفرادها عن 5 أفراد والعيش بالنسبة لهم ضرورة ملحة يومية ولا أحد يلتفت لشكواهم. ولا توجد رقابة علي المخابز أو العاملين بها. أجمع أغلب المصطافين أنهم صعقوا بعد احداث الثورة من تراخي بعض الاحياء في أداء مهامها والتي تتمثل في تفعيل وتوقيع الجزاءات والمخالفات علي اصحاب العقارات المخالفة حيث إن الجميع بنوا أو أدواراً مخالفة وبدون ترخيص وحاولوا الشكوي إلي حي العجمي إلا أن احدا لا يلتفت إلي شكواهم والحي ومسئولوه تجاهلوا الأمر وكانه لا يعنيهم. وأضافوا أن المنطقة مهددة بكارثة انهيار تلك العقارات في أية لحظة حيث أن اغلبها مبني منذ أكثر من 15 سنة ولا تتحمل ادواراً زائدة وذلك في غفلة من القانون وسيادة البلطجة وعدم تفعيل دور الاحياء عمت الفوضي حتي ان الدور به ثلاث أو اربع شقق يقام في يومين فقط وبأسوأ الخامات فهل تحتمل اساسات تلك العقارات هذه الادوار المخالفة لدرجة ان اغلب السكان خشوا علي أرواحهم وأطفالهم من انهيارها في أية لحظة وهجروا مساكنهم.